عبدالله بن مساعد : لا نريد الدخول في خلاف مع الأمير بندر بن محمد ..وآن الآوان لرحيله عن مدرسة الهلال
تزايدت حدة الخلافات مابين إدارة الهلال الحالية وبين عضو الشرف والمشرف على القطاع السنية سمو الأمير بندر بن محمد حول طريقة إشراف الأخير على الفئات السنية بالنادي, حيث أكد عضو شرف الهلال سمو الأمير عبدالله بن مساعد, شقيق رئيس الهلال سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد, في حواره مع صحيفة (الجزيرة) بأنه آن الأوان لقطاع الشباب والناشئين أن يعودا تحت مظلة النادي بعيدا عن إشراف الأمير بندر بن محمد, مؤكدا بأن الأوضاع تغيّرت عن السابق حيث ازدادت المصاريف وتكاليف اللاعبين, مشيراً بأن الوضع في الفئات السنية بالنادي غير جيد وفقا لما يراه من مستويات اللاعبين ونتائج الفريق .
مضيفا حول مستويات الفريق الأولمبي الهزيلة في كأس الأمير فيصل بن فهد, بأن لاعبيه من نتاج الفئات السنية بالنادي, موضحا بأن المشكلة في الفريق ليست في الجهاز الفني قائلا " حتى لو درّبهم «زاجالو» فلن يصلوا إلى ما يُرضي الهلاليين ".
وعن التضارب مابين إدارة النادي والجهاز المشرف على المدرسة الهلالية قال سموه "عرضت إدارة الهلال على الأمير بندر بن محمد أن تتولى مسئولية إدارة فريق درجة الشباب وأن يبقى فريق الناشئين تحت إدارة سموه، لأن درجة الشباب وفريق تحت 21 سنة بينهما ارتباط كبير جداً، فعلى سبيل المثال في إحدى المباريات لم يكن نِصاب الفريق مكتملاً (أقصد هنا دكة البدلاء) ورفض فريق درجة الشباب منح فريق تحت 21 سنة بعض اللاعبين.. وفي الهلال يوجد أكثر من إدارة وهذا ليس من مصلحة النادي.. وكذلك عرضت إدارة النادي على سمو الأمير بندر أن تكون درجة الشباب تحت إدارة النادي مع منح الإدارة المشرفة على البراعم والناشئين مليوني ريال سنوياً وذلك بشرط تحسن مستوى المدربين والكشافين للمواهب ولكن تم رفض هذا العرض.. وأخيراً تحدث عضو شرف هلالي يحترمه الجميع مع الأمير بندر مطالباً إياه بأن تكون الفئات السنية تحت إشراف إدارة النادي ولكن سموه رفض. "
مختتما حديثه بأن إدارة الهلال لا تريد الدخول في خلاف مع الأمير بندر, خصوصاً أن تنازل الأمير بندر عن رئاسة النادي للأمير عبد الرحمن كان مشروطاً بأن يستمر في الناشئين والشباب. وحول انتاج الفئات السنية بنادي الهلال واستشهاد الأمير بندر بن محمد باللاعبين الفريدي والدوسري وخيرات والفرج هم من إنتاج المدرسة الهلالية.
أوضح الأمير عبدالله بن مساعد أن الفريدي تم استقطابه في وقت رئاسته للنادي بـ 300 ألف ريال، تكفل هو والأمير فهد بن محمد والأمير خالد بن محمد وعضو شرف رابع بالصفقة، وحول هوأستشهد الامير عبدالله بن مساعد بهذه القصة لأنه حصل تهكّم على إدارة الهلال بسبب اشتراك أربعة أعضاء شرف في دفع تكاليف هذه الصفقة بحسب قوله. أما مستوى الثلاثة الآخرين وعددهم، فطرح الأمير سؤالا حول العدد والمستوى هل كما هو في السابق، هل فارق مستوى ما كان يُنتجه الهلال عن الأندية المنافسة الكبيرة يُقارن بفارق مستوى إنتاجه عن هذه الأندية في الوقت الحاضر؟
بندر بن محمد يرد على حديث عبدالله بن مساعد ويؤكد : للأسف انه خرج عن منهج الهلال الثابت .. وسأتكفل بمنشآت رياضية في حال تنازلت الإدارة
أكد الأمير بندر بن محمد المسؤول الأول عن القطاعات السنية في نادي الهلال, بأن الأمير عبدالله بن مساعد خرج عن المنهج الثابت الذي اعتاد عليه الهلاليين وهو عدم خروج مشاكل البيت الهلالي في الإعلام, وذلك بعد تصريح الأخير يوم الخميس الماضي والذي تطرق فيه لوضع الفئات السنية بالهلال, مطالبا الأمير بندر بالرحيل عن مدرسة الهلال.
وقال الأمير بندر بن محمد في تصريح لصحيفة (الجزيرة) "ما ذكره أخي الأمير عبد الله في لقائه من ملاحظات ومرئيات وانتقادات كنت أتمنى أن يتحدث معي مباشرة حولها وينقل بكل شفافية ووضوح كل ملاحظاته أو تحفظاته أو حتى نصائحه إن أراد بيني وبينه، أو كان له أيضاً أن يتحدث مع الإدارة إذا لم يرغب الحديث معي مباشرة بجميع ما يريد قوله لتقوم الإدارة بدورها بنقل حديثه لي إن اقتنعت بمنطقية ما يقوله سموه في هذا الخصوص"
وأضاف "حقيقة أستغرب بشدة اختياره لطريق الإعلام في مثل هذا الشأن الداخلي الصرف.. ولذلك كان من الواجب عليَّ الرد على ذلك الآن لأن ما ذكره سموه لا يمسني شخصياً فقط.. ولو كان يمسني فقط لكان عندي من الإدراك والتوازن الحد الكافي لتجاوز مثل هذه الآراء، ولكن ما تطرق له سموه عن القطاعات السنية يمس ويخص عمل وجهود الإداريين والفنيين واللاعبين.. كذلك إضافة إلى انتقاصه من عدد كبير من نجوم الفريق الأول والأولمبي الذين تخرجوا من القطاعات السنية"
مختتما حديثه بأنه مازال يلتزم بمصروفات الفئات السنية من حسابه الخاص, مؤكدا بأنه لم يخرج في يوما من الايام ليطلب دعما من أحد, معلنا تكفله بإقامة منشآت رياضية متكاملة للقطاعات السنية في حالة تنازلت إدارة النادي عن الأرض المجاورة لمقر النادي للقطاعات السنية.