الأمور التي تؤدي إلى سوء الخاتمة
ــــــــــ
قال ابن مسعود ( المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه )
وقد وصف الله سبحانه عباده المؤمنين بأنهم جمعوا بين شدة الخوف من الله مع الإحسان في لعمل
قال تعالى (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون 0والذين هم بآيات ربهم يؤمنون )
ومن أسباب التي تنشأ عنها سوء الخاتمة
التسويف بالتـــــــــــــوبة
وهي من انجح حيل إبليس التي يحتال بها على الناس فيوسوس للعاصى بأن يتمهل في التوبة فان أمامه زمنا طويلا ولو تاب الآن ثم رجع لايمكن أن تقبل توبته فيكون من أصحاب النار أو يوسوس له إذا بلغ الخمسين أو الستين عليه إن يتوب ويلزم المسجد أما الآن فان عليه أن يمتع نفسه ولا يشق عليها 0
طول الأمــــــــــــل
وهو سبب شقاء كبير من الناس حين يخدعه الشيطان فيصور له أن أمامه عمرا طويلا وينسى الآخرة ولا يتذكر الموت 0
ويظهر اثر قصر الأمل في المبادرة إلى الأعمال الصالحة واغتنام أوقات العمر فان الأنفس معدودة والأيام مقدرة 0
وقد ارشد الرسول الكريم المؤمنين إلى ما يبعد عنهم طول الأمل فأمر
أولا : بتذكر الموت 0
فإنه يزهد في الدنيا ويرغب في الآخرة فقال صلى الله عليه وسلم ( أكثروا من ذكر هادم اللذات )
ثانياً : زيارة المقابر 0
فإنها عظة بليغة للقلوب فقال صلى الله عليه وسلم ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت )
ثالثاً : تغسيل الموتى 0
فإن في تقليب الجسد على خشبة المغسلة عظة بليغة اذا كان في حياته لا احد يستطيع القرب منه .
رابعاً : زيارة الصالحين فإنها توقظ القلب 0
بهذه الأمور نبتعد عن طول الأمل
حب المعصيــــــــــة
وألفها واعتيادها فإذا ألف الإنسان معصية من المعاصي ولم يتب منها فان الشيطان يستولى بها على تفكيره حتى في اللحظات الأخيرة من حياته فإذا أراد أقرباؤه أن يلقنوه الشهادة طفت هذه المعصية على تفكيره فيتكلم بها 0
الانتحـــــــــــــــار
فإذا أصاب المسلم مصيبة فصبر واحتسب كان له اجرا وان جزع واقدم على الانتحار فقد اختار المعصية وأسرع إلى غضب الله قال صلى الله عليه وسلم (الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعن نفسه يطعنها في النار )
الله يحسن خاتمة المسلمين