العلم والمعرفة لا ينتهي نسبه إلى حيث ينتهي نسب الإنسان
فالجاهل جاهل ممن كان والعالم عالم ممن كان .
وعلى الإنسان أن لا يخلط بين المقامات ؛ حتى لاينتهي به الأمر إلى الجهل المُركب ؛ فيظن
أنه يدري وهو لا يدري .
وعلى العاقل أن لا يصنع الهيبة لنفسه ، حتى لا ترجع إليه جهالاته بصورة حقائق
فما يصنعه من الهيبة ، تـُعطل جرأة الناصح أن ينصح وتهيب الناقد أن ينقد بحق وعقل ودين .
وهكذا يضل كل من فقد المخطّـِيء له إذا أخطأ ، واللائم له إذا أساء ، والمقّوم له إذا أعوج .
فيبقى لا يسمع إلا قول : صدَقّت ، أصبت .
والهيبة تحمل القلوب إلى موافقة الباطل .
منقول بتصرف ..