بسم الله الرحمن الرحيم
( أفلا ينظرون , الى الابل , كيف خلقت )
( مقتطفات من بعض ما ورد عن الإبل في قواميس اللغة العربية )
1- ذكر الرازي في مختار الصحاح الإبل لا واحد لها من لفظها ، وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الأولين فالتأنيث لازم لها ، والجمع ( آبال ) وإذا قالوا ( إبلان ) فإنما يريدون قطيعين من الإبل ( والأبلة ) بفتحتين الوخامه والثقل من الطعام .
2- ويندرج تحت الإبل : البعير والناقة والجمل والنعم .
3- البعير : وهو من الإبل بمعزلة الإنسان من الناس ويقع على الذكر والأنثى : حيث يقال : حلبت بعيري ، وصرعتني بعيري . والجمع : ( أبعر ، أباعر ، وبعران ) .
4- الجمل : وهو الذكر من الإبل وجمعه : ( جمال ، وأجمال ، وجمالات ، وجمائل )
5- والجمّالة : أصحاب الجمال .
♣- الناقة : وهي الأنثى من الإبل ، ولا تسمى ناقة حتى تجذع . ومن جموعها ( ناق ،ونوق ، ونياق ، وأنوق ، وأنيق ) .
6- النعم : وهي الإبل ، يذكر ويؤنث ، والجمع : أنعام ومنه حمر النعم في الحديث .
7- الفرش : صغار الإبل .
8- أطيط الإبل : أنينها من ثقل الحمل .
9- البغام : صوت الإبل المتقطع .
10- أبرقت الناقة : شالت من غير حمل ، وهي مبرق وبروق .
11- الزفيف : ضرب من السير السريع ، وقيل هو الزميل .
12- الحفد : سير دون الخبب .
13- ثفنان البعير : ما أصاب الأرض من أعضائه ، أي الركبتان والسعدانه وتسمى الكركة ، وأصول الفخذين ، والأخفاف . واحدتها ثفنة .
14- الجمزي : العدو دون الخصر وفوق العنق .
15- الجمالة : جمع من الإبل إذا كانت ذكوراً كلها ، وأجمل القوم : كثرت جمالهم .
16- الحوز : السير الرويد .
17- الخبب : سير سريع تراوح الناقة فيه بين يديها ورجليها .
18- الخبير : زبد أفواه الإبل .
19- الخف : الخف من الإبل كالحافز من الخيل ، جمعه أخفاف ، وخفاف .
20- الخيف : جلد الضرع ، وناقة خيفاء : واسعة جلد الضرع ، ويسمى الضرع خيفاً إذا خلا من اللبن ، والخيفانة : الناقة السريعة ، وقد شبهت بالجرادة .
21- الأدب : الجمل الكثير وبر الوجه .
22- الرسيم : سير للإبل سريع فوق الزميل .
23- رشرش البعير : برك ثم فحص بصدره في الأرض لبروكه .
24- الرغاء : صوت الإبل مع الضجيج .
25- الأرقال : سرعة السير للإبل .
26- الزفيف : من السير السريع وقيل هو الزميل .
27- الإساد : أن تسير الإبل الليل مع النهار .
28- السنور : فقارة عنق البعير .
29- السنام : أعلى ظهر البعير ، وتسنم الفحل الناقة : علاها .
30- شخشخت الناقة : رفعت صدرها وهي باركة .
31- شراع البعير : عنقه .
32- المشفر من البعير : بمنزلة الشفة من الإنسان ، والشفير : حد مشفر البعير .
33- المشفوف : الجمل الهائج ، والمطلى بالقطران .
34- الصائل من الجمال : الذي يخبط برجله ، وتسمع لجوفه دوياً من عزة نفسه عند الهياج ، وهو الذي يواثب راعيه ، ويواثب الناس فيأكلهم .
35- التطفيل : السير الرويد .
36- الطاط ، والطائط ، والطوط : الفحل الهائج .
37- العطن : مبرك الإبل حول الماء . الجمع أعطان .
38- العنق : سير مسبطر ، أي ممتد .
39- الغارب : الكاهل ، والغاربان : ظهر البعير من مقدمه ومؤخره والغاربان من البعير حرفا الوركين اللذان فوق الذنب .
40- الفرسن : طرف خف البعير . الجمع فراسن .
41- فرشط البعير : برك بروكاً مسترخياً ، وألصق أعضاءه بالأرض .
41- القرب : سير الليل لورود الغد .
42- القعود : الفصيل ، وهو الذي فصل عن أمه . ويسمى عند بادية اليوم مفرودا
43- القلوص : الشابه من الإبل .
44- اللغام من الإبل : بمنزلة البصاق من الإنسان .
45- تمغط البعير في سير : مد يديه مداً شديداً .
46- الملاطان : كتفا البعير وقيل : العضدان ، وجانبا السنام .
47- النبل : السير الشديد للإبل .
48- تنخنخ البعير : برك ، ومكن ثفناته في الأرض .
49- المنسم : طرف خف البعير .
50- النعج : ضرب من سير الإبل السريع ، والناعجة : الناقة التي يصاد عليها نعاج الوحش ، ولا يكون ذلك إلا في الإبل المهرية. وما على شاكلتها من النجائب
51- الهدير : صوت البعير المستمر الذي لا يكاد ينقطع .
52- هاج الفحل يهيج هياجاً : هدر ، وأراد الضرب .
53- الوجيف : من السير السريع للإبل .
54- الموحف : مبرك الإبل .
55- الولق : سرعة سير الإبل .
56- المواهقة : المواظبة على السير ، ومد الأعناق .
¤ - تعددت مفردات اللغة الدالة على كثير من الصفات التي خلعها العربي على الإبل ومن ذلك :
57- أولا : مما تساوى فيه المذكر والمؤنث
تقول العرب للعظيم من الإبل (الجراهم والعرهم وللقوي الضمازر وللقصير البركع وإذا جمع بين ضخامة الجسم والقصر قيل له القذعم) . والشابه من الإبل تسمى القلوص .
58- ثانيا : ما اختص به المذكر دون المؤنث قولهم للبعير الضخم الخال . وإذا جمع بين العظم والجمال فإنه العبل وبين القوة وسمنة الجسم فإنه الضوبان ويقولون للجمل الشديد الغليض الجلنفع . والسريع الشديد من النوق الخيفانة .
¤ - حليب الناقة وحلبها :
الصري هو اللبن المحفل في الضرع , والسيء ما كان من اللبن في ضرع الناقة قبل أن تدر . وللعربي في حلب ناقته طرق كثيرة وسياسة خاصة فهو يتلطف للناقة حتى تسكن وتهدأ فيحلبها . قالت العرب " الإيناس قبل الإبساس ". وقد يدعون حلبة بين حلبتين ويسمون ذلك التفرير وقد يضربون ضرعها بالماء البادر لليزداد اللبن ويسمن ذلك الكسع ونظر لقيمة اللبن فإنهم يمتدحون الناقة العظيمة الضرع والغزيرة اللبن ويسمونها السلجاء .
ومن الأدوات التي يستخدمها العربي في عملية الحلب الصرار وهو خيط يشد به على الضرع وإذا صرت الناقة فإنهم يشدون على خلفها بخشبة يسمونها التودية .
¤ - لقاح النوق وحملها وولادتها :
رصدت اللغة بعض الطرق التي يتم بها التلقيح فإذا ضرب الفحل برأسه تحت الناقة من قبل ضرعها قالوا " شغر الناقة " وإذا ركب عنقها وتقحمها من فوق قالوا " إعلوط الناقة" , وإذا علا الفحل الناقة قالوا " توسنا "
ومن ملاحظات العربي أن الناقة إن رغبت في الضراب لم ترض فقيل لها " مبلم " وإذا كان في بطن الناقة ولد سميت " الجمع "
والشرخ هو نتاج كل سنة من أولاد الإبل , أما القارح فهي أول ما تحمل وإذا حملت شالت بذنبها وأعلمت بلقاحها
والمشاحذ من النوق التي أخذها المخاض ولوت بذنبها من الألم التي تحسه وقد تتمرغ على الأرض ظهرا لبطن عند المخاض فيقولون " تصلفت الناقة " ويسمونها بدو اليوم نازع لانها تنتزع عن الذود لتلد منفرده .
¤ - ترنم الشعراء العرب في وصف الإبل ترنماً يدل على مدى ارتباطها بحياتهم حيث لا تكاد تخلو قصائد الشعراء العرب من ذكر الإبل وذكرت الإبل في معلقاتهم كمعلقة النابغة الذبياني وطرفة بن العبد والأعشى وحسان بن ثابت الأنصاري وغيرهم من الشعراء :
♠- ففي معلقة طرفة بن العبد :
وإنِّي لأمضي الهمَّ ، عند احتضاره
= بعوجاءَ مرقالٍ تروح وتغتـدي
أمون كألواح الأران نصأتهــــا
= على لاحبٍ كأنه ظهر برجـد
جمالية وجناء تردي كأنهــــا
= سفنجة تبرى لأزعر أربـــد
تباري عتاقاً نـــاجيات وأتبعت
= وظيفاً فوق مور معبـــــد
تربعت القفين في الشــول ترتعي
= حدائق مولي الأسرة أغيــــد
♠- وقال الأعشى في معلقته في وصف الناقة والصحراء :
خنوف حيرانه شــملال
= وعسر أدماء حادره العيـون
من سراه الهجان جلبها العض
= ورعى الحمى وطول الحال
لم تعطف على حوار ولم يقطع
= عبيد عروقها من خــكال
عنتريس تعدو إذا مسها السوط
= كعدو المصلصل الجــوال
♠- وقال الأعشى أيضاً في معلقته :
ودع هريرة إن الركب مرتحل
= وهل تطيق وداعاً أيها الرجل
غراء فرعاء مصقولٌ عوارضها
= تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
♠- وقال امرؤ القيس في وصف ناقته وما تمتاز به من جودة اللحم والشحم :
ويـوم عقـرتُ للعـذارى مطيتـي
= فيا عَجَبـاً مـن كورِهـا المُتَحَمَّـلِ
فظـلَّ العـذارى يرتميـنَ بلحمهـا
= وشحـمٍ كهـداب الدمقـس المفتـل
ويوم دخلتُ الخـدرِ خـدر عنيـزة
= فقالت لك الويـلات إنـكَ مُرجلـي
تقولُ وقد مـالَ الغَبيـطُ بنـا معـاً
= عقرت بعيري يامرأ القيـس فأنـزلِ
فقُلتُ لها سيـري وأرْخـي زِمامَـهُ
= ولا تُبعدينـي مـن جنـاك المعلـلِ
فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْـتُ ومُرْضـعٍ
= فألهيتُهـا عـن ذي تمائـمَ محـول
♠- وقد ورد ذكر الإبل في شعر حسان بن ثابت رضي الله عنه حيث قال :
وأني لمزجاء المطي على الوجى
= وإني لتراك الفراش الممهـــد
وأعمل ذات اللوث حتى أردهـا
= إذا حل عنها رحلها لم تقيـــد
أكلفها إذا تـدلـج الليل كلــه
= تروح إلى باب ابن سلمى وتعتدي
♠- وقال أيضاً :
مما يرون بها من الفتـر
= والعيس قد رفضت أزمتها
مما أضر بها من الضمر
= وعلت مساوئها محاسـنها
لفتاله بنجائب صعـــر
= كنا إذا ركد النهار لنــا
يعفين دون النص والزجر
= عوج ، نواج ، يعتلين بنا
ينفخن في حلق من الصفر
= مستقبلات كل هــاجرة
♠- وقال المتنبي في ديوانه :
لا أبغض العيس لكني وقيت بها
= قلبي من الحزن أو جسمي من السقم
طرقت من مصر أيديها بأرجلها
= حتى مرقت بنــا من جوش والعلم
نبرى بهن نعام الدو مســرجة
= تعارض الجدل والمرخــــاة باللجم
♠- ويقول المتنبي أيضا :
أرأيت همة ناقتي في ناقة
= نقلت يدا سرحا وخفا مجمرا
تركت دخان الرمث في أوطانها
= طلبا لقوم يوقدون العنبرا
وتكرمت ركباتها عن مبرك
= تقعان فيه وليس مسكا أفرا
فأتتك دامية الأظل كأنما
= حذيت قوائمها العقيق الحمرا
♠- أما النابغة الذبياني فيقول :
مقرنـــة بالعيس والأدم
= عليها الحبور محقبات المراجل
مضت إلى عذافرة صموت
= مذكرة نخل عن الكــــلال
(العيس : الإبل البيض ، الأدم : الإبل التي شاب بياضها صفرة ، العذافرة : الناقة العظيمة الشديدة ، الصموت : التي لا تشكو من تعب ، مذكر : تشبه في خلقتها خلقة الجمل)
♠- ويقول عنترة في الإبل :
وللرعيان في لقح ثمان
= تحادثهن صرا أو غرارا
أقام على خسيستهن حتى
= لقحن ونتج الأخر العشارا
وقظن على لصاف وهن غلب
= ترن متونها ليلا ظؤارا
ومنجوب له منهن صرع
= يميل إذا عدلت به الشوارا
أقل عليك ضرا من قريح
= إذا أصحابه ذمروه سارا .
-ويقول بعد أن أثقل الإبل بالأحمال مع شيبوب الذي يحدو لها :
تسير الهوينا وشيبوب حادي
= وأرجع والنوق موقـورة
وترقـد أعين أهـل الـوداد
= وتسهر لي أعين الحاسدين
♠- وقال أبو العلاء المعري :
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
= والماء فوق ظهورها محمول
♠- وقال البحتري في ديوانه :
وإذا ما تنكرت لــي بـلاد
= وخليل فإنني بالخيـــار
وخدان القلاص حولاً إذا قابلن
= حولاً من أنجم الأســحار
يترقرقن كالسراب وقد خضن
= غمارا من السراب الجاري
كالقس المعطفات بـل
= الأسهم مبريــة بـل الأوتــار
♠- وقال محمود سامي البارودي في ديوانه :
وروعاء المسامع مـا تمطت
= خروج الليث من سدف الغياض
خرجت بها على البيداء وهنأ
= إلى الغايات كالنبل المــواض
تقلب أيديــا متســابقات
= فما كفكفتها والليل غـــاض
منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .