بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى ان الشيخ عنتر بن شداد فارس بني عبس وفارس العرب والمشهور بقوة بأسه وشراسته في الحرب والمعارك والكر والفر ..
يقال أن عنتر هاج ثور عندهم في مضارب بني عبس " ولا أعلم هل يوجد ثور في المضارب "
هاج هذا الثور على المجتعمين من بني عبس فهربوا جميعاً وكان اولهم عنتر بن شداد فستغرب الناس كيف هذا فارسنا وشاعرنا و بطلنا يهرب من مواجهة ثور .
فقالوا : ويحك يا عنتر اتهرب وانت فارسنا ونحن نقدمك في المعارك وتقاتل فرسان ذبيان وطي وتهزمهم وثور يهزمك .
فقال : ويحكم يا بني عبس وكيف يعرف الثور أنني عنتر . هو يهجم على اي شيء دون مبالاه .لو يعلم إني عنتر لما هاجمني لكن مصيبته أنه لا يعلم .
نلاحظ فعلاً ان الحروب والمعارك كلها تبدأ بحرب إعلامية تخيف المقابل فيأتي الشخص عند مقابلة العدو او أي شخص وفي ذهنه افكار وتصورات تكبح شجاعته واقدامه ..
واتذكر عندما كنت العب بطولة المنطقة الوسطى في التايكوندو من سوء الحظ أنني كنت في البداية مشواري في اللعبة وكان حزامي الأصفر ، فكان المدرب ذكي يريدني ان أكسب الخبرة واكسب جو البطولات فقال البس الحزام الأسود وادخل المباراة حتى لايهاجمك خصمك وفعلا وتم ذلك وكانت مباراة موفقه بسبب ان الحزام الأسود مرعب في حين أن وضعي عكس ذلك .
الدعاية والإعلان لها دور نفسي كبير على المتلقي فيبدأ العقل البشري بتصوير الشي المقابل ولها نجد بعض الحشرات تأخذ وضعيه دفاعية شكليه لتكبر حجمها وهي عكس ذلك من الضعف وهذه حكمة من الله سبحانه وتعالى .
الشاهد نقوله الإعلام ودوره الكبير في تغير مفاهيم الناس والإشاعات كذلك ..
تقبلوا مني هذا الموضوع الخفيف
اخوكم القباني