لازم قادة ومسؤولي الوطن في فترات علاجهم ليعكس أجمل صور الوفاء والتكاتف بين أفراد الأسرة الحاكمة
الأمير سلمان يتجاوز «علاقة الأخ بأخيه» ليجسد مفهوم «الجسد الواحد»
متابعة-محمدالغنيم
جّسد الأمير سلمان صورة جديدة رائعة في معانيها وعميقة في دلالاتها لتلاحم وتكاتف أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة عندما حرص على ملازمة شقيقه ولي العهد طوال رحلته العلاجية فترة ليست بالقصيرة على محبيه بدأت من شهر ذي القعدة من العام الماضي حتى أواخر شهر ذي الحجة من هذا العام وهي أطول فترة يغيب فيها أمير الرياض عن مدينته التي ولد فيها في الخامس من شهر شوال لعام 1354هـ ولم يفارقها منذ تولى سدة الحكم الإداري فيها أطول من هذه الفترة على الرغم أن أخبار مدينته لم تغب للحظة عن فكره وقلبه طوال تلك الفترة حيث كان سموه يتابع أخبارها ومراحل تطورها وتنفيذ المشاريع العملاقة القائمة فيها أولاً بأول ولحظة بلحظة.
وقد حرص الأمير سلمان على متابعه الحالة الصحية لشقيقه الأمير سلطان أولاً بأول والوقوف شخصياً على أدق تفاصيل رحلة العلاج في محطاتها المختلفة سواءً في نيويورك أو أغادير كما هي عادته في ملازمة إخوانه وأشقائه في فترة علاجهم كالملك فهد رحمه الله وباقي قادة وكبار الأسرة المالكة الكريمة الذين كان الأمير سلمان قريباً منهم دائماً.
الأمير سلمان مع الملك خالد رحمه الله
الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله حيث لازمه الأمير سلمان طوال فترة مرضه
الأمير مشعل لدى استقباله الأمير سلمان في جنيف
الملك عبدالله مع الأمير سلطان يرأفقهم الأمير سلمان
وفي هذه الصورة البليغة يترجم الأمير سلمان العلاقة الفريدة والأكثر من علاقة أخ بأخيه عندما قال سموه مخاطباً الملك عبدالله أمام حشد كبير من أهالي الرياض في حفل تكريمهم واحتفائهم بخادم الحرمين قبل عامين..قال الأمير سلمان ( عندما نتحدث عن الوفاء فسأكون شاهد عيان..لقد كنتم وفيين جداً لأخيكم المرحوم الملك فهد خصوصا في فترة مرضه وهذا والحمدلله ما تعودناه من هذه الاسرة وهذا الشعب.نحن والحمد لله في بلادنا التي فيها الخير والبركة ان شاء الله مربوطون ممن يحبون الله ورسوله وممن ينصفون ويقولون الحق)
ويضيف الأميرسلمان قائلاً ( لقد أثبت التاريخ أن هذه الأسرة أسرة تكاتف وتعاون وتواد ومحبة وكان يقول القائلون في أواخر عهد الملك عبدالعزيز ماذا سيحل بهذه البلاد وهذه الأسرة بعد عبدالعزيز ثم بعد سعود ثم بعد فيصل ثم بعد خالد ثم بعد فهد والحمدلله أي إنسان يرصد الأوضاع ويعرفها يجد والحمدلله أن أخوتكم والحمد لله ملتفون حولكم يداً بيد وأسرتكم جميعاً وشعبكم والحمدلله).
ويعرف القريبون من الأمير سلمان شغفه بالعمل الدؤوب والجاد وحرصه على أدق التفاصيل حيث يباشر في مكتبه بقصر الحكم صباح كل يوم قبل موظفيه بالأمارة ودائماً مايكون آخر المغادرين قصر الحكم بعد أن يكون قد تأكد من إنهاء وإنجاز ملفات العمل وقضايا المراجعين التي تصل بأعداد هائلة يومياً وتنجز في وقتها وفق توجيهاته وبأسرع وقت .
ولم تفارق( مهندس الرياض) وباني نهضتها ومراحل تحولها الذي رسم خارطة تطورها ونموها لتكون واحدة من أكبر وأكثر وأسرع مدن العالم نمواً وتطوراً منذ تلك العقود..لم تفارق ميادينها وأحيائها وشوارعها عيني أميرها إلا أنها هذه المرة بقيت حاضرة في قلب وتفكير أميرها وهو يغادرها العام الماضي مرافقاً لشقيقه ولي العهد حفظه الله في رحلته العلاجية.
ومن مدرسة الأمراء بالرياض التي أنشأها الملك عبدالعزيز عام 1356 هـ لتعليم أبنائه تلقى أمير الرياض تعليمه المبكر حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم سموه القرآن الكريم كاملاً في هذه المدرسة ليجعل من تعاليم الدين وأخلاقه وماحفظه من آيات منهجاً له في العمل واحتفل بذلك في يوم الأحد 12/8/1364هـ وكان يدير هذه المدرسة الشيخ عبدالله خياط - رحمه الله - خطيب وإمام المسجد الحرام.
وفي يوم الثلاثاء 11/7/1373هـ عين سموه أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة وفي يوم الإثنين 25/8/1374 هـ صدر أمر ملكي بتعيين سموه أميرا لمنطقة الرياض بمرتبة وزير وفي يوم الأحد 7/7/1380 هـ استقال سموه من إمارة منطقة الرياض وفي يوم الاثنين 10/9/1382 هـ عين سموه الكريم مرة أخرى أميراً لمنطقة الرياض .
العرض العادي
