سقوط خليجي بالجملة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ... المنتخب السعودي ضحية «صافرة حكم» و«بطاقة حمراء»
خسر المنتخب السعودي أمس أمام المنتخب الكوري الجنوبي بهدفين من دون رد أحرزهما لي يونغ (75) وبارك يونغ (91)، اللقاء شهد طرد مهاجم المنتخب السعودي نايف هزازي في الشوط الثاني بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية.
استهل المنتخب السعودي المباراة بضغط مبكر على مرمى المنتخب الكوري الجنوبي، وكادت الدقائق الأولى تشهد الهدف السعودي الأول بعد أن حول المهاجم نايف هزازي كرة رأسية أبعدها الظهير الكوري شونغ يانغ، فعادت لفيصل السلطان الذي سددها في جسد المدافع ليضيع هدفاً محققاً على المنتخب السعودي، هذه البداية الهجومية كانت خير عنوان لأفضلية «الأخضر» الذي اعتمد مدربه الجوهر على الثنائي فيصل السلطان ونايف هزازي في خط المقدمة، ومن خلفهما رباعي وسط متوازن دفاعاً وهجوماً بوجود خالد عزيز والأخوين عطيف عبده وأحمد ومحمد الشلهوب، وتحمل هذا الخط عبء صناعة الفرص الهجومية والرقابة لأهم مفاتيح اللعب في المنتخب الكوري المتمثلة في قائد الفريق المحترف في مانشستر يونايتد بارك سونغ والذي كلف بمراقبته خالد عزيز، بينما كانت تعليمات الجوهر لخط الدفاع - الذي شهد دخول الظهيرين أسامة المولد ومحمد الزوري للمرة الأولى في قائمة المنتخب خلال التصفيات إلى جانب رضا تكر وأسامة هوساوي - بعدم تقدم الظهيرين لعدم إعطاء الفرصة للكوريين الذين يتميزون بالانطلاقات السريعة من الأطراف.
الأداء السعودي بعد مرور العشرين دقيقة الأولى مال للهدوء ما سمح للكوريين بمهاجمة مرمى الحارس وليد عبدالله الذي تصدى ببراعة للمهاجم الكوري هونغ شو متداركاً خطأ زملائه في خط الدفاع.
عاد نايف هزازي لتهديد المرمى الكوري بتسديدة أرضية من خارج منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم الكوري (33)، رد عليها المنتخب الكوري بكرة مرتدة سريعة انفرد على إثرها شو جانغ إلا أن وليد عبدالله كان متيقظاً وأبعدها ببسالة عن مرماه.
السرعة الكورية شكلت إزعاجاً مستمراً لخط الدفاع السعودي الذي ارتكب لاعبوه العديد من الأخطاء بالقرب من منطقة جزائهم لم تستغل من جانب لاعبي كوريا الجنوبية، وحصل لاعبا المنتخب السعودي نايف هزازي وخالد عزيز على بطاقتين صفراوين في الشوط الأول.
بادر الضيوف بالهجوم منذ الدقيقة الأولى من الشوط الثاني وتألق حارس المنتخب السعودي وليد عبدالله بإنقاذ مرماه من هدف محقق بعد أن تصدى لكرتين خطرتين، الأولى من المهاجم الكوري لي كيونغ الذي انفرد بالمرمى وأبعدها وليد، لتتهيأ للمهاجم شو نانغ الذي سددها في حلق المرمى تعملق وليد عبدالله في إنقاذها وتحويلها لركلة زاوية، هذه الهجمات كانت نتاج ارتباك واضح في خط الدفاع السعودي خصوصاً في مراقبة اللاعبين الكوريين.
وشهدت الدقيقة (55) إحراجاً كبيراً للمنتخب السعودي عندما حصل المهاجم الشاب نايف هزازي على بطاقة حمراء بعد أن اعتبر حكم اللقاء سقوطه داخل منطقة الجزاء بعد احتكاكه بالحارس الكوري تمثيلاً، فمنحه البطاقة الحمراء، إذ إنه حصل في الشوط الأول على بطاقة صفراء.
النقص العددي في صفوف المنتخب السعودي أغرى المنتخب الكوري لمضاعفة ضغطه على مرمى المنتخب السعودي وحاول مدرب المنتخب ناصر الجوهر تخفيف هذا الضغط بإدخال اللاعب أحمد الفريدي مكان محمد الشلهوب وهدف الجوهر لاستغلال سرعة الفريـدي في الهجمات المرتدة السعودية.
ونجح المنتخب الكوري الجنوبي بتسجيل الهدف الأول له حين استغل أخطاء الدفاع السعودي بعد أن تحصل بارك سونغ على كرة داخل منطقة الست ياردة للمرمى السعودي من دون مراقبة ليجهز الكرة لزميله لي كيونغ الذي لعبها في الشباك هدفاً أولاً (75).
الهدف زاد الأمور تعقيداً على المنتخب السعودي الذي حاول مدربه تدارك الموقف بإدخال المهاجم مالك معاذ بديلاً لعبده عطيف ثم زج بحسن الراهب مكان فيصل سلطان في محاولة لإدراك التعادل وكاد مالك أن يعدل النتيجة بعد أن تجاوز ثلاثة من مدافعي كوريا وسدد كرة مرت بجوار القائم، ثم عاد اللاعب ذاته وتابع كرة مرتدة من الدفاع الكوري إلا أن الحارس الكوري نجح في التصدي لها.
وقبل أن يطلق حكم اللقاء صافرة النهاية أطلق اللاعب البديل في صفوف المنتخب الكوري بارك تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت المرمى كهدف ثان في الوقت بدل الضائع.
وفي ذات المجموعة تعادل المنتخب الاماراتي والإيراني بهدف لمثله فيما خسر المنتخب القطري أمام ضيفه الياباني بثلاثية نظيفة وذلك في إطار منافسات المجموعة الأولى كما خسر البحرين على أرضه وبين جماهيره أمام استراليا بهدف من دون مقابل .