الكاتب علي التميمي يفجرها في وجهة رئيس نادي النصر

قطع الغيار الحزماوية


اطلعت على ما نشرته الصحف خلال الأيام الماضية عن تصريحين لرئيس نادي النصر حاول فيهما التقليل من نادي الحزم والاستخفاف به ووصفه بالنادي الصغير وقطع غيار لنادي الشباب .
وأؤكد على أن رئيس نادي النصر قد حقق هدفه من هذه التصريحات بتواجد إعلامي مكثف لا يتناسب مع إنجازات ونتائج فريقه وتمكن من صرف أنظار مشجعي ناديه عن إخفاقات ناديهم المستمرة . وبما أن الاستمرار في مهاجمة المنافس السابق نادي الهلال بإنجازاته الضخمة أصبح غير مقبول حتى من غالبية مشجعي النصر الذين سمعوا بالمنافسة وشاهدوها في أشرطة قديمة ولم يشاهدوها في الملاعب فقد أصبحت إدارة النصر في الأيام الأخيرة أكثر عقلانية وبدأت توجيه تصريحاتها الاستفزازية لمنافسها الحقيقي نادي الحزم بهدف استثارته والتقليل من شأنه فالفريقين حسب ترتيب فرق الدوري خلال السنوات الأخيرة من أندية الوسط ويتراوح ترتيبهما مابين الخامس والتاسع وبينهما تنافس وتبادل للمراكز منذ خمس سنوات حيث حصل النصر على المركز السادس والحزم على المركز السابع وفي السنوات اللاحقة حصل الحزم على المركز الثامن والنصر على المركز التاسع ثم حصل النصر على المركز الخامس والحزم السابع ثم حصل النصر على المركز الخامس والحزم المركز الثامن ، وحصل النصر على المركز الثامن والحزم المركز التاسع .
والحقيقة التي لايمكن انكارها هي أن نادي الحزم بالمقاييس المادية والنفوذ ناد صغير محدود الإمكانيات يتم تطبيق الأنظمة عليه بحذافيرها ولايحلم بالحصول على استثناءات لتسجيل لاعبين بعد انتهاء فترة التسجيل ؟
والحزم ناد صغير لايحلم بموافقة لجنة الاحتراف على تعاقده مع عدد كبير من اللاعبين الأجانب رغم وجود مطالبات مالية وشكاوى سابقة عليه من لاعبين أجانب تمنع تعاقده مع أي لاعب جديد ؟
والحزم ناد صغير لايحلم بأن تتغاضى اللجان عن خشونة لاعبيه الأجانب وإساءات إدارييه ؟
والحزم ناد صغير لايحلم بالحصول على ضربات جزاء غير صحيحة تنقذه من خطر الهبوط وتحافظ على تواجده بين أندية الوسط ؟
والحزم ناد صغير لم يتجرأ لاعبوه على رفض الخضوع لكشف المنشطات ويتم حل اللجنة بدلا من ايقافهم مدة عام ؟
والحزم ناد صغير ولم يكن بطلاً لقارة آسيا عام 98م وتم ترشيحه للمشاركة في بطولة عالمية شارك فيها أبطال القارات عام 99م وتم استبعاد فريق ياباني كان من المفترض مشاركته بصفته بطلا لقارة آسيا عام 99م ؟
والحزم ناد صغير لا تتجرأ ادارته واعضاء شرفه على اقتحام الملاعب ومطاردة حكام لم يحتسبوا لهم اهداف غير صحيحة ويتم معاقبة الحكام المعتدى عليهم بإيقافهم وحل لجنتهم ؟
أما وصف رئيس النصر لنادي الحزم بأنه قطع غيار فهو فهم خاطىء للاحتراف وتجريد للاعبين من آدميتهم وإذا كان اللاعبون المنتقلون يعتبرون في نظره قطع غيار فالنصر مثله مثل بقية الأندية جلب عددا كبيرا من قطع الغيار واستبدل غالبية أجزاءه بقطع غيار من أندية أخرى ساعدته على الصمود ضمن أندية الوسط لكنها لم تضمن لمركبته صعود منصات التتويج أما لأن القطع كانت تجارية أو مقلدة أو أن هيكل المركبة النصراوية كان متهالكاً إضافة إلى أن عددا كبيرا من لاعبيه أو قطع غياره انتقلوا بالجملة إلى أندية أخرى ولم يحققوا لها أي إنجازات ولم يتم وصف نادي النصر بأنه قطع غيار لها .
أما قطع الغيار الحزماوية الأصلية التي انتقلت إلى نادي الشباب فقد وجدت سيارة قوية صعدت بها دون ضجيج إلى قمم البطولات ومنصات التتويج التي اعتزل كثير من لاعبي نادي النصر دون أن يصعدوها او يحلموا بصعودها فالسيارة النصراوية المتهالكة بقطع غيارها المتنوعة تملأ الدنيا دخاناً وضجيجاً وتفحيطاً دون أن تتمكن من صعود القمم .
الكاتب / علي التميمي


من صحيفة ضوء الإلكترونية