أفضل سلاح يمتلكه العرب
بسم الله الرحمن الرحيم
نعرف جميعاً أن العرب لم يكنوا قوما ذوي شأن إلا بعد ان جاء محمد صلى الله عليه وسلم بالإسلام بشيراً ونذيراً من عند الله فقد كان العرب تحت سيطرة الفرس وسيطرة الروم وسيطرة نصارى الحبشة فكانوا نقطة صراع بين الفرس الروم كما تذكر كتب التاريخ وكان يتميزون العرب باللسان وليس بالصناعة فكانوا أصحاب رأي .. وكثير من الصفات الحميد وكذلك الصفات السيئة التي قضى عليها الاسلام .
ومن هنا ابدأ بالقول أن العرب يتميزوا على كافة البشرية على مر العصور باللسان والخطابة والذي جعلني اكتب هذا المقال هو ما ذكره أخونا الأمريكي المسلم .حمزة يوسف عندما أبدى تعجبه من أن بعض الخطباء في المساجد يجعلون المصلين ومن يستمع إليهم يبكون وتهل دموعهم وهذا أمر جديد عليه ولم يرى مثله إلا عند المسلمين وخاصة العرب منهم، ويلاحظها يوم الجمعة .. فذكر الأستاذ حمزة يوسف والذي يتحدث العربية بطلاقة إن العرب لديهم سلاح قوي وهو الخطابة واللسان واستخدام الكلمة والتفنن بها وهذا ما جعل كنيدي، و اوباما يسحرون الناس خلال حملة الانتخابات الأمريكية بلسانهم وليس بأفعالهم فـ اوباما يتحدث ويستخدم المفردات بشكل عجيب ويلهب مشاعر المستمعين له ، وهذا سلاح فطري عند العرب و تولد مع الطفل العربي ،فلماذا لا يستخدم العرب هذا السلاح في نشر دينهم والدفاع عن قضاياهم التي يخسروها يوما بعد يوم؟!! فقد يتساءل البعض كيف يتم ذلك هل نتحدث أمام الناس ..فنحن نقول المسألة تكون بسيطة إذا ما سخرنا الإعلام العربي الميت وجئنا بإعلام حي يستخدم به العرب سلاحهم فيه ، فالقنوات الفضائية التي تتسابق نحو المسلسلات ونحو الصراع العربي العربي ..والخ لماذا لا توجه سلاحها في الدفاع فقط وليس نشر المعتقد الإسلامي نريد فقط الدفاع الآن وهي النقطة المهمة ندافع ونرد التهم مثل الارهاب وغيره .. الشيء الأخر الذي تحدث عنه هو نشر الاسلام بخلفيه عربية وهذا ما يعيق الدعاه له انهم يتحدثون امام المجتمع الغربي وكأنه مجتمع عربي يعرف ماذا يعني النار والويل والثبور لمن يرتد والخ فهذا المنطلق لا يقبله العقل الغربي فهو يريد السهولة والبساطة في الطرح ولا يحب التعقيد فمن المفروض ان يقدم له سماحة الإسلام والشبهات التي تثار حول هذا الدين ومن هو محمد صلى الله عليه وسلم ونظرة الإسلام إلى الأديان الأخرى .. والخ من الأمور المهمة وبهذا أقول ان سلاح الخطابة وقوامة اللسان من أهم السبل في التصدي إلى الهجمات التي يتلقاها الإسلام وكذلك التعبير عن قضايانا المهمة والمصيرية . فالآن الإعلام يصل إلى كل بيت ولا يوجد على وجهة المعمورة من لا يصله جهاز تلفاز أو راديو فاستخدام موهبتنا والتركيز عليها في نشر ديننا والدفاع عنه أراه جهاد بالكلمة أجره عند الله عظيم ونفعه كبير فالحمد الله يعطي بلا حساب
أخوكم المواطن
القباني