جميل أن يتمنى الإنسان مايتطلع إليه , والأجمل أن يستطيع الحصول على هذا الشيء الذي يشتهيه ويرغبه .وهناك بعض الأشياء تبدو بعيدة المنال , ولكنها تظل أمنيات عالقة في الذهن ومع صدور البيت في بداية العام الجديد تتهادى الأنفس وتغفو الذاكرة إلى تحقيق الامنيات وتلوين الاحلام بألوان قزحية .. فلكل منا أمنيات وأحلام ومطالب ورغبات تتجدد مع تجدد الزمن والايام والشهور والسنوات وبإشراقة الأمل وبهجة التفاول نتمنى أن تتحقق كل هذه الأماني والأحلام .. فالأحلام تلعب دورا مهما في حياة أي فرد منا , وطاقاته الإيحائية هي المحفزة للعمل والكاشفة عمّا قد يهمله الوعي المشغول غالبا بتفاصيل الحياة اليومية وهمومها فالأحلام تلقي على اليقظة أضواء تمنحها مزيدا من البعد الإنساني والصدق الداخلي , وتدفع إلى الطموح والعمل والنشاط ..
هذا إذا تناولناها وسعينا إلى تحقيقها بإيجابية بعيدة عن اليأس والتشاؤم , فلا يأس مع الحياة والحياة كالمرأة فإن نظرنا إليها ببهجة وجمال فسوف نعيشها بسعادة حتى وإن لم يتحقق لنا إلا اليسير مما نتمناه ونرغبه , وإن نظرنا إليها بعبوس ويأس وقنوط لاتلبث أن تنقلب علينا ألما ومللا وضجرا ..في اليابان جعلوا للابتسامة يوما أسموه (يوم البهجة ) مع أن الابتسامة مرسومة على وجوههم باستمرار .. في هذا اليوم الكل يترك همومه جانبا .. يبتسم ..يضحك ...يفضفض ..وفازت بأجمل ابتسامة أم في الستين من عمرها سجل لها الكمبيوتر ابتسامتها العفوية دون أن تدري , وعندما سألها مدير الحفل عن سر هذه الابتسامة العفوية الآسرة أجابت : هي طبيعتي , لا أعرف العبوس في حياتي بالرغم من المشاكل والهموم التي تحيط بي , لا أفكر إلا في الغد الأفضل أما أجمل وجه ضاحك فكان لشاب ( ميكانيكي ) قال : تعودت أن أضحك كلما اصطدمت بشيء صعب , أقابل مشاكل الحياة بالضحك حتى ارتسمت ملامح الضحك على وجهي باستمرار ..
. إبتسم تبتسم لك الحياة