كلمات متواضعة نابعة من القلب لكم أحبتي
( الماضي والحاضر )
كل شعب من شعوب الأرض له ماضي وتاريخ وحضارة وقد تختلف هذه الحضارات ولكنها تبقى لأهلها وأصحابها وللأجيال القادمة سر الوجود والحياة وموضع فخر وإعتزاز ..........
قد يغفل الجيل الجديد أهمية التمسك بالعادات والتقاليد وأهمية الإعتزاز بالتاريخ ودراسته .. فمع تطور العالم وذوبان الفوارق وتخطي الشعوب لحدود اللغات والعادات والحدود الرسميه وبعد أن أصبح الناس يتشابهون في اللبس واللغة نعم فقد توحدت لغتهم باللغة الإنجليزية لتصبح اللغة الأم للعالم ...........
مع كل هذا وذلك يبقى الإنسان على هامش الحياة إلا من تميز بعلومه ومواهبه وحتى الذي يتميز لا بد وأن يكون من الذين يفخرون بأصلهم وتاريخهم وإلا فكان تميزه كغيره من الناس ..............
دراسة التاريخ تساعد الإنسان على فهم حدودية دولته وسياستها وفهم مجريات الأمور وأسبابها وتساعده أيضاً على تقدير تضحيات آبائه وأجداده وتزرع في نفسه حب التأصل والتجذر والتضحيه ..........
ومن هنا نذكر القول المشهور : ( اللي ماله ماضي ماله حاضر )
وكيف سيكون للإنسان حاضر وهو يجهل ماضيه كيف سيعيش حاضره من غير ماضي وكيف سيبني مستقبلاً لاماضي له فهل رأيت يوماً بنياناً يبنى من غير أساس ؟؟؟!!!
أحبتي إن التمسك بالعادات والتقاليد التي أهلها الماضي علينا هي رمز تميزنا وتطورنا وقد تجهل أن سر ثقافات الشعوب وتطورها هو التمسك بعادات وتقاليد الأجداد .........
فأزح الغمامة من عينيك وحب التقليد والتمثل وإنظر بعين العاقل والدارك لمجريات الأمور وسترى أن كل شعوب الأرض مهما بلغت من العلم ستبقى تتمسك بقيمها فكل شعب بقيمه متماسك .........
فلا تبخل على نفسك من أن تنهل من ثمرات الماضي ففي التراث أشياء رائعة كنت تغفل عنها وألغاز وألعاب وجلسات وأشعار ممتعه تمسك بها حتى لا تحرم نفسك أولاً ثم من حولك ثانياً من التمتع بها بعد إندثارها ............
تمسك بها حتى تتميز بعروبتك ودينك وعاداتك وتقاليدك السامية التي لا يشابهك بها أحد .
أخيراً آمل أن أكون قد وصلت ولو شيء بسيط من المعلومة أسأل الله أن ينفع بها
مع تحياتي وتقديري لكم جميعاً ودمتم برعاية رب العزة والجلال