تجربــــــة مـــا بعد التقاعــــد (الى كل متقاعد ) مدني ام عسكري

الجميع ممن يعمل موظف بالدولة مدنيا كان ام عسكريا
سيأتي اليوم الذي يُحال فيه على التقاعد

هذا اليوم الذي ربما يراه البعض بعيدا ويراه البعض قريبا
سيأتي لامحالة
والكل ينظر إليه من زاوية معينة

هناك من ينظر إليه بخوف وبؤس وكأنه نهاية الحياة مما يؤثر على حياته
النفسية والصحية والإجتماعية

وهناك من ينظر إليه بتفائل بأنه بداية مرحلة أُخرى من النشاط والحيوية بعيدا عن روتين العمل

وهناك من لا يدرك أهمية هذا الأمر بما له وماعليه

ولذلك وفي ظل المعطيات السابقة

أتمنى من الإخوة اصحاب التجارب ممن أُحيلوا إلى التقاعد
أن يسطروا لنا تجاربهم الحياتية مع التقاعد
لكي نستفيد منإايجابياتها ونتجنب سلبياتها

على سبيل المثال اعرف اقارب واصدقاء وزملاء
تقاعدوا عن أعمالهم ولكنهم كانت لهم تجارب
إيجابية مع التقاعد والقلة الأخرون لهم تجارب سلبية
ومن التجارب الإيجابية التي اتذكرها للبعض الاتي


1- الراحة النفسية التي إنعكست على الأداء البدني والصحي والفكري

2- القرب من الله في العبادات ببرامج مستديمة والمحافظة على الصلاة
في أوقاتها واداء السنن والنوافل من صلاة وصيام ودعاء والمشاركة في اعمال البر والخير وغيرها

3- الاهتمام بشؤن الأسرة وتقوية اواصر الصلة والترابط مع الأبناء والزوجة
وتلبية متطلباتهم والتفرغ لمشاركتهم في كثير من امورهم الشخصية والعامة

4- صلة الارحام والتواصل الإجتماعي مع الأرحام والأقارب والأصدقاء

5- ممارسة بعض الأنشطة الرياضية والترفيهية سواء مع الأسرة او مع الأخرين

6- ممارسة بعض الأنشطة التجارية والأقتصادية
هذه كانت اهم الإيجابيات من بعض الإخوة الذين تقاعدوا عن العمل
ولم يجعلوا ذلك التقاعد هو نهاية المطاف بهم

وفي المقابل هناك بعض التجارب السلبية للأخرين اهمها


1- تردي الحالة النفسية والتي انعكست على الأداء الصحي والبدني

2- العزلة عن المجتمع والركون الى النوم والكسل والخمول

3- انعكاس ذلك على الاسرة بكثرة المشاكل ( ازعجتوني- طفو النور- وين رايحن - ليش هذا - ليش هذاك - كيف - لماذا - فيكم - مايخطيكم - اضرب - اكسر ..الخ من سلوكيات التسلط التي قلبت البيت والاسرة الى جحيم )

4- فوات الصلاة بسبب النوم والتقصير في امور الدين والحجة انه تقاعد عن العمل
وان حالته النفسية سيئة

5- بسبب التخبط وعدم الترتيب وعدم ايجاد مصدر دخل اخر مع الراتب التقاعدي
يصبح مضطر الى تراكم الديون والتي تنعكس ايضا على مزيد من سوء الحالة
النفسية والصحية
وهناك الكثير من المشاكل والتي ينتهي بعضها بتشتت الاسرة والطلاق وغيرها

اتمنى ان نناقش الموضوع من جميع زواياه لكي تعم الفائدة

 

مرحبا ومسهلا العروان
من طول الغيبه ....0
موضوعك مهم جداً ؛ فالتقاعد مصير كل موظف : ويجب عليه أن لايصبح قاعد .
وبما أنك طلبت الرأي .
فأسوق لك وجة نظري المتواضعه المبنية على ما استنتجته من واقع بعض المتقاعدين
فأرى والله أعلم بأنه لا بد من رسم إستراتيجيه لما سيؤول له الحال بعد التقاعد بمشيئة الله تعالى .
ويبدأ الإعداد لها بما لا يقل عن عشر سنوات قبل التقاعد .
وقبل الشروع في إعدادها لابد أن يسبق ذلك مرحلة لبولورة الأفكار تمتد لما يقارب الثلاث سنوات
من خلال النظر في واقع المتقاعدين والمشاكل التي يعانون منها .
مع الأخذ في الإعتبار عدم الإستكانهه للفراغ الذي ستفرضه الأحداث بعد التقاعد .
فالموظف قبل التقاعد يكون في شوق للإنفكاك من روتين الدوام وعدم الإرتباط .
فتجده في أول سنه مرتاح نفسيا لعدم وجود الإلتزام اليومي فيكثر من النوم ، والسفر .... الخ .
إلا أنه بعد السنه الأولى يبدأ في الملل والفراغ ؛ والسبب عدم الإستعداد لهذا الوضع
قبل أن يحين .
وهناك عامل مهم جداً : وهو الوقت .
فالفراغ قاتل خصوصاً لمن كان وقته مزدحما بالأعمال ، والأعمال المهمه .
فيجب أن يخطط لإثراء وقت فراغه من خلال الدوام في مشروع خاص يعود عليه بدخل مادي ورضى معنوي ، أو يلتحق بوظيفة .
وتحديد وقت للقراءه والكتابه بتهيئة الظروف لذلك كتجهيز مكتب في المنزل .
هذا والله أعلم .
تحياتي ،،

 

مشكور اخي ابن جنيف
اعجز عن الوفاء لشكرك
على هذه الاضافة الطيبة
والتي يستفيد منها الاخرون
جعلها الله في موازين اعمالك الطيبة

 

”	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العـــروان مشكور اخي ابن جنيف اعجز عن الوفاء لشكرك على هذه الاضافة الطيبة والتي يستفيد منها الاخرون جعلها الله في موازين اعمالك الطيبة

جزاك الله خير العروان
[[ إلا عسى ما شر وانا اخوك اشوف طلاتك بالمنتدى قلت]]
ليكون زعلان والا شي ترى ابشر بمن يرضيك ....