أعذروني على النقل باللهجة العامية لكي تفهم عند الجميع
قصة قديمة تتمثل في الوفاء والطيب•
كان في قديم الزمان والي يأخذ العربان وغار أحد المرات على عرب مقيمين وأخذ حلالهم ومن ضمن المأخوذ بنت مزيونة وكان توها متزوجة على أبن عمها وقد طلبه زوجها بأن يخلي سبيلها ولاكن الوالي رفض الطلب وقد أعطاه الزوج أموالاً كثيرة فلم يذعن الوالي للزوج فرحل فأخذ الزوج بمتابعة الوالي عن بعد حتى نزلوا في المدينة وكان بيت الوالي له أربعة أبواب وكل باب عليه حارس وكلب عقور(أعزكم الله) فأخذ الزوج يتردد وتعرف على أهل المدينة وقد رأى عجوزاً كبيرة في السن فأخبرها الزوج فقالت كل أهل المدينة مايقدرون يحلون مشكلتك إلى شخص يدعى (عيد) وكان عيداً قصاب(صاحب ملحمة) وكل مامر عطاه دراهم أستغرب عيد من تصرفات الرجل فستدعاه مرة فقال علمني وش قصتك فعلمه الزوج بالقصة كاملة وفيها يقول الزوج:
ياعيد ياعيد الركايب إلا لفن ياعيدهن لمن لفن من مغيبها
ياعيد أنا لي بنت عمن دنيه وأنخاك ياعيد الركايب تجيبها
فرد عليه عيد يقول:
أنا زبـون الحـرد أبو محمد ماينفع الشكوى ألمن لا يـثـيبها
أن كانها بالمال دفعت مالي وأن كانها بالسيف عيداً يجيبها
فأخذ عيد يتردد على قصر الوالي كل ليل ويأتي بأربع صياني (صحون) كبيرة من اللحم ويأكل حراس القصر وكلابهم (أعزكم الله) منها حتى أنهم عرفوه ودخل على الوالي في أحد الأيام فرفض أن يخلي سبيل الزوجة فحاول عدة مرات ولم يقبل الوالي بذلك وفي أحد اليالي الممطرة جاء عيد إلا قصر الوالي فدخل على البوابة الأولى فقتل من عندها حتى وصل البوابة الرابعة فدخل على الوالي فقتله فأخذ الزوجة فسلمها لأبن عمها وقال له ولد عمها أذكرني في الليالي المعسرة فمضى الخبر في المدينة بقتل الوالي فقالت العجوز المثل المشهور ياخوفي ياعيد أنك الذباح وإلا القعيد
فأخذ عيد العجوز على غفلة فقتلها وأخفاها ومضى في سبيله وبعد فترة قال أبروح أختبر زوج الفتاة فوجد عندها ثلاثة أبناء من أبن عمها وقال له عيد أن عقبك الزمان ماسرني وأهلك مالي وعيالي فقام زوج البنت فأعطاه واحداً من أبناءة وبعد فترة رجع إليهم عيد فقال أن الولد الي عطيتنياه قتلته الحصبة فأعطاه أخوه الثاني وبعد أربع سنوات رجع إليهم عيد فقال إن الولد الثاني هربت به الذلول ولقيته ميت من العطش فأراد أن يعطية الثالث فرفضت زوجته فقالت أنه قطع قلوبنا في أبنائنا ولكن أصر الأب أن يعطيه فأخذه عيد فمضى في دربه وبعد سبع سنوات أقبل عليهم عيد ومعه ثلاثة رجال وكان الثلاثة هم أبناء ذلك الرجل فقال عيد أنا أختبر وفائك لي.