قصيدة الفكاهية الآتية للشاعر/ مفلح بن محمد الرقابي، قالها بالغنم، وراعيها خلال عامي 1420 و1421هـ، حيت تتابع الجدب فيهما، وأصبحوا أصحاب الغنم يدفعون مبالغاً باهضة على شراء أعلاف الأغنام، ورواتب رعاتها، وهي بالبيع رخيصة، نظراً لعدم رغبة الناس في اقتنائها، لأنها تعيش على الأعلاف، التي تخسر صاحبها فضلاً عن أن يكسب من وراء ها0وقد عارض هذه القصيدة كثيرٌ من الشعراء، يدلي كلٌ منهم برأيه حولها، وحول موضوعها:
يا قشر وجهي مع وجيه الرجاجيـل والشيب شوفوا لحيتي قد نصفهـا
ياليتني ما طعت شـور المهابيـل اللي مع البـران تسحـب غرفهـا
المستريح اللـي ماعنـده مطافيـل مرتاح من برش الوجيـه وعلفهـا
السلعه اللي ما وراهـا محاصيـل حصيلهـا عيـا يـعـادل تلفـهـا
ركضت معها لين ذقـت البهاذيـل وصديق عينك مـا يربـي طرفهـا
لا قلت كثرت هب فيهـا سعيبيـل امـا نصفهـا نصـف وإلا لهفهـا
واحول الراتب على الهند تحويـل وأصرف على القرقر وأنا ما عرفها
وكثر على الديـن والهـم والميـل خسـارةٍ نطلـب مـن الله خلفهـا
==
فلما انتشرت قصيدة مفلح الرقابي، وسمعها الشاعر/ صالح بن محمد الكابري، وقال القصيدة التالية معارضةً ومجاراةً لها، ضمن من عارضها من الشعراء :
يابو محمـد يـوم قلـت التماثيـل لا تسب ناسٍ تعتني فـي شرفهـا
خلك ذكي واوزن كلامك عن الميل والبندق العوجـاء تجنـب هدفهـا
أما الغنم للناس جيـلٍ بثـر جيـل قبلـك تعقبهـا القـرون لخلفهـا
عندك خبر يعقوب وعمه اسماعيل لـه قصـةٍ كـل العبـاد تعرفهـا
له قصةٍ مـن دون شـكٍ وتحليـل في محكم التنزيـل ربـي وصفهـا
موسى رعى لشعيبب شرطٍ وتأجيل عشر سنينٍ ما حسب فـي كلفهـا
عقبه ذبح فرعون في شاطئ النيل واحتل مصر اللي ربى في طرفهـا
جسمه غرق والروح للنار والويـل مافادتـه كثـر الجنـود وصلفهـا
له قصةٍ تشبه لقصـة هـل الفيـل الزمره اللي ربـي اعلـن تلفهـا
يوم الربيع العام والعشب والسيـل وانته ما تميز عدلها من عجفهـا
تشري ولا تعرف المضاريع والحيل وايضا ما تميز تمرها من حجفهـا
واليوم منها شفت شتى الغرابيـل وتقول يا هنـي الـذي ماعرفهـا