بسم الله الرحمن الرحيم
جمال الشيء في طبيعته دون تدخل من أحد، فعندما تنقل لك ما يعيشه غيرك داخل هذا الكوكب الجميل بطبيعتهم وبتلقائيتهم المعتادة فحتماً فأنت تشاهدالحقيقة ، وأتساءل مالهدف من البرامج الوثائقية لا توجد بها مكاسب سوى التعب والجهد والخطر، تمعن النظر فمن يعمل في هذه البرامج نجدهم أشخاص لهم سمو الأخلاق والإحترام للأخرين لأنهم يبحثون عن معرفة وعلم واكتشاف فمن يختلط بالشعوب يتعلم فيأخذ الإيجابيات ويترك السلبيات.
مازلت أتابع بشغف ما تقدمه الجزيرة الوثائقية من بحور المعرفة وأنهار الإكتشاف و أكثر ما يشدني هي حياة الشعوب بالاضافة إلى عالم الحيوان ، فهي تجوب بك العالم وأنت في بيتك وفي مكانك لا تبرحه .فتنتقل لشرق أسيا تجوب المعتقدات وتجوب الأعمال والحرف وطريقة عيشهم وبحثهم عن قوتهم فتحمد الله على نعمة هذا الدين العظيم أن هداك إليه في الأولى وفي الثانية تحمد الله على نعمة الأمن الأمان والرخاء التي جعلت خيرات البلاد الأخرى تتجه إليك تطعم نفسك وأهلك وأقاربك وتتصدق على الغير منها .. ووتتجه غربا ً وتجد طمع البعض منهم بنظام الراسمالي الذي اكتسح حياتهم .
أشياء جميلة تنقلها إلينا الجزيرة الوثائقية وأكثر ما يشّدني حياة الصحراء والحياة العلمية البشرية مثل الطب وعلم النفس وطبيعة الأشياء وطبيعة الطعام ، وشدني أيضاً المواضيع التاريخية عن بيت المقدس وصلاح الدين تاريخ مبهر لك قدم بإسلوب احترافي كبير يحترم عقل المشاهد وعقل المتلقي وتراعي الإختلافات بين مشاهد وأخر، في إحدى المواضيع التي طرحت في الجزيرة الوثائقية برنامج عن خوف الخروج " الرهاب " وكان المرضى من لندن فأجتمع 5 مرضى وكان معهم طبيب فقدم هذا الطبيب درس اخلاقي للجميع وكذلك مساعده فلقد ساروا مع المرضى عدة اشهر وسافروا معهم لليابان وكان الهدف من هذا السفر هو تعوديهم على السفر والخروج وكان موضوع في القمة قدمتها الجزيرة الوثائيقة بشكل جميل جداً .
اطلت عليكم لكن من يريد ان يتعلم ويرتفع مستواه الثقافي عليه أن يشاهد الجزيرة الوثائقية ولا ينسى أن يتفكر في خلق الله سبحانه وتعالى
مع تقدير اخوكم القباني