شــــــــنق بن عــــــــــــنق
في الشتاء القارس وعندما تتجمع العائلة حول الوجار اللي عليه غوري الحليب بالزنجبيل ودلة القهوة تحلو الحكايات وتتنوع القصص من دينية وحكم الى بدوية ومن واقعية الى خيالية وخرافية يقشعر لها البدن وترجف معها القلوب خوفا وخشية.
تأتي حكاية شنق بن عنق وشنق بن عنق وحش آخر من وحوش الخيال التي نسجت لنفس الغرض المراد منها الحفاظ على كيان الأسرة.
وشنق بن عنق يعيش في البر والبحر فهو يخرج لليابسة متى شاء واذا خرج الى اليابسة اثار الغبار وأتى بالزوابع وخرب القرى والمزارع، واذا رجع الى البحر هاج البحر منه وغضب وعلا موجه واغرق من كان فوقه وكأن اليابسة والبحر قد اتفقوا على عداوة هذا الوحش المسمى شنق بن عنق والدليل على ذلك انه اذا خرج الى البر غضبت منه اليابسة بصخورها ورمالها وكأنها ترجمه وتبعده عنها حتى لا تطأ قدمه او يحل جسمه عليها، وكذلك اذا نزل الى البحر يغضب البحر ويثور ويتعكر زلال مائه وتقول أمي بأن شنق بن عنق طويل القامة فامتداده من الارض الى السماء فإذا نزل الى البحر وأراد ان يأكل الأسماك فإنه يختار اكبرها ثم يرفعها بيده الى الشمس ويشويها وبعد ذلك يأكلها وكذلك عندما يكون على اليابسة ويرغب في اكل شيء منها فإنه يصطاد اكبر حيواناتها ثم يرفعها الى الشمس ويشويها.. هذه هي اسطورة شنق بن عنق، لقد حفظها الناس من كثرة ما تردد ذكرها في المجالس وفي المعاتم آخر الليل ..
هاه عسى ماخفتوا
بس تبون الجد والله أهلنا عليهم طلعات وأرانب ويطلقون صواريخ عجيبة وحنا على نياتنا.
ولايروح فيها إلا المسكين
مثل
عاشق نجد