النبي صلى الله عليه عليه وسلم
في ديار بني سعد
كان من عادة العرب ( أهل الحضر ) أن يلتمسوا المراضع لأولادهم من البادية ابتعاداً لهم عن أمراض الحواضر لتقوى أجسامهم وتشتد سواعدهم ،ويتقنوا اللسان العربي الفصيح فالتمس عبدالمطلب لحفيده المراضع واسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر هي حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية ،فكان قدومه ( صلى الله عليه وسلم ) عليها قدوم خير وبركة تقول حليمة : ( قدمن منازلنا من بلاد بني سعد وما أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها، فكانت غنمي تروح على حين قدمنا به معنا ( صلى الله عليه وسلم ) ( شباعاً لبناً ) فنحلب ونشرب، وما يحلب إنسان قطرة من لبن ولا يجدها في ضرع حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم : ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب
وكان يشب شباباً لا يشبه الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاماً جفراً ( أي يقوى على الأكل ويستغنى به عن اللبن وهو دليل على اكتمال النمو )
المعلومة أعلاه نقلت من كتاب / مواقف النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مع الأطفال
المؤلف / حسن همام
الناشر / دار الحضارة ـ الرياض
العرض الشجري
