حذّر أكاديمي وباحث كويتي في علم النفس الارشادي من تفاقم انتشار ظاهرة "الجنس الرابع" في دول الخليج، منبهاً إلى وجود هذه الظاهرة بالكويت في بعض المدارس والوزارات وأن العدد يقدر بالآلاف.
وعرّف الباحث د. عبدالله العوضي "الجنس الرابع" بأنه تحول الاناث إلى ذكور عبر اكتساب خصائص الذكورة، مثل قص الشعر وارتداء لباس الشبان والصوت الخشن وخلع الحجاب، فضلا عن التغيرات العضوية في الجهاز التناسلي.
وأوضح كيفية التغيرات العضوية بالقول "يتحول الهرمون الأنثوي إلى ذكوري في مراحل عمرية معينة والذي ينشط ويترك أثره في الصوت والجسم، وبعد سنتين على ذلك تحتاج عملية جراحية بسيطة ولكن لا أعرف ما يحصل فيها.. ما أعرفه أن الصفات الذكورية تكون بارزة ولكن ليس شرطا أن يكون هناك جهاز تناسلي مشابه للذكر".
وأوضح الطبيب السوري د. محمود العريان، المختص بالأمراض النسائية، للعربية.نت أن "التغيرات العضوية للأثنى عندما تتحول إلى ذكر غير فعالة، ولكن الذكر يتحول لأنثى بسهولة ولكن غير قادرة على الانجاب".
وأضاف "ولكن الأنثى لا يمكن تحويلها إلى ذكر فعال، ولا يمكن تصنيع قضيب ولكن يمكن بالأدوية والهرمونات الذكورية وإخفاض الهرمونات الانثوية عن طريق الاشعاع أن يظهر الشعر ويضمر الثديان، وضخامة في بعض الاعضاء التناسلية لتشبه أعضاء الذكر ولكنها غير فعالة". وقال "حتى الآن لا توجد جراحة أو طريقة معالجة تحول الأنثى إلى ذكر كامل".
ويطلق أيضا على ظاهرة الجنس الرابع (البويات) وهي اتخاذ الفتيات الشكل الذكوري وهذه حالة مختلفة عن (السحاقيات).
وسبق أن حذرت المحامية مريم العلي، المستشارة القانونية في اللجنة العليا للأم المثالية للأسرة المتميزة بالكويت، من هذه الظاهرة التي تعرف أيضا باسم "الفتيات المسترجلات" . وقالت إن هؤلاء" يحرصن على التشبه بالأولاد من ناحية الشكل الخارجي وصولا إلى طريقة تعاملهن مع زميلاتهن في المدرسة ومع المجتمع بشكل عام". وأشارت أيضا إلى صفات "البوية" التي تتميز بلطفها وحنانها أكبر من الولد.
وبحسب الاخصائيين فإن فتيات الجنس الرابع هن فتيات يتشبهن بالرجال في تسريحة الشعر ، وفي ملابسهن الرجالية مثل القمصان والتيشيرت والبرمودا والجينزات ويستعملن العطور والساعات الرجالية ويقمن بحركات رجالية واحيانا يتزوجن علي ورقه بينهن والشهود غالبا ما يكن فتيات من الجنس الرابع والهدف من الزواج الإخلاص وعدم الخيانة.
وكان الدكتور عبدالله العوضي قد أصدر دراسة حول ظاهرة "الجنس الرابع" في الكويت، ومما ذكره انه باحدى المدارس في العام الماضي كانت 7 حالات فقط في حين وصل العدد هذا العام الى 70 حالة، وأن هذه الظاهرة بدأت بالانتشار في وزارات الدولة.
والدكتور العوضي هو رئيس مركز المرشد العالمي للاستشارات النفسية والاجتماعية في الكويت، ويلقي محاضرات أيضا في كلية التربية الأساسية الخاصة بالكويت.
وأشار د. العوضي إلى تفاقم أعداد فتيات "الجنس الرابع" حتى وصل إلى الآلاف في الكويت، مشددا على أن هذه الحالة ليست مقتصرة على الكويت فقط بل توجد في دول خليجية أيضا. وقال "هناك أيضا من يحذر من هذه الظاهرة في الكويت مثل تجمع الفضيلة ولجنة القيم".
ولفت إلى أنه كان "هناك من يعتقد أن هذه الظواهر تظهر في أسر منحلة ولكن ظهرت في أسر متدينة، وهذه دليل الخلل في التربية والتنشئة".
وعن العوامل التي أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة في بلاده، أشار الدكتور العوضي إلى "غرس قيم استهلاكية وقيم التقليد للغرب بدلا من قيم روحية وقيم الاعتزاز التي هي مشترك بين الديانات".
وتابع "هناك عوامل جاءت من الخارج تمثل قوة الطرح الثقافي الغربي من خلال وسائط مثل التلفزيون وثقافة الصورة التي تثير الانبهار، وعوامل من داخل البيئة عندما تفتقر لمقومات الرعاية وغياب الثقافة الجنسية وعدم الحوار مع الآخر حتى ولو كان صغير السن".
وقال أيضا: المنضوون في إطار الجنس الرابع يلتقون ولهم مؤتمر خاص، وفي بعض المجموعات تتم المعاشرة الذكورية الذكورية بسبب الفراغ القيمي بينهم.
وحسب الدكتور العوضي فإن "الدولة تبذل جهدا من خلال وزارة التربية على مستوى المناطق التعليمية والملتقيات لرصد هذا الأمر، ومقابلات مع أولياء الأمور ومقابلات شخصية مع الحالات".
وذكر الدكتور العوضي أيضا أن فتيات الجنس الرابع يقمن بإغراء بنات المدارس وموظفات في الوزارات، مشددا على وجود قابلية داخلية في المجتمع تتأثر بالصور القادمة من الغرب.
تحياااتي
نايف