ولدي إليكـ وصيتي عهد الأسود
العز غايتنا نعيش لكي نسود
و عريننا في الأرض معروف الحدود
فاحمـ العرين و صنه عن عبث القرود
أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى
و نيوبنا سُنَّت بأجساد العدى
و زئيرنا في الأرض مرهوب الصدى
نعلي على جثث الأعادي السؤددا
هذا العرين حمته آساد الشرى
و على جوانب عزه دمهمـ جرى
من جار من أعدائنا و تكبرا
سقنا إليه من الضراغمـ محشرا
إياكـ أن ترضى الونى أو تستكين
أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين
أرسل زئيركـ و ابق مرفوع الجبين
و الثمـ جروحكـ صامتاً و انس الأنين
مزق خصومكـ بالأظافر لا الخطاب
فإذا فقدت الظفر مزقهمـ بناب
و إذا دعيت إلى السلامـ مع الذئاب
فارفض فما طعمـ الحياة بلا ضراب
اجعل عرينكـ فوق أطراف الجبال
ودع السهول .. يجوب في السهل الغزال
لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال
نحن الليوث قبورنا ساح القتال
ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوكـ
و رموكـ في قعر السجون وعذبوكـ
و براية الأجداد يوماً كفنوكـ
فغداً سينشرها و يرفعها بنوكـ
إياكـ أن ترعى الكلا مثل الخراف
أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف
كن دائماً حراً أبياً لا يخاف
و خض العباب و دع لمن جبنوا الضفاف
هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ
هي في يديكـ أمانة الأجداد
جاهد بها في العالمين و نادي
إن الجهاد ضريبة الأسياد