هو ذلك الكلام احياناً ، ربما باهت شاحب ، لا طعم له ولا لون ، يخرج من أفواهنا بكسل ، وأحيانا بضجر .. وهناك كلام يقطع أوصال المحبة ، أما أن يسم البدن ، أو يكون فقاعه في السماء .. حالما تنتهي .. مذاقه مر.
أغلب الكلام يكون سادة بلا حياة ، لا يترك صدى ، صوته مكتوم ، سرعان ما يتلاشى ، سرعان ما يذبل ويموت ، بلا طعم أو لون ..
أفلا نحتاج لرش السكر على الكلام ؟؟ ألسنا بحاجة لأن يصبح لكلماتنا طعم ونكهة ، تربك الأذان بجمال ؟
فلنذب الأحرف بقطع من السكر ، لتـُبهج قلب الأم ، ليبتهج الأب ، ليسعد الزوج ، ليضحك الطفل ، ليبتسم الصديق ، ليرتفع الفقير ، ليتواضع الغني ، ليبرأ الكسير ، ليأمن عابر سبيل ، ليشعر الإنسان بنوبة فرح تكن أنت صانعها لبضع دقائق.
فقط رش السكر على الكلام ، ودع غيرك يستمتع بارتشافه ، وحلاوته تداعب قلبك
علم شفتيك أن تتمدد بإشراقة ابتسامة ، علم عينيك أن تعشق الأشياء من حولها ، واجعل في قلبك فسحة كبيرة لجميع الأرواح من حوله ، علمه فنون الاحتضان والحنان ، وأن يجعل مرسم الحب بداخله أكبر ، فقط كن صانعاً للسعادة ، ورش السكر على الكلام ..
رش السكر على الكلام .. لتجعل عمر الحرف أطول ، وأنفاسه أعطر ، لتكن أنت الأفضل ، وترى من حولك هم الأقرب ...