بسم الله الرحمن الرحيم
القصص والمواقف الطريفة تعكس طبية المجتمع وبساطته ..
في احد الايام كان بدوياً يبحث عن لقمة العيش في بلدان الجزيرة بعد نعمة الاستقرار والأمن فذهب هو وعائلته الى الاحساء للبحث عن حياة رغيدة فسكن وخالط أهل الاحساء الطيبين وألفوه وألفهم وحبوه فقاموا بإهدائه بقرة حلوب تعطيه وعائلته الزاد أياماً عديدة فقبلها على مضض "لأنها تخالف العادات والتقاليد لديه" .. مرت الايام ووقع ماليس في الحسبان .. وإذا بأقاربه وجماعته في الديرة والهجرة قادمين الى الاحساء ليطمئنوا عليه وعن حاله . فخاف الرجل أن يكشفوا أمر البقرة وبعدها يعيرونه بها فتـفق مع أبنه ان لا يتلفظوا بكلمة بقرة مادام متواجدين عنده في البيت .. فأتي ميعاد حلب البقرة فحلب الولد البقرة وذهب واحضر العشاء الى الضيوف وسأله ابوه سؤال اطمئنان : عساك ياولدي حلبت الرجّال .. قال الولد ايه يبه حلبناه .
فمرت الكملة مرور الكرام على الضيوف وأكملوا عشاؤهم وأتم ضيافتهم على أكمل وجه والرجال ينحلب ثلاثه أيام في الدار وهم ياغافل لك الله .. وصار الرجّال يحلبونه شركات مثل المراعي والصافي ونادك وبريالين اللتر
ياليت الماضي يعود بصفائه .
مع تقدير
اخوكم القباني