موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة المنتديات العامة الشريعة والحياة

الشريعة والحياة كل ما يتعلق بالدين الإسلامي ،

العرب العاربة والعرب المستعربة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-18-2007, 05:43 PM   رقم المشاركة : 16
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام اعضاء ومتصفحوا منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ليس في قول لسان اليمن ابو الحسن الهمداني رحمه الله وغفر ذنبه :

وكل مؤلف فيكم ولما
يكن في اليعربين مؤلفينا

هجاء كما اجتهد بعض الاخوة من القحطانية بل هو مدح بما يشبه الذم وان كان المؤلفون منا فذلك لانهم اعراب اقحاح كفروا في امرهم صراحة ولم يضطروا للنفاق مثل اهل المدينة من الازد قال تعالى : ( ومن اهل المدينة من مردوا على النفاق .... الاية ) اما انتم فمنكم اهل الصفة وعلى راسهم عمدة المحدثين ابوهريرة رضي الله عنه وارضاه واليكم قصيدة ذات الفروع الشهيرة ( والرد على لسان اليمن ابو الحسن الهمداني ) مفاخر العرب العرباء للشاعر الأمير الناصر محمد بن الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة الهاشمي العلوي الحسني اليمني رحمه الله تعالى ((600هـ-632هـ ))
قصيدة عظيمة في القبائل العدنانية والشــاعــر : هو (الأمير الناصر ) محمد بن ( الإمام المنصور بالله أبو محمد ) عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن ( الإمام النفس الزكية ) الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه . والمولود سنة 600 هـ والمتوفى سنة 632 هـ وله من العمر 32 عاماً ، قام محتسباً ، وكان له من رباطة الجأش وثبات القلب عند منازلة الأقران ، ومجاولة الفرسان ما هو خليق بمثله ، وكان فصيحاً بليغاً مفلقاً ، وأخذ في الدعاء إلى الله والجهاد في سبيله حتى توفاه الله ، بعد أن توسل إلى الله إن كان قد قبل عمله أن يقبض روحه . وهو أحد أئمة اليمن المشهورين . والتمهيد الشرعي المنطقي قبل عرض قصيدة ذات الفروع الشهيرة بمناقب وفضائل وخصائص عرب بني نزار بن معد بن عدنان للشاعر الأمير الناصر محمد بن الإمام المنصور بالله أبومحمد عبدالله بن حمزة الهاشمي الطالبي العلوي الحسني - رحمه الله تعالى -، والتي فيها الرد على لسان اليمن الهمداني المتعصب حين فضل قحطان على عدنان وهذا التمهيد اقتباس من بحث الشيخ ابو همام الاثبجي الدريدي الهلالي حفظه الله الموسوم بـ( الخلافة في القرآن الكريم ) فضل العرب على العجم وفضل عرب عدنان على عرب قحطان ، و مضر الحمراء على سائر العرب والعجم ، وقريش على الثقلين : قال فضيلة الشيخ الداعية ناصر بن سليمان العمر - حفظه الله تعالى - في كتابه ((جزيرة العرب بين التشريف والتكليف)) جزيرة العرب وعلاقتها بفضل العرب .

ســــل المعاني عنــا إننّـــا عــرب
شعـــارنا المـجـــد يهــوانا ونهــواه

لقد قرر أهل العلم أن العرب هم " رأس الأمة وسابقوها إلى المكارم " (1) فهم " أفضل من العجم " (2) بل " أفضل من غيرهم " (3) بل " أفضل الأمم " (4) قاطبة ، قال شيخ الإسلام : " ولهذا ذكر أبومحمد حرب بن إسماعيل بن خلف الكرماني صاحب الإمام أحمد في وصفه للسنة التي قال فيها : هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها : وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها ، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب ، أو طعن فيها ، أو عاب قائلها ، فهو مبتدع ، خارج عن الجماعة ، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق ، وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم ، فكان من قولهم أن الإيمان قول وعمل ونية ، وساق كلاما طويلاً إلى أن قال : ونعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها ونحبهم ، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حب العرب إيمان وبغضهم نفاق ) ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي ، الذين لا يحبون العرب ، ولا يقرون بفضلهم ، فإن قولهم بدعة وخلاف . ويروون هذا الكلام عن أحمد نفسه ، في رسالة أحمد بن سعيد الأصطخري عنه إن صحت ، وهو قوله وقول عامة أهل العلم " (5) وقال الكرماني أيضاً : " فالعرب أفضل الناس ، وقريش أفضلهم ، هذا مذهب الأئمة وأهل الأثر والسنة ." (6) قال شيخ الإسلام : " (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة ) الحديث ، وقال الترمذي : هذا حديث صحيح وهذا يقتضي أن إسماعيل وذريته صفوة ولد إبراهيم ، فيقتضي أنهم أفضل من ولد إسحق ، ومعلوم أن ولد إسحق الذين هم بنو إسرائيل أفضل العجم ، لما فيهم من النبوة والكتاب ، فمتى ثبت الفضل على هؤلاء فعلى غيرهم بطريق الأولى " (7) وقال قبلها : " فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة : اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم . وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم بمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم ، وإن كان هذا من الفضل بل هم في أنفسهم أفضل ، وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفضل نفسا ونسبا وإلا لزم الدور " (8)، وقد وضع المصنفون كُتباً وأجزاء في الدليل على فضل العرب فلتراجع (9). وسر تفضيل العرب على من سواهم ، هو ما تميزوا به من خصال حميدة ، وأخلاق نبيلة ، كما قال الحكيم الترمذي : " فالعرب بالأخلاق شرفوا ، وإلاّ فالشجرة واحدة وهو خليل الرحمن " (10) وقال الشيخ بكر : " فالعرب هم حملة شريعة الإسلام إلى سائر المخاطبين بها . لأنهم يومئذ قد امتازوا من بين سائر الأمم باجتماع صفات أربع لم تجتمع في التاريخ لأمة من الأمم ، وتلك هي : جودة الأذهان ، وقوة الحوافظ ، وبساطة الحضارة والتشريع ، والبعد عن الاختلاط ببقية أمم العالم " (11)، كما أنهم " أطوع للخير ، وأقرب للسخاء ، والحلم ، والشجاعة ، والوفاء . أصحاب إباء لا يعرفون التزلف والنفاق وتحمل الاستبداد . ومما تميز به العرب الصدق ، حتى الذين كانوا يحاربون الإسلام ظهر صدقهم في أمور " (12). فيا لله كيف انتكست بعد ذلك الفطر وتغيرت العقول ففتن بعضنا بحضارة غربية قاصرة على جوانب قاصرة فيها ما فيها ، واسْتَبْدَل - يوم اسْتَبْدَل - شرها بمكارم حضارة عريقة .

مولى المكارم يرعاها ويعمرها
إن المكارم قد قلت مواليها

ولا يخفى على القارئ الكريم أن هذا التفضيل ينبغي أن يراعى عند النظر إليه أمران : الأول : أن النظرة هنا إلى طبائع الشعوب والأجناس مجردة عما تأثرت به من أمور خارجة عنها ، فمن استصلح بالشرع والدين يفضل من سواه ويعلوه بقدر ما قام فيه من دين . ومَن فضّلَ العرب إنما فضلهم لمكارم الأخلاق التي اتصفوا بها ، وجاءت الشرائع بتميمها ، فإذا التزم الناس بالشرائع فلا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى ، والأصل أن الناس معادن (13). الثاني : أنه وصف عام وعند التفصيل ومقارنة الأفراد يشذ بعضهم ، فقد تجد شخصاً من العجم يفضل بعض العرب في أخلاقه وصفاته ، ولكن عند الإطلاق والتعميم فالعرب أفضل ممن سواهم . و الشاهد من هذا التقرير هو أن البيئة التي يعيش فيها الإنسان ، والأرض التي ينشأ عليها لها صلة وثيقة بأخلاقه وعاداته ، وقد عرفت العرب هذه العلاقة منذ زمن بعيد ، ولهذا كانوا يدفعون أولادهم إلى المراضع " لينشأ الطفل في الأعراب ، فيكون أفصح للسانه وأجلد لجسمه وأجدر أن لا يفارق الهيئة المعدية وقد قال - عليه السلام - لأبي بكر - رضي الله عنه - حين قال له : " ما رأيت أفصح منك يا رسول الله ". فقال : ( وما يمنعني ، وأنا من قريش ، وأرضعت في بني سعد ؟) فهذا ونحوه كان يحملهم على دفع الرضعاء إلى المراضع الأعرابيات . وقد ذُكِر أن عبد الملك بن مروان كان يقول أضر بنا حُب الوليد لأن الوليد كان لحّاناً ، وكان سليمان فصيحاً ; لأن الوليد أقام مع أمه ، وسليمان وغيره من إخوته سكنوا البادية ، فتعربوا ، ثم أدبوا فتأدبوا " (14)، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فرق بين من يتقلب في عيش لين الأعطاف رطب ، وبين آخر تربى في بيئة شديدة وعرة ، فذلل شظف العيش وركب صعبه ، وقد قيل :

إنما الإسلام في الصــحرا امتهد
ليجــيء كـــل مسلم أســد

فإذا شرف العرب لأخلاقهم وصفاتهم فالبيئة [الجزيرة العربية] هي التي ساعدت في صنع كثير من تلك الأخلاق والخصال التي تميز بها العرب (15)، ولهذا كانت الجزيرة العربية أفضل من غيرها .

وإني وإن فارقت نجـــداً وأهــله
لمحترق الأحشاء شوقاً إلى نجدِ

أروح على وجدٍ وأغدو على وجدٍ
وأعشق أخلاقاً خلقن من المجدِ

للعالم الرباني أبو العباس الناشئ في نظم النسب النبوي منها :

وفي مضر يستجمع الفخر كلَّه
:إذا اعتركت يوماً زُحوفُ المقانب

وحل نزار من رياسة أهلــه
:محلا تسامى عن عيون الرواقــب

وكان معد عدة لــوليـــه
:إذا خاف من كيد العدو المحــارب

ومـا زال عدنان إذا عد فضله
:توحد فيه عن قرين وصـــاحب

همو نسل إسماعيل صادق وعده
:فـما بعده في الفخر مسعى لذاهب

وكان خليل الله أكرم من عنت له
:الأرض ما ماش عليها وراكــب

وما فالغ في فضلهِ تلو قومه
: ولا عابر من دُونهم في المراتب

وشالخ وأرفشخشد وسام سمت بهم
:سجايا حمتهم كل زارٍ وعائب

ومازال نوح عند ذي العرش فاضلاً
:يُعَدِّدُ في المصطفين الأطايب

ومازال شيث بالفضائل فاضلاً
:شريفاً برئياً من ذميم المعائب

وكلهم من نور آدم أُقتبسوا
: وعن عُودهِ أجنوا ثِمار المناقب

وكان رسول الله أكرم منجبٍ
:جرى في ظُهُور الطيبِّين المناجب

مُقابلةً آباؤه أُمهاتهِ
: مبرأة من فاضحات المثالبِ

عليه سلام الله في كِّل شارقٍ
:ألاح لنا ضوءاً وفي كل غاربِ

وقيل :

إذا افتخرت قحطان يوماً بسـؤدد
:أتى فخـــرنا أعلى وأســــودا

ملكناهم بدءاً بإسحاق عمـنا
:وكانوا لنا عوناً على الدهــــر وأعبدا

*
وإسحاق وإسماعيل مدا
:معالي الفخر والحسب اللبابا

فوارس فارس وبنونزار
:كلا الفرعين قد كبرا وطابا

انظر كتاب (( جزيرة العرب بين التشريف والتكليف )) للشيخ ناصر بن سليمان العمر - حفظه الله تعالى - وانظر ( البداية والنهاية ) تأليف أبي الفداء الحافظ ابن كثير الدمشقي القرشي المتوفى سنة أورد قصيدةً للعالم الرباني أبو العباس الناشئ في نظم النسب النبوي 774 هـ. صـ 154 .وثقه وقابل مخطوطاته الشيخ علي محمد معوض ، والشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، وضع حواشيه الدكتور أحمد وآخرون .( ج /1 ماقبل الهجرة النبوية )، منشورات محمد علي بيضون . دار الكتب العلمية- بيروت – لبنان.( ط/ 2 – 1418 هـ - 1997م ). وانظر ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) تأليف الدكتور جواد علي ، ص 496 الناشر الشريف الرضي ج / 1 ط / 1 . والقول الفصل حول مفاخرة ومنافرة عدنان وقحطان المناظرة للإمام ابن حزم الأندلسي الأموي التي يشيد بها بفضل عدنان على قحطان بدراية ، وإنصاف ، وباستقراء التاريخ لكلا الفريقين بلا حيف ولا إجحاف :
*رسالة إنصاف من الإمام علي بن حزم الأندلسي – رحمه الله - إلى أبناء قبائل عدنان وأبناء قبائل قحطان المهاجرة والمستقرة قبل وبعد عصره قال فيها : (هو أنهم إن فخروا في الملك ، فإن ملك اليمن إنما كان في حمير خاصة . وكان دون التبابعة ملوك في كندة ولخم وغسان فقط. فأما ملوك حمير ، فالتبابعة ، لم يملكوا غير اليمن . وقد ولي اليمن عمال لخلفاء قريش ، ليسوا بأجل عمالهم ، على مخاليفهم فقط. ، وإنما هي أقاليم يليها (( المستطرف في كل فن مُستظرف )) من صـ150-151.شهاب الدين بن أحمد أب الفتح الأبشيهي عمال أمير المؤمنين وكان في كندة ملوك منهم على مخاليفهم ، منهم : أولاد الحارث بن آكل المرار ، ملكتهم قبائل عدنان ؛ ثم رفضوهم . وأما لخم ، فملكوا الحيرة ، وهي مسلحة من مسالح الكوفة ، يملك أمير الكوفة مائة مثلها . وأوما غسان ، فلم يملكوا إلا مخاليف باليمن ؛ ثم البلقاء ، وهي من عمل دمشق ، يملك أمير دمشق عشر أمثالها . وكل هذا لا يقابل به عامل من عمال الخلفاء . وأما الفخر بالدين ، فللأنصار و المهاجرين من قريش ، يفوقنهم في الدين ؛ والكل راجع إلى رسول الله وهو مضري ؛ وسقط فخر كل ملك عند الفخر بملك الخلفاء بعده ، عليه السلام . وافتخار بني عدنان بقريش كفخر اليمانيين بالتبابعة والأنصار ، ولا فرق ، بل قبائل عدنان أقرب أخوة إلى قريش من قبائل اليمن إلى الأنصار وإلى التبابعة ، فلم يبق إلا أن يسقطوا فخر الملك والدين ؛ إذ عمودهما في عدنان ، ويقتصروا فخر أهل الجاهلية فقط ، من الشجاعة والسخاء ، والحكمة ، والرياسة في قومهم ، والأيام المشهورة ، والشعر ؛ ولا مزيد . فإذا كان ذالك ، وجب أن تنظر قبائل هؤلاء بنظرائها من قبائل هؤلاء ؛ فوجدنا القبائل العظام من عدنان ثلاثا ؛ وهم : تميم بن مر ، وعامر بن صعصعة ، وبكر بن وائل ؛ ووجدنا قبائل اليمن العظام ثلاثا أيضا . وهي : الأزد بعد إسقاط الأنصار وملوكهم من كندة ولخم وغسان ، وحمير بعد إسقاط ملوكهم ، ومذحج فتعارض كل قبيلة من هذه قبيلة من تلك . و وجدنا بعد هذه القبائل قبائل ليست بعظم التي ذكرنا ، وهي كنانة ، وأسد ، والرباب ، وضبة ، ومزينة ، وجشم ، ونصر ، وسعد بن بكر ، وثقيف ، ومرة ، وثعلبة بن سعد ، وفزارة ، وعبس ، وسليم ، وعبد القيس ، وتغلب ، والنمر وعنزة ، وإياد . ووجدنا في اليمن ، على أن ، نسلم لهم قضاعة وخزاعة ، على أن نسلم لليمن ، وليسوا منهم : كلب ، وبلقين ، وعاملة ، وجذام ، وجهينة ، وهمدان ، وخشين ، وخولان ، وبجيلة ، وخثعم ، و الأشعر ، وطيئ ، ولخم ، وعذرة ، وضنة ، وبلى ، وجرم ، وكندة . ووجدنا بعد هذه القبائل قبائل دون هذه ، هي : القارة ، وهذيل ، ومازن بن منصور ، والطفاوة ، وغني ، وباهلة ، وفهم ، وعدوان ، وسلول ، وعبدالله بن غطفان ، وأنمار ، وأشجع ، ومحارب ، وعك ، وعنز بن وائل . ووجدنا في اليمن : ألهان ، ومعافر ، وسلامان ، وسليم ، ومهرة ، وتنوخ ، وسبأ ، وحضرموت ، وبهراء ، والسلف . فتعارض كل قبيلة بنظيرها ، يظهر البون حينئذ في كل ما ذكرنا . الأولى : تميم للأزد ، بنو عامر لحمير ، بكر بن وائل لمذحج . الثانية : كنانة لكلب ، أسد لكندة ،الرباب لبلقين ، ضبة لعاملة ، مزينة لجهينة ، جشم بن (معاوية) بن بكر لجذام ، نصر بن معاوية لخشين ، سعد بن بكر لضنة ، ثقيف لجرم ، سليم لهمدان ، ثعلبة بن سعد لخثعم ، فزارة لعذرة ، عبس للأشعر ، مرة للخم ، عبد القيس لبجيلة ، النمر لبلى ، عنزة لخولان ، تغلب وإياد لطيئ . الثالثة : غني وباهلة لمعافر ، والقارة وهذيل لألهان ، مازن لسلامان ، الطفاوة وفهم لسليم ، عدوان لمهرة ، سلول للسلف ، عبد الله بن غطفان وأنمار لسبأ ، أشجع لتنوخ ، محارب لبهراء ، عنز وعك لحضرموت ، قريش للأنصار و خزاعة. - ويتابع ابن حزم بيانه - فيعد شجعان كل قبيلة ، وأجوادها ، وحكماؤها ، وشعراؤها ، وأوفياؤها ، ورؤساؤها ، وأيامها ، مع كل ذلك من التي قابلناها بها ، فإنه يلوح البون حينئذ بين الطائفتين ظاهرا ؛ أويجمع جميع أنجاد عدنان وقحطان ، وجميع أجوادهما ، وجميع أوفيائهما ، و حكمائها ، وشعرائهما ، ورؤسائهما ، وأيامها الجاهلية ، ثم ينظر بين الأمرين كما ذكرنا ، وكذالك أيضا في المثالب فإن الأمر يلوح حينذ بلا إشكال ، فضل ويظهر عدنان ظهورا لا خفاء به . وبالله تعالى التوفيق انظر ( جمهرة أنساب العرب ) للإمام علي بن حزم الأندلسي . صـ 487 ،488 ،489 ،490 . وأما في الحقيقة ، فلا فخر إلا بالتقوى ، وما عدا ذلك ، فخطأ : (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) [ الآية 13 من سورة الحجرات] . انتهى كلامه – رحمه الله تعالى ، وغفر له -).(المرجع : الخلافة في القرآن الكريم للباحث عبدالهادي بن أحمد بن عبدالهادي الدُّرَيْدي الأَثبجي)

قصيدة ذات الفروع الشهيرة (والرد على لسان اليمن الهمداني)

إليكم هذه القصيدة المسمى ذات الفروع وفيها الرد على النسابة المؤرخ اليماني المتعصب للقحطانية لسان اليمن ابوالحسن الهمداني حين فضل قحطان أهل ملك الجاهلية - ( المناذرة اللخميون ، وحمير وكندة - اتباع كسرى الفارسي الساساني - والغساسنة الأزديون - اتباع قيصر الرومي ) على عدنان أهل النبوة والخلافة والإسلام - رهط النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقادةالفتوحات الإسلامية الكبرى في المشرق والمغرب

سمى لك شوق مـن حبيبـك منصـب
وهـم إذا جــن الـدجـى متـأثـبُ

ومن عجـب ألا يهيـج لـك الأسـى
ديـار تعفيـهـا شـمـال وهـيـدبُ

رسوم عفتها الريح مـن كـل جانـب
وجاءت عليها كـل عـزلاء تهضـبُ

فأضحت كأن لم يغن بالأمـس أهلهـا
وأصبـح قفـرا روضهـا المتقضـبُ

فيا فوز من أمسى عزيـزاً نجـت بـه
من العيـس فتـلاء الذراعيـن دعلـبُ

مذكـرة حــرف كــأن فنـودهـا
تسامى به سـامٍ عـن الايـن احقـبُ

يعالج خمساً وردها الخمـس لـم
يكـن ليزويهـا منـه السـلال المنـصـبُ

تخـوض عساقيـل التـراب بحـافـرٍ
بـه مـن عتـاق الشدقميـات أركـبُ

وإنـي لتعدينـي إلـى العـزم هـمّـةٍ
وقلـب علـى جمـر الغضـا يتقلـبُ

أنا ابن الذي سن القـرى والـذي بـه
لعدنـان فـرع لا يعـاب ومنـصـبُ

عجبـت لمغـرورٍ يكـلـف قـومـه
مفاخـر عدنـان إلـى أيـن يـذهـبُ

أبونا الذي لا تعـرف الخيـل غيـره
ولم يـك شيـخ قبلـه الخيـل يركـبُ

وأورثنـا حسـن البيـان ولـم يكـن
من الناس من قبل ابن هاجـر يعـربُ

و ذو المجـد أبنـاء الذبيـح محلـهـم
محـل الثريـا حيـن تسمـو فتشعـبُ

ابوهـم ابـو ذاك الذبيـح الـذي بـه
لهـم شـرف أنــواره لا تحـجـبُ

وهـم مـلأوا حـزم البـلاد وسهلهـا
وضاق بهـم شـرق وشـام ومغـربُ

ومنهـم إلـى كـل الشعـوب تنقلـت
قبائـل لـولا قومنـا مــا تشـعـبُ

وهم نزلـوا فـي آل إسحـاق منـزلا
وقحطـان لولاهـم أقــل وأخـيـبُ

مفاخـر نالتهـا نـزار ولـم يـكـن
ليبلـغ أدناهـا الـكـلاع ويحـصـبُ

فسل إنّ خيـر العلـم مـا هـو نافـع
وكل له شـأن مـن الفخـر منصـبُ

عن الحارث المشهور عـك الـذي
لـهم فاخـر تقفوهـا نــزار ويـعـربُ

وعك ابن عدنـان الذيـن سمـى لهـم
إلى قصـب المجـد الأغـر المحبـبُ

وغـارا معـد السابقيـن إلـى العـلا
يقينا وشـر القـول مـا هـو أكـذبُ

قضاعة أدنـى مـن صـداء وحميـر
إذا انتسبـت يومـا إليـنـا وأقــربُ

أبوهـم أبونـا حيـن نختـار نجرهـم
فأكـرم بـأقـوامٍ أبـونـا لـهـم أبُ

همُ غضبـوا لمـا اغتصبنـا تراثهـم
بمكـة والإخـوان للضيـم تغـضـبُ

ونحن وهم مثـل اليديـن فـإن تخـن
شمال يمينـاً فهـي أوهـى وأعطـبُ

ونحـن أجرناهـم مـن النـاس كلهـم
وقد كان ركن الموت في الناس يشعـبُ

وخندف منهـم أمنـا طـاب ذكرهـا
وطابـت ومنهـم طيبـون و طـيّـبُ

وأنمـار أنمـار الطعـان الذيـن هـم
ليوث صـدام فـي الوغـى لا تكـذبُ

هموا منعـوا مـا بيـن بيشـة بالقنـا
ونجـران والسـود التنابيـل غـيـبُ

وقحطان منهـم فـي العجـاج كأنهـم
نعـام بصحـراء الكديديـن هــربُ

بنى لهـم أنمـار فـي المجـد رتبـة
تناولهـا شهـران منـهـم وأكـلـبُ

ونـاهـس الـشـم الـذيـن تقلـهـم إلى
الـروع أفـراس عناجيـج شـذبُ

وإن إيـادا مـن نـزار سمـت بهـم
فروع فخـار حيـن تعـزى وتنسـبُ

بنـى لهـم مجـدا أبـوهـم مـؤثـلاً
توارثـه يامـيـن قـبـل ويشـجـبُ

وثعلبة السامـي الـذي اكتسـب العـلا
وكانـت لـه فيهـا مفاخـر تحسـبُ

وهم منعـوا فيـض العـراق بجحفـل
مقانـب يهديهـا إلـى الـروع مقنـبُ

ومنهم ثقيـف الأكرمـون الذيـن هـم
ذئـاب إذا لـم يلـف للشـر مــرأبُ

ثقيـف همـو أكفـاؤنـا إن منـهـمُ
عقائـل فـي فهـر تصـان وتحجـبُ

وما النخع الخير ابن عمـرو بمقـرفٍ
ولا بلئـام نجرهـم حـيـن تنـسـبُ

توارث عمـرو ابـن النبيـت وراثـة
لـه مـن أيـاد وصلهـا لا يعصـبُ

وبـرد هـم أهـل المكـارم والـعـلا
وأهل الندى ما لاح في الجـو كوكـبُ

ويقـدم السامـون فـي العـز أنـهـم
لهـم منصـب فينـا أعـز وأرحـبُ

و زهـر هـم قـوم لقـاح يزينـهـم إذا
انتسبوا في شـم عدنـان منصـبُ

وإن أدع يومـا فـي ربيعـة يأتـنـي
شبابـيـب ودق مـزنـه يتـحـلـبُ

هم النـاس لا نـاس سواهـم وإنهـم
حصى الأرض طابوا حيث كانوا ونجبُ

ربيعـة ينميهـم إلـى المجـد إنــه
أخو الجود أنّـى عـز للجـود مطلـبُ

ربيعـة أهـل البـأس والعـز إنـهـم
هم الصفـو منـا والصريـح المهـذبُ

تنـاول منهـم أحمـس ابـن ضبيعـة
مكانـا هـو المستـأهـل المتـربـبُ

ولم انس منهـم حيـة الأرض وابنهـا
وإني بحبي لابـن أفصـى لمصحـبُ

تنـاول عبـد القيـس مجـداً مكانـه
مكان السهى فـي المجـد إذ يتصبـبُ

لكيز ابن افصـى الأكرمـون وبكـرة
ليـوث الشـرى لا قيـل بيـز يلقـبُ

وأيـن لقحـطـان وعـدنـان كلـهـا كبكر
إذا الداعي إلـى المـوت ينعـبُ

سمت فـي ذرى بكـر علـي برتبـة
لهـا شـرف فـي مجدنـا متـرتـبُ

لجيم وصعب فـي علـي همـا همـا
إذا اليوم أبـزى بالكمـاة العصبصـبُ

بشيبـان والذهليـن مـن آل وائــل
ويشكر يسمـو مـن يـرام ويصعـبُ

وهم يوم ذي قار جلوا عـن وجوههـم
شآبـيـب ودق ودقــه متـصـوبُ

بهـم ظهـرت علينـا نـزار وجلبـت
غياهيب يجلوهـا مـن الليـل غيهـبُ

أجاروا ابنة النعمـان مـن أن ينالهـا
فتـى ليـس إلا بالأسـنـة يخـطـبُ

أبـوا أن يبيحـوا جارهـم لعـدوهـم
وقد ثار نقـع تحتـه المـوت أشهـبُ

أجارت على كسـرى حجيجـة وائـل
يقينا وقـد كانـت حجيجـة تغضـبُ

ومنهم بنو النمر ابن قاسـط ذي العـلا
وعنـزي إذا عـد الفخـار وتغـلـب

وعنزاً نفو نهـد ابـن زيـد وجدعـوا
معاطسهـم بعـد اصطـلام فاوعبـوا

وعنـز هـم أهـل الأسنـة والقـنـا
وتغلـب أعلـى فـي نـزار وأغلـبُ

وإن يدعني الحيـان مـن فـرع يقـدم
ويـذكـر يظـهـر ودي المتـحـدبُ

هم القـوم أبنـاء الحـروب سيوفهـم
تعل وتـروى مـن نجيـع وتخضـبُ

مصاليـت أبطـال بهـا ليـل أنجـم
مساعير فـي الهيجـاء دومـاً تغلـبُ

وفي مضـر الحمـراء عـز ونائـل
وبـأس وفيهـم للمخوفيـن مـهـربُ

أبوهم أبو الياسين يسمـو إلـى
العـلا لـه حسـبٌ فـي آل قيـذر مثـقـبُ

وسـن لعدنـان الـديـات فأوسـقـت
لسنتـه والقـائـل الـحـق أغـلـبُ

وأبقـى لإليـاس وعيـلان مفـخـرا
ومنزلـة منهـا السمـا كـان أقـربُ

وعيلان صفو الصفـو مـن آل قيـذر
إذا طـاب فـي آل الذبيـح التنـسـبُ

جـوادا إذا مالغيـث أخلـف نــوءه
ومـاج حريـق بالأعاصيـر أنكـبُ

لعمـري لقـد أبقـى لقيـس شمائـلا
يقـوم بهـا بيـت الفخـار المطنـبُ

هم القوم طابـت نبعـة الجـود منهـمُ
وغيرهـمُ فيـنـا ســلام وخـلـبُ

وقد مـلأت مـا بيـن برقـة عنـوة إلى
الشحر مـن قيـس ألـوف مكتـبُ

وهم ما همو فـي كـل يـوم كريهـة
إذا جـن نـبـع بالمنـايـا تغـلـبُ

وفيهـم ربـاط الأعوجيـات والقـنـا
وأسيافهـم فيهـا القضـاء المـجـربُ

وهم جمرات الحرب لـم يلـف مثلهـم
إذا لم يكن للناس فـي الأمـر مذهـبُ

وجوههـم تنـدى وتـنـدى أكفـهـم
إذا لاح بــرقٌ للمخيلـيـن خـلـبُ

سليـم وعــدوان وفـهـم تنـاولـوا
مفاخـر عـز لـم تنلـهـن يـعـربُ

قبائل مـن قيـس ابـن عيـلان فهـم
لهم في العدا نـابٌ خضيـب ومخلـبُ

وقيس هـم الفرسـان مـا زال منهـم
إلى الموت خطارون والمـوت ينهـبُ

ومن يلفني من يعصر يلـف يعصـرا
لها الصفو في انسابنـا حيـن تنسـبُ

غنـي ومـعـن والطـفـاوة إنـهـم
لهـم مـن نـزار صفوهـا المتنخـبُ

وأيامهـم مشهـورة فــي عـدوهـم
وآثارهـم أحلـى شـرابـاً وأعــذبُ

بـه بلغـت فـوق السمـاء أكفـهـم
وهم قـد حـوا نـار الفخـار فأثقبـوا

وهـم أنزلـوا هونـاً مهينـا بطـيءٍ
له الغيـض فـي أكبادهـم والتحـوبُ

وفي مذحـج منهـم وقائـع لـم يـزل
لهـا نــدب دام وآخــر مخـلـبُ

وكـم لهـمُ مـن وقعـة بعـد وقعـة
لهـا أثـر فـي يعـرب لا يـكـذبُ

وعبـس وذبيـان وأنـمـار إنـهـم
لهم في العـلا بيـت الفخـار المرتـبُ

ومن مثـل عبـد الله والليـث أشجـع
إذا قيل فـي يـوم الهيـاج ألا اركبـوا

بنت غطفـان المجـد وارتقـت العـلا
ونبعتها فـي قيـس عيـلان أصلـبُ

وإن أدع في عليـا هـوازن تأتنـي
قبائل أزكى حيـن تنمـى وأحسـبُ

(غزيـة) نيـران الحـروب ومنهـم
فوارس خطـارون والنقـع أشهـبُ

لهم ما حوى شط العـراق مشرقـا
إلى حيث يحويـه السـرار وغـربُ

وهم ملأوا الأرض الفضـاء بضمـر
ٍعتـاق أبوهـن الوجيـه المذهـبُ

و(سعد) و (دهمان) الكرام و (عامر)
لهم عـزة فـي مجدنـا لا تحجـبُ

وهم ملأوا فـج العـراق بجمعهـم
فنالوا منال الشمس من حيث تغـربُ

(خفاجة) تحمي أرضها بشبـا القنـا
وبيض لها في منقع الهـام مشـربُ

وهم منعونـا مـع (ربيعـة) كلهـا
وعيـلان منهـا ركنهـا متنـكـبُ

يسيرون ما بيـن البزاخـة واللـوى
سباسبهـا يفضـي إليهـن سبسـبُ

وحي عظيم مـن (عبـادة) ظاهـر
لهم سالف نيـل المعالـي ومكسـبُ

مصاليت من (كعب) تلوح وجوههـم
لهم بالندى نادٍ من الجـود مخصـبُ

ومن ( ككلاب ) الأكرميـن إذا ارتـدوا
حمائـل مــوت نــاره تتلـهـبُ

وفي العز من ( عليا نميـر ) أرومـة
لها قمـر فينـا مضـيء وكوكـبُ

وفي القلب من حيي ( هلال بن عامر )
نـوازع حـب لا تـزول وتنـهـبُ

همُ أوطأوا غربـي مصـر جيادهـم
وهم ما هموا والدهر بالنـاس قلـبُ

ولم أزع مـن ودي سواعـة إنهـا
لهاالصفو من ودي الذي لا يؤشـبُ

ولم يخل عن ودي اسم منصور مازن
محل صفـاء عـن تعاديـه أجنـبُ

وعائـذ الـشـم الـذيـن إليـهـم من
المجـد غايـات العـلا تتـأوبُ

وقائعهـم مشهـورة فسألـوا بهـا
سعيد ابـن فضـل والذيـن تألبـوا

شماطيط شتـى مـن قبائـل طـيء
أتى لهم بالنحـس يـوم عصبصـبُ

و زعب حماة الروع شـم محـارب
وقائعـهـم مشـهـورة لا تـكـذبُ

فتلك على الحالات قيس ولـم يـزل
لها القدح في المجد الـذي لا يخيـبُ

وعمرو وعمرو حيث عمرو علمتـه
وقولي بما يقضي به الحـق أوخـبُ

لحـق علينـا ذكـر اليـاس إنــه
لمستنكر مـا عنـه منـا التجنـبُ

خليفـة إسماعيـل فينـا وعـقـده
بهاجـر مشـدود الوصائـل مكـربُ

حمى ديـن إبراهيـم لمـا تطلعـت
عليـه سـبـاع ضـاريـات وأذؤبُ

وأورث للفرعيـن عمـرو وعامـر
مواريث ما أبقـى الذبيـح المقـربُ

لطابخة مجـد مـع النجـم ظاهـر
وعز علـى ظهـر الثـرى مترتـبُ

عـدي وأبنـاء الربـاب وضـبـة
وعمرو ومختـار النجـار المهـذبُ

وجمجمة العليـا تميـم الذيـن هـم
ثقال لأرحـي خنـدف حيـن أجلـبُ

بنو حـارث الشـم الكـرام وعامـر
وعمرو لهم حظ من المجـد محبـبُ

قبائل من عمـرو تواصـوا بخطـة
من العز تحمـي عرضهـم وتذيـبُ

وسعد هم العاذون في المجـد رتبـة
يفاعا لها فـوق المجـرف مسحـبُ

وهل في معد كامرئ القيـس إنهـم
لهم مـن تميـم صفوهـا المتجنـبُ

ووارث إسماعيـل مدركـة الـعـلا
وأنـؤب إبراهيـم والنـاس خـيـبُ

حمى سرح إلياس وقد حـال دونـه
فوراس ظنـوا أن سرحـا سينهـبُ

فقد خرجت ليلـى تخنـدف خشيـة
وكادت لعمري بنت عمـران تسلـبُ

وقال لهـا سيـري رويـداً فإننـي
كفيـل لهـم ان يقتلـوا أو يخيبـوا

فلاقوا لدى عمرو قرى ليـس آنيـا
حزاز حديث الصقل أبيـض متعصـبُ

وأوسعهـم بـراً أخــوة ونـائـل
فنعم مناخ لضيـف والأفـق شهـبُ

ومـن كهذيـل النازليـن بعـقـوة
لها قبس مـن ذروة المجـد مثقـبُ

وقارة عدنان التـي انتصبـت لهـا
قنـاة لهـا مـن آل قيـذر أكعـبُ

وثـم جـذام الحائـزيـن وراثــة من
المجد لا يدنـو لعـار فيرسـبُ

وذودان والأفناء مـن فـرع كاهـل
وعمرو لهم طـود أعـز وأخصـبُ

عزائمهـم فـي كـل يـوم كريهـة
أشد مـن الصـم الجـلاد وأصلـبُ

وهم أسـروا زيـداً فقـاض لديهـم
ُيعالـج أغـلال اليـديـن فينـكـبُ

وحجـراً أذاقـوه المنـون وعفـروا
خدودا عليها واضح اللـون مذهـبُ

وهلبة أبنـاء الذبيـح الـذي سمـى
لهم في طلاب المجد شـأو مغـربُ

كنانة صفوة الصفو والخيـرة التـي
تخيـر منـهـا للنـبـوة منـقـبُ

هـم صفـوة الله الذيـن هـم هـم
ُومنهم عقيـل المكرمـات المهيـبُ

فمنهم رسـول الله طابـت أرومـة
أقـر لهـا مـن أحـمـد الأم والأبُ

قريش هم قـوم الرسـول توارثـوا
خلافتـه نعـم المواريـث تكـسـبُ

فأكرم بقـوم ينـزل الوحـي فيهـم
كريـم إلـى أبياتـهـم يتـصـوبُ

لهم مـن بنـي إسحـاق إرث نبـوة
بمكـة والبيـت العتيـق المحجـبُ

إذا افتخـروا عـدوا عليـاً وجعفـرا ً
وحمزة منهم ليـث غـاب مجـربُ

وآمـنـة الـغـراء أم مـحـمـد
وفاطمـة الزهـراء منهـم وزينـبُ

ومنهم أبـو بكـر وصاحبـه الـذي
على السنن الغرا الكريمـة يغضـبُ

ومنهـم عقيـل والزبيـر وطلحـة
وسعد وعبـد الله منهـم و مصعـبُ

وسبطا النبي الطاهـران الـذا همـا
هلالان في ظلمـاء تخبـوا وتذهـبُ

ومنهم إمام الحـق والعـدل قاسـم
بـلا مريـة فهـو التقـي المهـذبُ

وأولاده الشيـم المداعيـس بالقنـا
نجـوم هـداة مالهـا قـط مغـربُ

ومنهم أمير المؤمنيـن ابـن حمـزة
بأجـداده زيـن الصفـا والمحصـبُ

ونحـن أنـاس أسلمتنـا جـدودنـا
إلـى جنـب للمجـد فيـه تطـلـبُ

ومنهم علي ابـن الحسيـن ومنهـم
بنوه وقـول الحـق أولـى وأوجـبُ

ويحيى بن زيـد والحسيـن وعمـه
هم القوم أزكى حيث كانـوا وأطيـبُ

وزيـد وعبـد الله منهـم وقـاسـم
أخوالرس والهادي الإمـام المقـربُ

وحمزة ذو الجديـن منهـم ومنهـمُ
أبوي الـذي يسمـو إليـه التنسـبُ

لنـا حسـب عـود منيـع تلاعـه
تضاءل فيه هضب رضوى وكوكـبُ

ونحن الملوك الأولـون ولـم يـزل
لنـا أول مـاضٍ وآخـر معـقـبُ

نمينا بني العبـاس أمـلاك هاشـم
إلى حبب في خنـدف ليـس مثلـبُ

أقر لها العبـاس مجـداً ولـم يـزل
لها في قريش فحل عليـاء منحـبُ

همُ منعوا الثغر المخوف فمـا بنـي
لهم سابق في حلبـة العـز ملهـبُ

أكفهـمُ فيهـا الجـنـاء لسـائـل ٍ
وفيها لبـاغٍ يبتـغِ الشـر معطـبُ

ومنا ابن مسعود أخو العلم والتقـى
ومنـا أبـو ذر الغفـاري جـنـدبُ

وهاشم المرقـال منـا ابـن عتبـة
وعكاشـة فيمـا أعـد وأحـسـبُ

فتلـك نـزار الأكرمـون أرومــة
وأني لإسلامـي لأرضـى وأغضـبُ

فنحـن الملـوك الأكرمـون ولايـة
ولا حميـراً ذاك الظـلام المتـبـبُ

ونحن رددنـا ملـك حميـر بعدمـا
تواكلـه روم وخــزر وصقـلـبُ

وسرنا بذي الأدغال في الغرب سيرة
لنـا كلكـل فيهـا منـاخ ومنكـبُ

ونحـن نصرنـا ذا المنـار بجمعنـا
وكان لنا في مرأب الصـدع مـرأبُ

ونحـن قتلنـا فـي تهامـة منهـم ُ
ملوكاً لها شأن من الخطـب منجـبُ

وملك ذا القرنين فهـر بـن مالـك
ومنزلـه حيـث استقـر المحصـبُ

وملك ذا الأعواد منهـم ولـم يكـن
لـه قبلـه ملـك يعـد ويحـسـبُ

وأظهر عدوان ابـن عمـرو بمكـة
فأضحى له في الملك عضو مـؤربُ

ونحـن علونـا بالقلمـس رتـبـة
لها شأو مجد في المراتـب مسقـبُ

وإن عـد قـس مـن معـد وأكثـم
وعـد ربـاب الطيبـون فأوعـبـوا

و ورقـة أن يذكـر و زيـد فإننـي
بذكرهم في الناس أسمـو وأطـربُ

وإن فخرو عدوا ابـن مامـة منهـم
وقيـس إذا غـم الحسـود المخيـبُ

وعوف الوفا البانـي المفاخـر إنـه
ببرد العـلا فـي سالـف متجلبـبُ

لهم سروات السؤدد العـود والنـدى
وأسيافهـم مـن نجـدة تتصـبـبُ

تقاصر عنهـم كـل ركـن مدافـع
فطافـوا بأقطـار البـلاد وجـوبـوا

يسيرون لا يخشون صولـة صائـلٍ
ولا يرهبون المـوت ايـان صـوبُ

وزيـد القنـا والحوفـزان كلاهمـا
هزبـر ولـون نصفـان أخـطـبُ

وأغربة الموت المساعير في الوغى
إذا شيم ذو ودق من الموت أهدبـوا

وحـارث الموفـي بذمـة جــاره
و إن الـذي نـال الجـوار لمذنـبُ

وعدوا إذا عدوا الوفـاء بـن ظالـم
وكـان التوقـي مغنـمـاً يتنـهـبُ

وجذل الطعان الفحـل وابـن مكـرم
فتى لـم توركـه الولائـد شرغـبُ

وعنتـرة الحامـي وقيـس وعامـر
وزيد وبسطام ابـن قيـس وقعنـبُ

وعلقمة والمـرء عمـرو ومنهـمُ
حُحيـة كسـاب الثنـاء المضـربُ

ومن كزهيـر مـن معـد وجعفـر
ومن كزيـاد شيـخ عليـاء منجـبُ

وحاجب ذو القوس الذي طاب ذكـره
غلاماً وعند الشيـب إذ هـو أشيـبُ

وعمرو ابن عمرو وابن مرداس إنهم
ليـوث التلاقـي والعوالـي تصبـبُ

ومـن ككليـب موقـد النـار إنـه
على سبـأٍ منـه مصائـب صوبـوا

أبـاد ملـوك المترفيـن فأصبحـوا
كنقـع تهـاداه السنابـك ملـحـبُ

أناخ بهم من طـود عدنـان كلكـل
من الشر مطوي بـه العـر أجـربُ

لهم في خـزازا وقعـة بعـد وقعـة
على القـوم بالسـلان أيـام كبكـبُ

وفـي ذي أراط يـوم كـان لخيلنـا
محال عليهم فـي المكـر وملعـبُ

وسل عنهم يوم الكـلاب ألـم يكـن
نكالاً عليهـم بأسنـا يـوم عوقـبُ

ويوم التقـت تيـم وكلـب وحميـر
ألم يقتلـوا فـي يـوم ذاك ويغلبـوا

ويوم زيـاد ابـن الهبولـة ناسـخٌ
وقد عضه نابـا حسـام ومضـربُ

وقد غرهم في يـوم طخفـة مثلهـم
أفالا جلا عنهـا السـوام المعـربُ

وكم ملـك منهـم بطخفـة عندنـا
يجـاذب أغـلال الحديـد فيـجـذبُ

وعمـرو أذقنـاه المنـون وساقـه
إليـه سنـان فـي قنـاة ومخلـبُ

أذقناه طعم الموت مـن بعـد عـزه
وكنا ومازلنـا عـن العـار نرغـبُ

وحسان وابن الجون حـل عليهمـا
من الشـر يـوم شمسـه لا تغيـبُ

كأنهـم مـن كـل فـجٍ ضفادعنـا
ولهـا حيتـان بـحـر وسلـهـبُ

أخـو ثقـة يغـري العظـام لعابـه
يخاف الردى منـه مـراراً ويرهـبُ

محاسن من أبنـاء عدنـان حلقـت
بها من بنات الدهر عنقـاء مغـربُ

هـم الخلفـاء الطاهـرون لملكـهم
على الناس ماضٍ أمرهم حيث صوبُ

وأبقت لهم منها محاسـن لـم تكـن
لغيرهـم والقـول بالحـق أوجـبُ

وثارهـم مشهـورة شهـدت بهـا مناسـ
ـكهـم عنـد الحجـون ويثـربُ

وهم ورثوا الملـك القديـم وراثـة
وغيرهم يخشى الأعـادي ويرهـبُ

مفاخـر نالوهـا ولـم يـك نالهـا
رعين ولم يبلـغ مداهـن حوسـبُ

لقد قلت قـولاً لـم تكـن بكريمـة
علـي وجـوه فـي مـلام تقطـبُ

مهذبـة غـراء بكـر ولـم تــزل
تطالـع ممـا قلـت بكـر وثـيـبُ

وما ضرها إن كان في الترب ثاويـاً
زهيـر وأودي جـرول والمسـبـبُ

منقول بتصرف وانتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
المستعربة, العاربة, العرب, والعرب


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 01:41 AM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved