موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة الأقسام الخاصة عـذب الكـلام

عـذب الكـلام شعر , خواطر , نثر

معلقة لبيد بن ربيعة العامري


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-18-2008, 03:46 PM   رقم المشاركة : 1
مشرف يا هلا فيك والرياضة للجميع
 
الصورة الرمزية سعد بن عبدالله






سعد بن عبدالله غير متصل

سعد بن عبدالله is on a distinguished road


 

معلقة لبيد بن ربيعة العامري

ِعَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا=بِمِنَىً تَأَبَّـدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَـا
فَمَدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا=خَلَقَاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُهَا
دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَا=حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وَحَرَامُهَا
رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَا=وَدْقُ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَا
مِنْ كُلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِنٍ=وَعَشِيَّةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَا
فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَتْ=بِالجَلْهَتَيْـنِ ظِبَاؤُهَا وَنَعَامُهَـا
وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَا=عُوذَاً تَأَجَّلُ بِالفَضَـاءِ بِهَامُهَا
وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا=زُبُرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَا أَقْلامُـهَا
أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُهَا=كِفَفَاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا
فَوَقَفْتُ أَسْأَلُهَا وَكَيْفَ سُؤَالُنَا=صُمَّاً خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَا
عَرِيَتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا=مِنْهَا وَغُودِرَ نُؤْيُهَا وَثُمَامُهَا
شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا=فَتَكَنَّسُوا قُطُنَاً تَصِرُّ خِيَامُهَا
مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ=زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُـهَا
زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا=وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفَـاً أرْآمُهَا
حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا=أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَا
بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارَ وقَدْ نَأَتْ=وتَقَطَّعَتْ أَسْبَابُهَا وَرِمَامُـهَا
مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وَجَـاوَرَتْ=أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا
بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّرٍ=فَتَضَمَّنَتْهَا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُـهَا
فَصُوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّـة=فِيْهَا وِحَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا
فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُه=وَلَشَرُّ وَاصِلِ خُلَّـةٍ صَرَّامُهَا
وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ=بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَا
بِطَلِيحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً=مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَا
فَإِذَا تَغَالَى لَحْمُهَا وَتَحَسَّرَتْ= وَتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَا
فَلَهَا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَا=صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا
أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاَحَه= طَرْدُ الفُحُولِ وَضَرْبُهَا وَكِدَامُهَا
يَعْلُو بِهَا حَدَبَ الإِكَامِ مُسَحَّجٌ=قَدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَا وَوِحَامُـهَا
بِأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَـهَا=قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَا
حَتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةً=جَزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَا
رَجَعَا بِأَمْرِهِمَا إِلىَ ذِي مِرَّة=حَصِدٍ وَنُجْحُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامـُهَا
وَرَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وَتَهَيَّجَتْ=رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وَسِهَامُهَا
فَتَنَازَعَا سَبِطَاً يَطِيْرُ ظِلالُـه=كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا
مَشْمُولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَجٍ=كَدُخَانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُـهَا
فَمَضَى وَقَدَّمَهَا وَكَانَتْ عَادَة=مِنْهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُـهَا
فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وَصَدَّعَا=مَسْجُـورَةً مُتَجَاوِرَاً قُلاَّمُهَا
مَحْفُوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَا=مِنْهُ مُصَرَّعُ غَابَـةٍ وَقِيَامُـهَا
أَفَتِلْكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُوعَةٌ=خَذَلَتْ وَهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَا
خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَرِم=عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وَبُغَامُهَا
لِمعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَه=غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنَّ طَعَامُهَا
صَادَفْنَ منهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَا=إِنَّ الْمَنَايَا لاَ تَطِيشُ سِهَامُهَا
بَاَتتْ وَأَسْبَلَ وَاكِفٌ من دِيـمَةٍ=يُرْوِي الْخَمَائِلَ دَائِمَاً تَسْجَامُها
يَعْلُو طَرِيقَةَ مَتْنِهَا مُتَوَاتِـر=فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُـومَ غَمَامُهَا
تَجَتَافُ أَصْلاً قَالِصَاً مُتَنَبِّـذَا=بعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هُيَامُـهَا
وَتُضِيءُ في وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيرَة=كَجُمَانَةِ الْبَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَا
حَتَّى إِذَا انْحَسَرَ الظَّلامُ وَأَسْفَرَتْ=بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلاَمُهَا
عَلِهَتْ تَرَدَّدُ في نِهَاءِ صُعَائِد= سَبْعَاً تُؤَامَاً كَامِـلاً أَيَّامُهَ
حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ خَالِقٌ=لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وَفِطَامُـهَا
فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيسِ فَرَاعَهَا=عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأَنِيسُ سُقَامُهَا
فَغَدَتْ كِلاَ الْفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ=مَوْلَى الْمَخَافَةِ خَلْفُهَا وَأَمَامُهَا
حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاةُ وَأَرْسَلُوا=غُضْفَاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَا
فَلَحِقْنَ وَاعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـة=كَالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّهَا وَتَمَامُـهَا
لِتَذُودَهُنَّ وَأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَذُد=أَنْ قَدْ أَحَمَّ مِنَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا
فَتَقصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ=بِدَمٍ وَغُودِرَ في الْمَكَرِّ سُخَامُهَا
فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى=وَاجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَا
أَقْضِي اللُّبَانَةَ لا أُفَـرِّطُ رِيبَـةً=أَوْ أَنْ يَلُومَ بِحَاجَةٍ لَوَّامُـهَا
أَوَ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارُ بِأنَّنِي=وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَا
تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَـهَا=أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا
بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِن لَيْلَةٍ=طَلْقٍ لَذِيذٍ لَهْوُهَا وَنِدَامُـهَا
قَدْ بِتُّ سَامِرَهَا وَغَايَةَ تَاجِر=وَافَيْتُ إِذْ رُفِعَتْ وَعَزَّ مُدَامُهَا
أُغْلِي السِّبَاءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِقٍ=أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وَفُضَّ خِتَامُهَا
بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وَجَذْبٍ كَرِينَةٍ=بِمُوَتَّـرٍ تَأْتَالُـهُ إِبْهَامُـهَا
بَادَرْتُ حَاجَتَها الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ=لأَعُلَّ مِنْهَا حِينَ هَبَّ نِيَامُهَا
وَغَدَاةَ رِيحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِرَّةٍ=قَدْ أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَا
وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي=فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَا
فَعَلَوْتُ مُرْتَقَبَاً عَلَى ذِي هَبْوَةٍ=حَرِجٍ إِلَى أَعْلاَمِهِنَّ قَتَامُهَا
حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَدَاً في كَافِرٍ=وَأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَا
أَسْهَلْتُ وَانْتَصَبَت كَجِذْعِ مُنِيفَةٍ=جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَا
رَفَّعْتُهَا طَرْدَ النّعَـامِ وَشَلَّـهُ=حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وَخَفَّ عِظَامُهَا
قَلِقَتْ رِحَالَتُها وَأَسْبَلَ نَحْرُهَا=وَابْتَلَّ مِن زَبَدِ الحَمِيمِ حِزَامُهَا
تَرْقَى وَتَطْعَنُ في الْعِنَانِ وَتَنْتَحِي=وِرْدَ الْحَمَامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَا
وَكَثِيرَةٍ غُرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ=تُرْجَى نَوَافِلُهَا وَيُخْشَى ذَامُهَا
غُلْبٍ تَشَذَّرُ بِالذُّخُولِ كَأَنَّهَا=جِنُّ الْبَدِيِّ رَوَاسِيَاً أَقْدَامُـهَا
أَنْكَرْتُ بَاطِلَهَا وَبُؤْتُ بِحَقِّهَا=عِنْدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَيَّ كِرَامُهَا
وَجَزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَا=بِمَغَالِقٍ مُتَشَابِـهٍ أَجْسَامُـهَا
أَدْعُو بِهِنَّ لِعَاقِرٍ أَوْ مُطْفِـلٍ=بُذِلَتْ لِجِيرَانِ الجَمِيعِ لِحَامُهَا
فَالضَّيْفُ وَالجَارُ الَجَنِيبُ كَأَنَّمَا=هَبَطَا تَبَالَةَ مُخْصِبَاً أَهْضَامُهَا
تأوِي إِلى الأَطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ=مِثْلِ الْبَلِيَّةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُـهَا
وَيُكَلِّلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَتْ=خُلُجَاً تُمَدُّ شَوَارِعَاً أَيْتَامُـهَا
إِنَّا إِذَا الْتَقَتِ الْمَجَامِعُ لَمْ يَزَلْ=مِنَّا لِزَازُ عَظِيمَـةٍ جَشَّامُـهَا
وَمُقَسِّمٌ يُعْطِي الْعَشِيرَةَ حَقَّهَا=وَمُغَذْمِرٌ لِحُقُوقِـهَا هَضَّامُـهَا
فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِينُ عَلَى النَّدَى=سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَا
مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُمْ=وَلِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّـةٌ وَإِمَامُـهَا
لاَ يَطْبَعُونَ وَلاَ يَبُورُ فِعَالُهُمْ=إِذْ لا يَمِيلُ مَعَ الْهَوَى أَحْلامُهَا
فَاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ الْمَلِيكُ فَإِنَّمَا=قَسَمَ الْخَلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُـهَا
وَإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ في مَعْشَرٍ=أَوْفَى بِأَوْفَرِ حَظِّنَا قَسَّامُـهَا
فَبَنَى لَنَا بَيْتَاً رَفِيعَاً سَمْكُـهُ=فَسَمَا إِلَيْهِ كَهْلُهَا وَغُلامُهَا
وَهُمُ السُّعَاةُ إذَا الْعَشِيرَةُ أُفْظِعَتْ=وَهُمُ فَوَارِسُهَا وَهُمْ حُكَّامُهَا
وَهُمُ رَبِيعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهِمُ=وَالْمُرْمِلاتِ إِذَا تَطَاوَلَ عَامُهَا
وَهُمُ الْعَشِيرَةُ أَنْ يُبَطِّىءَ حَاسِدٌ=أَوْ أَنْ يَمِيلَ مَعَ الْعَدُوِّ لِئَامُهَا

 







توقيع :

سعد بن عبدالله القويزاني .
  رد مع اقتباس
 

الكلمات الدليلية
لبيد, معلقة, العامري, ربيعة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 11:54 AM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved