صرح المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية المختصة لا تزال ترصد التوجهّات الإجرامية للتنظيم الضال المتمركز في الخارج ومحاولات قيادته المستمرة لإيجاد مواطئ قدم لعناصرهم داخل الوطن واستغلال مواسم الحج والعمرة في ذلك ونشر أفكارهم التكفيرية والتغرير بحُدثاء السن وتحريضهم على الخروج إلى مواطن الفتنة والاقتتال بدعاوى مضللّه ، والعمل على جمع الأموال لتمويل أنشطتهم الإجرامية في الداخل والخارج بأساليب تسيء إلى أعمال الخير التي جُبل عليها ولله الحمد أبناء المملكة ، بالإضافة إلى استقطاب عناصر لتنفيذ مخططاتهم تلك التي تستهدف أمن ومقدرات الوطن والمواطن والمقيم غير آبهين بحرمة ودم المسلم أو المستأمن ولا بحرمات الزمان والمكان .. وبفضل من الله وتوفيقه ، فقد تم اعتراض وإفشال تلك المحاولات البائسة وذلك وفق الآتي :
أولا : خلال الأشهر الثمانية الماضية تم إيقاف ما مجموعه مائة وتسعة وأربعون ممن لهم علاقة بالأنشطة الضالة وقد بلغ عدد السعوديين من بينهم مائة وأربعة وعشرين والبقية وعددهم خمسة وعشرون من جنسيات مختلفة.
ثانياً : توزعت أنشطة هؤلاء المتورطين على ما مجموعه تسع عشرة خلية في عدد من مناطق المملكة معظمها في بداية التكوين ولها ارتباطاتها الخارجية وروابطها الفكرية التكفيرية حيث جَند أعضاؤها أنفسهم لنشر الفكر التكفيري المنحرف ، وجمع الأموال لدعم التنظيم الضال في الداخل والخارج حيث ضبط بمواقع لهم على مبالغ نقدية مقدارها ( 620ر244ر2 ) مليونان ومائتان وأربعة وأربعون ألفا وستمائة وعشرون ريال ، بالإضافة إلى قيامهم بتسهيل سفر المغرر بهم إلى المناطق المضطربة ومحاولة تنفيذ مخططات إجرامية تهدف إلى نشر الفوضى والإخلال بالأمن.
ثالثاً : تم بحمد الله ( ومن خلال المتابعة الأمنية لتلك الخلايا ) اعتراض مخططات في مراحل متقدمة لتنفيذ اغتيالات بحق رجال أمن ومسئولين وإعلاميين ومستأمنين وقد تم ضبط وثائق وأسلحة لها علاقة بتلك المخططات ، كما اتخذت الإجراءات النظامية عبر الشرطة الدولية بحق المرتبطين بتلك المخططات من المقيمين بالخارج .
رابعاً : من خلال متابعة ما يبث من دعايات للفكر الضال على الشبكة العنكبوتية ، فقد تم بحمد الله القبض على مستخدم المعرفات ( قاتل ، أنور ، المحب بالله ، أبو ريان ) ، كما تم القبض على مستخدم المعرفات التالية ( الأسد المهاجر ، الغريبة ، بنت نجد الحبيبة ، النجم الساطع ) التي إتضح بأنها تعود لامرأة وقد جرى بعد معالجة أمرها تسليمها لذويها .
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أنه وعلى ضوء ما اتضح للجميع من حقيقة هذه التنظيمات الضالة وأهدافها الإجرامية وإساءتها إلى الدين الإسلامي الحنيف وخدمتها لأعداء الإسلام بإلصاق تهم الإرهاب الزائف بأتباعه سوف لن تتوانى في متابعة وضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات وتقديمه للشرع الحنيف لينال ما يستحقه من جزاء رادع ، وفي الوقت ذاته تدعو كل من وضع نفسه في محل اشتباه أو ارتبط بعلاقة مع العناصر الضالة وبأية صورة كانت .