نجح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال في فرض تفوقه على نده التقليدي النصر وفاز عليه أمس 1/صفر في المباراة التي جمعتهما على إستاد الملك فهد الدولي ضمن نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد، متأهلاً لملاقاة الشباب في النهائي الجمعة المقبل وسجل هدف المباراة التي شهدت طرد مدافع الهلال ماجد المرشدي د: 39، المحترف السويدي كريستيان ويلهامسون د6.
أدرك مدرب فريق الهلال الكروي الأول الروماني كوزمين قوة خط الوسط النصراوي الذي بدأه المدرب الأرجنتيني باوزا بالمصري حسام غالي والبرازيلي جوزيه إلتون والموينع والكويكبي والمطيري وذلك بعودته إلى طريقته الأولى باللعب بطريقة 4-5-1 بإشراك المحترف طارق التايب منذ البداية بعد أن شارك في اللقاءين الماضيين أمام الوطني والوحدة في الثلث الأخير وكان النصر صاحب ضربة البداية وهو من هدد مرمى محمد الدعيع بأسلوبه الذي طابق الهلال وجاء ذلك التهديد برأسية عبده برناوي في الدقيقة الثالثة بعد أن نفذ البرازيلي التون ضربة مباشرة, وكان التهديد الحقيقي المبكر دافعا إلى أن يقود المحرك السويدي في الهلال كريستيان ويلهامسون إلى تسجيل الهدف الأول لفريقه في د6 بتسديدة يمينية زاحفة على يمين حارس النصر خالد راضي بعد أن مرر القحطاني كرة أرضية له من داخل الصندوق الأصفر ليبرز الهلال نواياه الهجومية مبكرا كحال النصر الذي بادل الهلال في السرعة وفي سرعة التمرير والانتقال إلى المحطات الدفاعية, ومارس لاعبو خط الوسط الضغط على حامل الكرة وزيادة الالتحمات الكروية بين اللاعبين بهدف افتكاك الكرة من أقدام اللاعبين, واختار مدربا الفريقين الانطلاقات الجانبية للوصول إلى مرمى كل منهما.
وعاب على دفاعات النصر بعض الارتباك في بعض الحالات الهجومية الهلالية وتسرع خروج خالد راضي من مرماه نتيجة لذلك الارتباك والذي سجل حالاته الأولى في الدقيقة الـ 16.
وكانت خطورة الهجمات الهلالية تظهر أكثر متى ما لامست الكرة قدم التايب الذي سهل من انطلاقات السويدي كريستيان ويلهامسون من الجهة اليمنى, وزاد الخطورة الاندفاع الخلفي من قبل محور الارتكاز الروماني ميريل رادوي الذي دائما ما يصطاد الكرات الخلفية في لحظة اندفاع مدافعي النصر للتغطية بالتسديد نحو المرمى وهو ماشكل خطورة بالغة على مرمى الفريق المنافس.
في المقابل عجز النصر عن تشكيل خطورة حقيقة بواسطة مهاجمه الصريح العماني حسن ربيع بعد الخطورة التي أحدثها زميله برناوي عند بداية اللقاء للدفاعات المحكمة بقيادة الثلاثي الدولي المرشدي والهوساوي الزوري ورابعهم نامي, نتيجة لتضييق المساحات من قبل لاعبي الوسط ومحاصرة حامل الكرة ومنعه من تمريرها, وساهمت الكثافة الهلالية في ضعف وصول الكرة لزملائهم بشكل سليم مما ساهم في استحواذ الكرة بشكل أوفر للأقدام الزرقاء التي وجدت مساحات شاسعة للعبور نحو الأمام وعند الدقيقة الـ 39 أشهر حكم اللقاء، السويسري كلوديو سيرشيتا البطاقة الحمراء في وجه المدافع الهلالي ماجد المرشدي بعد أن منع حسن ربيع من المرور للمرة الثانية نال على إثرها البطاقة الصفراء في المرة الأولى لنفس السبب. في مواجهة ثانية بينهما بعد أن التقيا لأول مرة في نهائي بطولة خليجي 19.
قبيل انطلاقة الشوط الثاني أدخل مدرب فريق النصر الأرجنتيني باوزا المهاجم ريان بلال بديلا عن المدافع ماجد هزازي كمهاجم ثان ثابت لاستغلال حالة النقص الدفاعية الهلالية بعد طرد المرشدي, فيما استمر كوزمين أولاريو على أسمائه التي دخل بها اللقاء مع الإيعاز لرادوي بالميل كثيرا إلى تغطية منطقة العمق لتشكيل مدافع رابع حال ارتداد الكرة, وهو المركز الذي يجيد رادوي اللعب فيه إلى جانب مركزه الأصلي كمحور ارتكاز وفد حضر النصر في بداية هذا الشوط بتسديدة بعيدة المدى من إيلتون.
وفي الدقيقة الـ 55 أجرى مدرب الهلال أولى تبديلاته بدخول أحمد الفريدي مكان الكوري سول هيون, وأخذ الفريدي مكان التايب باللعب خلف القحطاني فيما مال التايب إلى جهة سول في اليسار ومن خلال الربع الأول من هذا الشوط وضح أن النصر لم يستفد من أخطاء الشوط الأول في تباعد خطوطه عن بعضها البعض.
وكنتيجة منطقية تراجع الهلال لمناطقه وغير أسلوبه والاعتماد على الهجمة المرتدة بهدف الحفاظ على تقدمه نتيجة للنقص العددي الذي ساهم في أن يأخذ النصر في العبور إلى مناطق العمليات الهلالية لكن دون فوائد استثمارية نتيجة للتكتيك الدفاعي الذي أحسن كوزمين رسمه واللاعبون إتقانه وأعطى الانتشار العرضي للهلال بعض التوهان الدفاعي للنصر, وأجبر مشعل المطيري لنيل البطاقة الصفراء بهدف إيقاف خطورة ويلهامسون في د65.وكاد القحطاني يسجل الهدف الثاني في د66 بعد أن استقبل كرة الفريدي وتصدى لها راضي بعد أن اعتقد مدافعو النصر أنه في موقع تسلل ورد مشعل المطيري في وقت مباشر بتسديدة وقف لها الدعيع في المكان المناسب.
وفي د 68 استنفد التايب لياقته البدنية بعد مجهود وافر قدمه خلال الدقائق التي شارك بها ليدخل لاعب الوسط الخثران مكانه, ويقلب مدرب النصر في الوقت ذاته أوراقه للهجوم بخروج المدافع عبده برناوي ودخول المهاجم محمد الشهراني ليرسم ثالوثا هجوميا في تغيير يمكن وصفه بالمغامرة لزيادة الكثافة الهجومية وزيادة الضغط على الدفاعات الهلالية ومحاصرة الفريق المنافس في مناطقه الدفاعية ومن ثم أكمل باوزا تغييراته بدخول اللاعب المحوري عبد الله الواكد بديلا عن علاء الكويكبي في الدقيقة الـ 73 لمنع الارتداد والتسللات الهجومية الهلالية المتوقعة في مثل هذه الحالات .
وزرعت التبديلات الأرجنتينية تراجعا هلاليا مذهلا وسببت مخاوف كبيرة لدى الجماهير الهلالية الكثيفة, ووقف دفاع الهلال بالمرصاد للضغوط النصراوية وكان دفاع الهلال نجم هذه الحصة حيث تحمل أعباء الدقائق الـ 45 الأخيرة.
ودقت د78 الرعب في قلوب الهلاليين عقب إرسال ايلتون لكرة قوية من خطأ مباشر من منتصف ملعب الهلال وقفت لها العارضة بالمرصاد وسط متابعة دقيقة من الدعيع كأخطر وأجمل كرات النصر في هذا اللقاء.
واستمر اللعب سجالا بين الفريقن حتى أعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز الهلال 1/صفر