انتظر فريق الشباب لأكثر من 120 دقيقة لحسم فوزه على النصر بالركلات الترجيحية 4/3 وإعلان نفسه بطلا لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بعدما انتهت المواجهة التي جرت أحداثها أمس بين الفريقين بإستاد الملك فهد الدولي في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل صفر/صفر بحضور راعي المباراة الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد الذي سلم فريق الشباب كأس المسابقة والميداليات الذهبية، كما سلم لاعبي النصر الميداليات الفضية.
سجل للشباب البرازيلي كماتشو وحسن معاذ وناصر الشمراني وعبده عطيف، وأضاع له ركلتي جزاء من بين الـ6 التي سددها كل فريق، أحمد عطيف وصالح صديق وكلاهما لعب الكرة في القائم الذي كان يحرسه خالد راضي.
أما النصر فقد سجل له البرازيلي إيلتون وإبراهيم مدخلي وأحمد البحري، وأضاع له 3 ركلات كل من البرازيلي إيدير وريان بلال (صدهما الحارس وليد عبدالله) وحمد الصقور( في العارضة).لعب النصر ضربة بداية المباراة حيث حركها المحترفان البرازيلي إلتون والمصري حسام غالي.
. أول رمية جانبية كانت لصالح فريق النصر لعبها المدافع البرازيلي إيدير.
. أول ضربة زاوية كانت للشباب في الدقيقة الثانية نفذها لاعب خط الوسط الشبابي كماتشو.
. أول ضربة مرمى كانت لصالح حارس الشباب الدولي وليد عبدالله.
. أول خطأ كان للاعب محور الارتكاز الشبابي أحمد عطيف بعد إعاقته من قبل حسام غالي.
. حصل الظهير الأيمن لفريق الشباب حسن معاذ على أول بطاقة صفراء في المباراة في الدقيقة الـ45 بعد تعمده إصابة نظيره الظهير الأيسر النصراوي إبراهيم مدخلي.
. أول فرصة هدف حقيقية كانت في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول لصالح البرازيلي إيلتون بعدما لعب كرة ركنية أخطأ الدفاع النصراوي في إبعادها لتصطدم في العارضة النصراوية.وجاء تفكير باوزا أكثر جدية للتعامل مع مجريات الشوط الثاني، فدفع بعناصره إلى داخل مناطق ملعب الشباب التي غابت عنها تحركات الشبابيين كثيراً, مما منح الفرصة للنصراويين للسيطرة على الملعب في ربع الساعة الأخير من هذا الشوط, فشكلت نوعاً من الخطورة على المناطق الخلفية البيضاء.
وكانت رؤية باوزا أكثر فاعلية على مجريات اللعب، وذات تأثير واضح جعل الغلالات الصفراء تنتشر على مساحات الملعب، حيث تحرر لاعبوه أكثر مما كانوا عليه في الشوط الأول, وتنوعت ألعاب الهجوم النصراوية معتمدة على سرعة التمرير وقلة تركيز لاعب الوسط الشبابي، ولعل الكرات التي تناوب على بنائها كل من إيلتون وحسام غالي دليل قاطع على التحسن الميداني الذي دانت الأفضلية فيه للنصر على حساب الشباب للنصر, لكن الشباب احتفظ مع ذلك بتأثيره، وأبقى على سمات الخطورة.
ولم يستعد الشباب سيطرته الميدانية إلا مع الدقيقة 70, التي بدأ عندها التحرك أماماً نحو مرمى خالد راضي، وصنع أكثر من كرة خطرة أراحت خط ظهره وحارسه, وقللت من الاندفاع الأصفر مع انطلاقة مجريات الشوط الثاني الذي اعتمد على تكتيك المدربين, فيما برزت ملامح الأداء المهاري الرفيع من لاعبي الشباب، فتعددت الكرات الخطرة والتسديدات القوية على المرمى النصراوي.
وفرضت المعطيات على المدربين استثمار التغييرات المتاحة لكليهما لمحاولة تغيير حالات لعب وتفوق يفرضها فريق على الآخر ووصلت دقائق المباراة إلى ما قبل نهايتها بخمس دقائق مشيرة إلى حالة تعادل مستمرة وسط تألق الوسط الشبابي بقيادة كماتشو وإلى جانبه عبده عطيف اللذان كادا يسجلان من خارج المنطقة الجزائية لتصل المباراة إلى أشواط إضافية أقرها الحكم السويسري استيفان ستودير مع نهاية الوقت الأصلي للمباراة من دون أهداف.
الأشواط الإضافية
مع تباعد حالة الحسم بدأت تأثيرات الحركة والضغوط الفنية على الفريقين, ليكون عامل التركيز هو الفيصل بينهما, فضلاً عن المهارة الفردية التي استدعاها اللاعبون الشبابيون على وجه الخصوص فامتلكوا مساحة الملعب, وحركوا الكرات بين جنباته لكن عابها سوء التنفيذ في الثلث الأخير من الملعب النصراوي, وكاد فيصل السلطان أن يترجم إحدى الكرات المتوافرة للتسجيل مع مطلع هذا الشوط.
وفي الحصة الإضافية الثانية بدت الجرأة أكثر وضوحاً، خصوصاً من الجانب الشبابي، حيث أطلق عبده عطيف قذيفة بعيدة ومباغته حولتها قبضة راضي بروعة لركنية نفذها كماتشو رائعة على قدم ناصر الشمراني الذي تابعها مباشرة بيمناه من داخل منطقة الجزاء، لكن ردة فعل راضي كانت أكثر من رائعة فأبعدت الكرة الصعبة.
وارتد النصر في الدقائق الخمس الأخيرة، وكاد أحمد المبارك يحسم الأمور بعد تمريرة إيلتون لكنه تأخر في التسديد ليتدخل الدفاعي الشبابي ويبعد الكرة، فيما حاول ريان بلال الذي اشترك بديلاً اقتحام منطقة الجزاء وتخطى القاضي لكن تسديدته تحولت من قدم الدفاع الشبابي.
العرض العادي
