موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة المنتديات العامة الساحة العامة

الساحة العامة للمواضيع العامة والنقاشات المفيدة .

الملك فيصل رحمه الله


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2006, 11:45 PM   رقم المشاركة : 1
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية القباني






القباني غير متصل

القباني is on a distinguished road


 

الملك فيصل رحمه الله

الملك فيصل.. حلم الوحدة ونبع العطاء

(في ذكرى وفاته: 13 ربيع الأول 1395 هـ)

سمير حلبي


الملك فيصل
في منزل الوحي وأرض الرسالة الخالدة تفتحت عينا (فيصل) على الدنيا، فتشربت نفسه منذ الصغر بعبق الإيمان، وأريج الإسلام، وشبَّ ليجد كل ما حوله عربيًا، وكل من حوله عربيًا، وحين أصبحت مدارك فيصل الطفل قادرة على الاستيعاب عرف أنه الأمير العربي ابن الملك العربي، وأنه ابن الجزيرة العربية، وليد أرض المقدسات، وسليل أسرة عربية عريقة.

نبوغ منذ الصغر
ولد "فيصل" بن الملك عبد العزيز آل سعود في الرياض في [ شوال 1324 هـ= نوفمبر 1906م]، وكان مولده في اليوم الذي انتصر فيه الملك "عبد العزيز" في إحدى معاركه الفاصلة، وهي معركة "روضة مهنا".

ونشأ الفيصل نشأة إسلامية كريمة وتشبعت روحه ـ منذ الصغر ـ بالفضيلة، والقيم النبيلة والأخلاق الحميدة، فجاءت مع علو الهمة وسمو النفس، وعكس سلوكه الخلق الإسلامي القويم، والفضائل العربية الأصيلة.

وقد تميز الفيصل بنبوغه المبكر وشخصيته المتفتحة منذ حداثة سنه، وعندما اكتشف أبوه ذلك اهتم به وشجعه على تنمية تلك الملكات في سن مبكرة، فدفعه إلى العالم الخارجي وهو في أولى سنوات شبابه، فقام بأكثر من (13) رحلة رسمية في السنوات بين عامي [1345 هـ= 1926م] و[ 1363هـ= 1943م]، وكان هذا التجوال مدرسة عالمية يسّرت له ما لم يتيسر لغيره من الزعماء والحكام، وأكسبه خبرة سياسية كبيرة، هيأت له نضجًا سياسيًا مبكرًا، وكان الملك "فيصل" هو الوحيد من بين حكام عصره الذي قابل أكبر عدد من الساسة والقادة.

الحملات العسكرية التي شارك فيها "الفيصل"
شارك الملك فيصل في عدة حملات عسكرية، كان مرافقًا لوالده في بعضها، وكان قائدا للبعض الآخر فيها.

وكانت حملة "ياطب" هي أقدم حملة شارك فيها، وكان عمره حينئذ نحو ثلاثة عشر عامًا، وتعد حملة "عسير" عام [ 1340 هـ= 1922م] ، وحرب اليمن، في [ المحرم 1353 هـ= مايو 1934م]، من أكبر الحملات التي كان له دور بارز فيها، والتي برزت خلالها قدراته القتالية كقائد عسكري.

وكان "فيصل" قائد حملة الجناح الغربي في حرب "اليمن" التي وصلت إلى الحديدة وميدي عبر تهامة، وقد بلغت دقة الإعداد للحملة وتنظيمها حدًا لم تكن معه بحاجة إلى أي تعديل، وقد حققت تلك الحملة أهدافها العسكرية والسياسية، ونتج عنها اتفاقية "الطائف" المعروفة التي وقعت في [ 6 من صفر 1353 هـ= 18 من مايو 1934م]، والتي أسفرت عن تحسن الأجواء بين البلدين، وإقامة علاقات حميمة صافية بين الجارتين بعد أن أكدت على تبعية "نجران"، وعسير للمملكة، ومهدت بذلك لاعتراف الدول الأجنبية بسيادة الملك عبد العزيز على نجد والحجاز والإحساء وحائل وعسير، وهي مكاسب تفوق أي مكاسب عسكرية.

الفيصل نائبًا لأبيه على الحجاز
وحينما بلغ فيصل العشرين من عمره اختاره والده الملك (سعود) ليكون نائبًا له في (الحجاز) ورئيسًا لحكومة (الحجاز)؛ ليصبح مسؤولا عن الحج وتأمين سلامة الحجاج، وتوفير التموين والرعاية الصحية لهم، واستقبال وفود الحج الرسمية وممثلي الحكومات، ويدير زمام الأمور في تلك المنطقة ذات الأهمية البالغة.

وأصدر الملك عبد العزيز أمرًا بذلك في [ 28 من جمادى الآخرة 1344هـ= 13 يناير 1926م].

الفيصل في الخارجية
وعندما أنشئت وزارة الخارجية السعودية في [ 28 من رجب 1349 هـ= 20 من ديسمبر 1930م] تولى فيصل منصب وزير الخارجية، وعمره (24) عامًا، فكان أول وأصغر وزير للخارجية في ذلك الوقت في تاريخ "شبه الجزيرة العربية".

وعند قيام "الأمم المتحدة" في [ ذي القعدة 1364 هـ= أكتوبر 1945م] مثَّل فيصل المملكة في التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة في "سان فرانسيسكو"، وكان للفيصل جهود كبيرة في التوصل إلى عدد من المعاهدات والاتفاقيات، منها: اتفاقية اعتراف "بريطانيا "بحكومة المملكة في [ شوال 1345 هـ= مايو 1927م]، واتفاقية لرسم الحدود مع اليمن، وأخرى مع إمارات الخليج.

الفيصل وعبور الأزمة المالية
بعد أن استقرت الأمور في المملكة تولى فيصل ولاية العهد سنة [ 1373هـ= 1953م]، وتم تشكيل مجلس الوزراء، وقد استتبع ذلك إنشاء وقيام عدد من الوزارات، وأصبحت الدولة هي المسئولة عن النفقات والمصروفات.

ولكن نتيجة لبعض الخلل والتجاوزات حدثت أزمة مالية كبيرة، وتفاقمت الديون بعد أن تجاوزت المصروفات حدود الإمكانات المالية للإيرادات، حتى وصلت الأمور إلى وضع حرج بعد عام [ 1376هـ= 1956م]، نتج عنه توقف صرف الرواتب، وعدم ثقة المؤسسات المالية الداخلية والخارجية بالوضع المالي العام، ولم يعد الريال مقبولاً في الأسواق التجارية الأجنبية.

وإزاء هذا الوضع المتدهور وضع الفيصل حلولا عاجلة لتجاوز تلك الأزمة، وفي أقل من ثلاث سنوات نجح في تصحيح الوضع المالي، ووضع حدا للإسراف والتبذير واستغلال النفوذ، وأعاد التوازن إلى ميزان المدفوعات، وعاد الريال إلى قوته الحقيقية، وسرعان ما ظهرت نتيجة تلك الإصلاحات الاقتصادية فاستؤنفت المشروعات الضخمة، وازدهرت التجارة، واستطاع بذلك تجاوز تلك الأزمة الطاحنة.

الفيصل ملكًا
بعد فترة ولاية للعهد استمرت أحد عشر عامًا، بويع "الفيصل" ملكًا على البلاد وهو في الثامنة والخمسين من عمره في [27 من جمادى الآخرة 1384 هـ= 2 من نوفمبر 1964م] فعمل منذ اللحظة الأولى على جمع كلمة العرب والمسلمين، وقد ألهب حماسته وأشعل عزيمته إحساسه بضعف المسلمين وتخاذلهم أمام صلف وغرور اليهود خاصة بعد حريق المسجد الأقصى.

وقد بذل "الفيصل" جهودًا كبيرة في سبيل تحقيق تلك الغاية السامية والأمنية النبيلة، فزار عددًا كبيرًا من الأقطار الإسلامية في "إفريقيا" "وأسيا"، ودعا إلى إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، لتجمع كل الدول الإسلامية تحت مظلتها.

السياسة الداخلية للملك "فيصل"
كان الملك الفيصل ـ في سياسته الداخلية ـ يؤمن بالشورى ويتمسك بها، ويحرص على ترسيخ فكرة الباب المفتوح والالتقاء اليومي المباشر بالمواطنين، ويأخذ نفسه بالعدل والمساواة بين جميع أفراد شعبه، وقد عبّر عن ذلك في كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال الذي أقامه أهل "الرياض" بعد البيعة:

"لكم عليَّ أن أراقب الله سبحانه وتعالى في كل ما أفعل، ولكم عليَّ الإخلاص في خدمتي لكم، وأن أعدل بين صغيركم وكبيركم، وإن أطرفكم عندي مساو لأقربكم إليَّ في الحق".

وكانت سنوات حكم (الفيصل) حلقات متواصلة من النجاح والانتصارات، وقد حققت الجزيرة العربية تحت قيادته قفزات حضارية كبيرة وإنجازات غير مسبوقة في مختلف نواحي الحياة، وشهدت البلاد في عهده انطلاقة عظيمة في النواحي الحضارية والإعلامية والإدارية التعليمية والصناعية وغيرها.

ففي عهده أنشئت وزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء، كما أنشئت هيئة كبار العلماء وغيرها من المؤسسات التي تنظم شؤون المواطنين والمقيمين والوافدين إلى البلاد.

الإعلام والتعليم في عهد "الفيصل"
وكان للفيصل إسهاماته البارزة في مجال الإعلام حتى قبل أن يتولى حكم البلاد، فقد أشرف على الإذاعة وافتتحها في موسم الحج عام [ 1368 هـ= 1949م] حينما كان نائبًا للملك في الحجاز، وأنشئت وزارة الإعلام في التشكيل الوزاري الذي رأسه عام [1382هـ= 1962م].
وفي عهده افتتحت محطات التليفزيون بدءًا من عام [ 1385 هـ= 1965م]، وقد أشار "الفيصل" إلى السياسة الإعلامية التي أراد للإعلام أن ينتهجها في عصره، فقال عند افتتاحه إحدى محطات إذاعة الرياض عام [ 1387هـ= 1967 م]:
"إننا في مشروعاتنا الإعلامية لا نهدف لأن تكون وسيلة لنشر المديح أو الثناء أو الإطراء للحكومة أو المسؤولين، أو أي فرد في هذه البلاد، وإنما نريدها لنشر الفضيلة والحق، وتوعية المواطنين، والمقيمين إلى ما فيه خير دينهم ودنياهم".

أما في مجال التعليم فقد كان للفيصل موقفه المعروف والحازم في سبيل، إدخال تعليم المرأة رسميًا عام [ 1380 هـ= 1960م]، كما عمل على التوسع في مجال التعليم الجامعي، فأنشأ عددًا من الجامعات، وزاد في عدد الكليات والمعاهد العسكرية والفنية المتخصصة، وزاد في مخصصات التعليم في ميزانية الدولة منذ بداية حكمه، حتى بلغت المخصصات المرصودة للتعليم في عام [1384هـ= 1964] نحو (13%) من إجمالي الموازنة العامة للدولة.

الفيصل في المعركة
عندما وقعت هزيمة [5 من يونيو 1967 = 26 من صفر 1386م] كان الملك فيصل: من أوائل الذين وقفوا إلى جانب الرئيس "جمال عبد الناصر في محنته، وبالرغم من الخلافات القديمة، فإن هاجس الهزيمة وضياع "سيناء" والجولان والضفة الغربية "والقدس"، وكان كل ذلك أقوى من كل خلاف، وعندما التقى الملك (فيصل) بالرئيس، عبد الناصر في مؤتمر الخرطوم في [ جمادى الآخرة 1387 هـ= أغسطس 1967م]، قال "الفيصل":

"إن مصيرنا واحد، ونحن مطالبون أمام الله ثم أمام شعوبنا بأن نتكاتف وننسى كل شيء، إن معركتنا مع العدو لا تنتهي بالهزيمة التي لحقت بنا، وإن المملكة العربية السعودية على استعداد للقيام بما يقضي به واجبها العربي في شتي الميادين".

وفي حرب [ 10 من رمضان 1393 هـ= 6 من أكتوبر 1973م] كان "الفيصل" شريكًا في الإعداد للمعركة، وفي خوضها، وفي مواجهة آثارها، وكان التنسيق الذي تأمنت له أسباب السرية التامة بينه وبين الرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد واحدًا من أهم العوامل التي حققت عنصر المفاجأة في تلك الحرب.

واستطاع "الفيصل" أن يستخدم سلاح البترول في تلك المعركة في الوقت الملائم ليكون له التأثير المناسب والفعال، وليحقق الهدف الذي استخدم من أجله وهو الضغط على أوروبا وحلفاء إسرائيل حتى تحقق النصر للعرب في النهاية.

وكان الفيصل يؤمن بأن سبيل العرب إلى تحقيق النصر إنما يتم بالتمسك بالعقيدة والاجتماع تحت لواء الإسلام، فيقول:

"إن عقيدتنا الإسلامية ليست فيها عنصرية ولا قومية ولا جنسية إلا حقيقة لا إله إلا الله محمد رسول الله، فإذا تمسكنا بهذه العقيدة فنحن بحول الله منتصرون".

وبعد نحو عام ونصف من ذلك النصر الذي كان "الفيصل" أحد جنوده المعدودين امتدت يد الغدر تغتاله في [ 13 من ربيع أول 1395 هـ= 26 من مارس 1975 م] فيسقط شهيدًا، لتبقى ذكراه خالدة في وعي أمته تفوح بأريج الأمجاد وعبير البطولات.


منقول من موقع اسلام اون لاين نت

 







توقيع :

[align=center]اللهم إنا نعوذ بك من الفقر إلا إليك ومن الذل إلا لك ومن الخوف إلا منك ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال .[/align]


..سبحان الله وبحمده عدد خلقه ومداد كلماته وزنه عرشه ..

استمع للقران الكريم وانت تتصفح منتديات القبابنة بالصوت القارئ الذي تختار :

الـقـرآن الـكـريــم






[align=left][align=center]

[/align][/align]



[
  رد مع اقتباس
قديم 09-08-2006, 02:13 PM   رقم المشاركة : 2
فريق الاشراف





فهد ال ثلاب غير متصل

فهد ال ثلاب is on a distinguished road


 

رحمه الله وجعل مثواه الجنه
الملك فيصل علم من أعلام الاسلام
فهو اول من نجح في تأسيس جامعة الدول الاسلامية
وذلك بعد قرن من فشل السلطان عبدالحميد الثاني في ذلك
ف
\تكفيه هذه الفضيلة ,,,, لتخليد اسمه في التاريخ ، وفي قلوب المسلمين جميعا

اللهم اغفر له وتغمده بواسع رحمتك ,,, يا ارحم الارحمين

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 09-10-2006, 07:45 AM   رقم المشاركة : 3
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

ابونواف
مشكور على المشاركة الرائعة
والسيرة الوافية لجلالة الملك فيصل رحمه الله
تقبل تحياتي دمت برعاية رب العزة والجلال

 







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
الملك, الله, رحمه, فيصل


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 11:14 PM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved