علم من أعلام الشعر في القبابنة بل هو مؤرخ بارع صاغ معارك القبابنة وقصصهم في قصائد حفظة لنا أحداث عاصرها وشارك فيها ، بشكل إنفرد به عن غيره ...
يقول فيه شاعر التوباد سعد بن ثلاب ال ثلاب في قصيدته وثيقة القبابنة (1) :
ومنا مشل بيطار الاشعار والقيفان=يحلل مسير المعركة من بدايتها
المتمعن في قصائده يجد فيها الوصف الجميل لأحداث المعركة مع ذكر ما جرى فيها من مواقف وأمجاد ...
ومعاً نبحر في هذه القصيدة الفريدة من قصائده والتي قيلت في معركة القبابنة مع الجبلان من مطير ..
يقول :
صاح الصياح وقال يا لاد ابن عم=البل خذوها كاسبين الوجايب
قفوا بها الجبلان كنها لهم ذم=وصكوا عليها راكبين النجايب
يا ظفرهم لا زرفل الجيش والتم=والموت عند إقفيهن والحطايب
ولحقوا هل السربة يزمنهم زم=مركاضهم كودٍ على كل خايب
مركاضهم عن خاطري يبعد الهم=عاداتهم في الضيق فك الكرايب
قبابنة تروي النمش زرقهم سم=لا لحقوا البل ما إحتروا كل غايب
قامت تثنى للحوار وترزم=من عقب ضرب يودع الورع شايب
يا نعم يارجلٍ إلى من هرج تم =ابوخريزان عطيب الضرايب
ونعمٍ باأبو شينان ما يلحقه ذم=دربى جواده في محير الجلايب
والنعم بصبيان الجمالين يعتم=كسابة الناموس يوم الحرايب
خيالهم لامن ركض ينثر الدم=يردون لا منه كبى كل هايب
وطريحهم لا طاح مهوب يسلم=اما تعشته الجعر راح عايب
(1) _ وهي قصيدة طويلة قالها الشاعر في تاريخ القبابنة ثم إختصرها في أربعين بيت ونشرت في الكتب وتداولها الناس .