يلزم استخدام 350 ألف إطار مستهلك لرصف ميل واحد بالطريقة الجديدة
يتوقع أن يقدم مشروع أطلق حديثا في بريطانيا لاستخدام إطارات السيارات المطاطية المستهلكة في رصف الطرقات حلا جديدا لمشاكل الازدحام المروري.
وستصنع الطرق الجديدة من قوالب مطاطية تستخدم فيها الإطارات القديمة بعد "فرمها".
ويمكن رصف السكك الحديدية بهذه الطريقة أيضا، بحيث تشارك السيارات بعض أنواع القطارات التي لا تزيد سرعتها عن 80 كيلومتر في الساعة نفس الطريق حسبما تقول شركة "هولدفاست" التي تتولى المشروع.
وقد يوفر المشروع أسلوبا ناجحا لإعادة استخدام الإطارات المستهلكة، وخاصة بعد أن يصبح الشهر المقبل قيد التطبيق قانون أوروبي يمنع حرقها أو إيداعها مدافن القمامة.
وتستهلك بريطانيا وحدها ما مقداره 50 مليون إطار كل عام.
ويلزم استخدام 350 ألف إطار مستهلك لرصف ميل واحد بالطريقة الجديدة.
كلفة رخيصة
وطورت "هولدفاست" تقنية يمكن من خلالها رصف السكك الحديدية التي خرجت من الخدمة بحيث يمكن إعادة استخدامها ثانية بكلفة تقول إنها رخيصة مقارنة بتكلفة الطرق التقليدية.
يقول كوتس سميث الرئيس التنفيذي لـ شركة "هولدفاست":"نتحدث عن كلفة تبلغ حوالي 1.4 مليون جنيه إسترليني (حوالي 2.5 مليون دولار أمريكي) لرصف ميل واحد (بالطريقة الجديدة)، مقارنة بـ 20 مليون جنيه إسترليني لرصف ميل واحد (بالطريقة التقليدية)."
ولكن هيئة الطرق البريطانية تعارض ذلك الادعاء قائلة إن الـ20 مليون جنيه تعطي طريقا سريعا مكونا من 3 حارات مكتملة الرصف فضلا عن طريق مطاطي ضيق.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها مثل تلك التقنية، ففي دول أوروبية أخرى كما في الولايات المتحدة تضاف كميات من المطاط للمواد التي ترصف بها الطرقات لتخفيض حدة الضوضاء.
ولا يوجد هذا في بريطانيا التي يعمل جوها الرطب على تشقق مثل تلك الطرقات.
الطرق الهادئة
ويؤكد سميث إن الطرق المصنوعة كليا من المطاط لن تعاني مثل هذه المشاكل، بل وستكون غاية في الهدوء.
كما يضيف ان صيانة الطرق الجديدة ستكون أيضا سهلة إذ يمكن تبديل القوالب المطاطية التالفة خلال فترة لا تتعدى 15 دقيقة.
ويقول إنه واثق من النجاح الذي ستحققه طريقة الرصف الجديدة إذا ما أخذنا في الاعتبار المزايا البيئية الناشئة عن التخلص من الزحام.
وأبدى عدد من الشركات وسلطات النقل المحلية والبلديات ومنها بلدية "فايف" الاسكتلندية اهتماما كبيرا بالتكنولوجيا الجديدة، مما دفع سميث للقول:"كانت الاستجابة هائلة، لم يتوقف هاتفي عن الرنين."
الخبر من BBC