حقائق جديدة كشفت عنها التحقيقات مع مغتصب القاصرات بجدة، حيث أدى القبض على المتهم الحقيقي إلى براءة المتهم السابق الذي تم القبض عليه في فترة سابقة بتهمة اغتصاب العديد من الفتيات، وتم ايقافه لمدة 6 شهور على ذمة التحقيق بعد اجراء عمليات بحث وتحر قامت بها الجهات المختصة إثر ورود عدة بلاغات من بعض أهالي الضحايا وضبط المشتبه فيه وعثر على مقاطع فيديو وصور في هاتفه المحمول، وتم إطلاق سراحه بعد ان أثبتت عملية اختطاف نفذها المتهم الأخير، وتبين ان المتهم الأول برئ تماما من التهم الموجهة اليه، حيث تم الابلاغ عن جريمة الاغتصاب الأخيرة في الوقت الذي كان المتهم الأول رهن التوقيف والاحتجاز ما دعا الجهات الامنية الى اعادة النظر في شأن القضية والبحث عن الذئب الحقيقي.
يذكر أن المتهم الأول مواطن في العقد الرابع من العمر ويقطن في منطقة محاذية لمحافظة جدة واتهم باختطاف القاصرات من المراكز التجارية والأسواق وقصور الأفراح وغيرها من الأماكن التي يتواجد بها الأطفال ويغتصبهن وظهور متهم جديد في قضية اغتصاب القاصرات واعتراف الفتيات عليه ومطابقة كافة الدلائل.
وبناء على الادلة المتوافرة والادعاءات شرعت هيئة التحقيق والادعاء العام في متابعة ملف مغتصب الفتيات بعد احالتها اليها من شرطة جدة مدعمة بالعديد من الاثباتات أهمها تعرف عدد من الضحايا على الجاني من خلال طوابير العرض المختلفة، ونجحت الفتيات القاصرات في التعرف عليه بالرغم من محاولته تغيير مظهره ومحاولته اضافة بعض الأصباغ الى شعره.
وتضمن ملف الجاني عينات من ( DNA ) تعود للمغتصب تم رفعها من حالتين الأولى كانت من فتاة تعرضت للتعدي عليها داخل دورات مياه تابعة لمركز أثاث عالمي، وأخرى لآخر فتاة تعرضت للتعدي بحي الأجاويد ونجح فريق المعاينة في رفع عينات منهن وتم توثيقها.
وذكر مصدر ان الجاني الحقيقي كان حريصا للغاية في كل عمليات الاختطاف التي قام بها، حيث اجاد التخفي من الكاميرات الموضوعة بكافة المجمعات والأسواق التي قام من خلالها باستقطاب الفتيات، حيث كان يقوم باخفاء وجهه بالشماغ الاحمر وبالتالي فان ملامح وجهه لم تظهر مباشرة، وكانت الصور ضعيفة للغاية ولم تسهم في معرفته وهو ما كان يتعمده الجاني خلال كل عملياته التي خصص لها مساء يوم الخميس، حيث تبين ان الجاني كان يقوم باخلاء شقته الخاصة من جميع أفراد عائلته لاستضافة ضحيته.
وتعكف الجهات المعنية في الوقت الحالي على البحث عن كافة أسر ضحايا المغتصب الذين فضلوا الصمت عما حدث لبناتهن خوفا من الفضيحة أو الإيذاء النفسي من قبل المجتمع للضحية. ومن المتوقع ان تكون بعض الفتيات فضلن الصمت على ما تعرضن له من ايذاء ولم يبلغن وتم عقد عدة فرضيات بخصوصه وتتم متابعته من قبل الجهات المختصة.
وأكد عضو جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة معتوق الشريف عدم استقبال الجمعية أي حالة لمغتصبات ذئب جدة، وقال: منذ الإعلان عن تسجيل حالات اغتصاب بحق 13 فتاة قاصر.
وبين ان الجمعية أعلنت من خلال وسائل الإعلام عن تشكيل 5 لجان لدعم ضحايا مغتصب الأطفال في المحافظة ومنها القانونية والتأهيلية ولجنة التواصل الاجتماعي والتربوية والإعلامية وهدفها تقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية والقانونية للفتيات وذويهن، إلا انه حتى الساعة لم تتقدم أي حالات ولم ننجح في حقوق الإنسان للتوصل الى أي من تلك الأسر المتضررة، ودعا الجميع الى الادلاء بأي تفاصيل للجمعية دون أي تردد، وتم تخصيص فرق لاستقبال تلك الحالات وتوجيهها.