نجوم الاتحاد تجاوزوا صاروخية عمر وردوا عليه بهدفين: رأس المنتشري يزف الكأس للعميد انتزع الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد أمام اكثر من 65000 متفرج كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بفوزه على منافسه الهلال 2ـ1 أمس الجمعة في المباراة النهائية على أرض ملعب الملك فهد الدولي.. ولم يستطع الهلاليون الحفاظ على تقدمهم المبكر بهدف عمر الغامدي الصاروخي في الدقيقة (23).. وتراجعوا بشكل غير مبرر في الشوط الثاني الذي كان اتحاديا بالكامل.. أدرك الاتحاد التعادل بقدم أسامة المولد (75) ثم حسم حمد المنتشري اللقب لفريقه في وقت قاتل برأسية تطاول للكرة فيها وسط ثلاثة مدافعين قبل صافرة النهائية بدقيقة واحدة (93). ودفع الهلاليون غاليا ثمن تخبط إدارتهم ومدربهم .. ولم يتعلم الأخير من درس الإمارات عندما كان يدرب المنتخب السعودي وتأخره في التغيير بغية بلوغ الأشواط الإضافية.. وظل يتفرج على فريقه وهو يرزح تحت ضغط اتحادي كبير وأجل التغيير للأشواط الإضافية التي لم يبلغها إطلاقا. وعاد الاتحاديون للمباراة بعد استعادة قائده محمد نور لمستواه المعروف في الشوط الثاني..فيما سقط الهلاليون بعد أن منوا بضربتين موجعتين في أقل من دقيقة.. خسر تقدمة بهدف وفقد مهاجمه ياسر القحطاني للإصابة. وعوض الاتحاد خسارته من الهلال في الدوري لمرتين وكسب المرة الثالثة الأكثر أهمية وبالنتيجة ذاتها (2ـ1). وكسب الاتحاد النهائي الثاني له أمام الهلال مقابل فوز نهائي واحد للهلال على الاتحاد.. معوضين خسارة 2002.. وخسر الهلال النهائي الثاني على التوالي له.. كان الطرف الحزين في نهائي العام الماضي عندما سقط أمام الشباب (3ـ0). بداية هادئة أعتمد الفريقان من البداية على الزج بخمسة لاعبين في الوسط مع ترك مهاجم واحد في المقدمة.. هدف المدرب الهلالي باكيتا للسيطرة على الوسط وهو الهدف ذاته الذي سعى إليه مدرب الاتحاد ديمتري. مباراة متوترة.. وخطأين في أول دقيقة من كلا الطرفين.. وكرة منحصرة في الوسط.. وحذر بالغ.. كان شعار انطلاقة البداية. نشط الهلاليون هجوميا أبكر من ضيوفهم وتحصلوا على ركلتي زاوية في أول 5 دقائق.. ولكن لم تستغل بشكل جيد.. وبدا لاعبو الاتحاد مرتبكين.. وأوقف الحكم محاولة كيتا للرد بحجة التسلل (التسلل 8). لكن كرة فاجنز التي انطلق بعدها كانت خطرة.. أوقف المفرج محاول فاجنر الإنفراد بالمرمى لتصل إلى الصقري الذي سدد في رأس عزيز (10). ارتفع مستوى اللعب وبدأ اللاعبون يعرفون طريقهم إلى المرمى..ركز الهلاليون على الجهة اليمنى فيما كان الاتحاديون يرمون بالكرة لكيتا في كل مكان.. وأهدر الخثران أول فرص المباراة الثمينة.. عندما تلاعب القحطاني بالمولد واخترق منطقة الجزاء قبل أن يمرر للخثران المتوجد على بعد أقل من 10 أمتار من المرمى ولكن المدافع الهلالي طوح بالكرة فوق العارضة (12). لم يظهر قائد الاتحاد محمد نور بمستواه المعروف في اول ثلث ساعة من المباراة.. كان هادئا ويميل للعب الدفاعي أكثر.. فيما كان المحور الدفاعي الهلالي أكثر عددا..وتحصل الفان على كرة مثالية من الخثران جهزها لنفسه قبل ان يحاول التسديد بيد أن تدخل المنتشري حول الكرة الي ثالث ضربة زاوية هلالية. أضعف تراجع الاتحاديين لملعبهم في قدراتهم الهجومية.. فكانت الغلبة لذوي القمصان الزرقاء الأكثر قدرة على تهديد الشباك. على الرغم من سيطرة أصحاب الأرض على الكرة إلا أن كثرة تمريراتهم واحتفاظهم بها قلل من فعاليتهم . غير أن كل شيء اختلف بقدم المبدع عمر الغامدي.. استلم الغزال الهلالي الأسمر الكرة في منتصف الملعب قبل أن يتقدم خطوتين ويسدد كرة رهيبة في المقص الأيمن الاتحادي.. لم يكن في حيلة النتيف الا إخراج الكرة من شباكة لاستئناف اللعب (23). اختلطت الأوراق.. حاول الاتحاديون العودة للمباراة سريعا برأسية من نور إلا أن كرته جاوزت المرمى (33).. وأراد كريري مباغتة الدعيع كما فعل الغامدي مع حارسه إلا أن كرته القوية ضلت طريقها للمرمى (35). اندفع الاتحاديون للهجوم بغية تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول.. وساعدهم هدوء الهلاليين غير المبرر. بيد أن عدم ظهور نور بالفعالية المعتادة.. وضعف إمكانيات سلطان النمري قللت من خطورة الكرة الاتحادية. وسنحت فرصة مثالية للاتحاد لإدراك التعادل قبل الخروج للاستراحة عندما مرر نور لكيتا من كرة ثابتة.. بيد أن المهاجم الاتحادي الذي كان يقف على بعد أقل من 5 أمتار من المرمة الهلالي فوت الكرة (45). شوط اتحادي استهل لهلاليون الشوط الثاني بانطلاقة سريعة من القحطاني تجاه المرمى الاتحادي إلا أن الحكم أوقفة بحجة التسلل.. بدا أن الهلاليين أفضل حالا من نهاية الشوط الأول.. وكان مدرب الاتحاد سلطان النمري لصالح حمزة إدريس في محاولة لإصلاح خطأ البداية. نظم الاتحاديون صفوفهم مع تواجد مهاجمين في المقدمة.. ولكن محاولاتهم كانت تصطدم بثلاثي دفاعي قوي قبل الوصول لتفاريس والمفرج.. نشط نور أكثر في مد المهاجمين بالكرات.. ومع مرور الوقت ظهر أن الدفاع الهلالي هو من سيتحمل عبء المباراة.. وتدخل الخثران في الوقت المناسب لمنع كريري من التسديد على مرمى الدعيع داخل منطقة الجزاء (57). اعتمد الوسط الهلالي على رقابة المنطقة.. ولكن هذا الأمر لم يظهر أنه فعال في السيطرة على الوسط الذي راح لفائدة الضيوف. حاول الهلاليون تهدئة الكرة واللعب على الكرات المعاكسة..في محاولة للبقاء في المباراة وعدم تسليمها لأصحاب القمصان المقلمة. واستغنى باكيتا عن خدمات الفان وزج بالشاب فهد المبارك عوضا عنه..كلاعب وسط متقدم ومساند للهجوم. جهد حمزة إدريس لتهديد مرمى الهلال.. غير أن خروج كيتا من المنطقة وعودته كلاعب وسط قلل من فعاليته. وتقدم كيتا بالكرة واخترق منطقة الجزاء الهلالية قبل أن يرسل الكرة فوق العارضة (69). أحس الاتحاديون بالخطر مع اقتراب المباراة من دقائقها الأخيرة فنشطوا أكثر.. وسنحت فرصة مثالية لفاجنر لهز الشباك عندما مرر كيتا كرة ذكية داخل منطقة الجزاء وصلت لفاجنر الذي لم يحسن التعامل معها فسددها عشوائية فوق العارضة (70). بعد أقل من دقيقتين حاول فاجنر خداع الحكم للحصول على ركلة جزاء ولكن الحكم الهولندي كان يقظا له.. ومني الهلاليون بضربة موجعة عندما اضطر لإخراج ياسر القحطاني للإصابة. ولم يكتفِ الاتحاديون بذلك بل عاجلهم الاتحاديون بهدف التعادل.. وصلت الكرة للظهير الأيمن أسامة المولد غير المراقب ليسددها بقوة داخل الشباك الهلالية (95). في أقل من دقيقة اختلطت أوراق الهلال.. خسر هدافه الأهم وخسر تفوقه بهدف.. وكاد نور أن يخطف التقدم لفريقه بكرة عكسها في المرمى مستغلا ركلة زاوية بيد أن الدعيع كان يقظاً هذه المرة. امتلك الاتحاديون اللعب وهاجموا بعدد كبير من اللاعبين.. فيما اكتفى الهلاليون بالعنبر فقط في المقدمة. بشكل غير مبرر تراجع أداء الهلاليين الذين كانوا بحاجة لتغيير ينشطهم.. ولكن مدربهم فضل تأخير التغيير للأشواط الإضافية. وعكس الصقري كرة سريعة كان لها الدعيع بالمرصاد..وتحصل ادريس على كرة ذهبية داخل منطقة الجزاء بيد أنه سدد فوق العارضة (91).. واخترق كيتا الجزاء الهلالية وسدد بقوة إلى جوار القائم (92). وبدا ان الاتحاديين عاقدوا العزم على عدم السماح للمباراة ببلوغ الأشواط الإضافية .. وحصل لهم ذلك برأس حمد المنتشري الذي عالج الهلال بهدف قاتل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم.. كرة عرضية رائعة من كيتا تطاول لها المنتشري وسط ثلاثة مدافعين هلاليين لم يكن لوجودهم أي قيمة ليضع المنتشري الكرة برأسه في الشباك الهلالية هدفا قاتلا (93).. لم يستطع الهلاليون العودة للمباراة في الوقت المناسب ليخسروا الكأس التي راحت لأحضان الاتحاد. في سطور: الفريقان: الهلال والاتحاد المكان: ملعب الملك فهد الدولي بالرياض المناسبة: نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين النتيجة: 1ـ2 مسجلو الأهداف: للهلال عمر الغامدي (23)، وللاتحاد أسامة المولد (75) وحمد المنتشري (93) تشكيلة البداية: للهلال: محمد الدعيع، وأمامه تفاريس، وفهد المفرج وخالد العنقري وعبدالعزيز الخثران وخالد عزيز مع عمر الغامدي وعبداللطيف الغنام وطارق التايب بالإضافة لياسر القحطاني ورودريجو الفان. للاتحاد: تيسير النتيف وأمامه حمد المنتشري ورضا تكر وأسامة المولد وصالح الصقري مع سعود كريري وإبراهيم السويد ومحمد نور وفاجنر والحسن كيتا بالإضافة لسلطان النمري. البدلاء: للهلال: فهد المبارك (60) ومحمد العنبر(74) وللاتحاد: حمزة إدريس (75)، صالح الصقري (79). الحكم: الهولندي جان دي دبليو (دولي) ـ ـ ـ ـ
مبروك لنادي الإتحاد تحقيقه لقب كأس خادم الحرمين الشريفين مبروك لجماهيره هذا الفوز الكبير وحظ أوفر لنادي الهلال في المواسم القادمة وأسأل الله أن يلهم جماهيره الصبر والسلوان أسوة بجماهير الأندية الأخرى :c040: وإجازة سعيدة لكل الرياضيين وكل عام وأنتم بخير