هذه القصيدة للشاعر الكبير/ عبدالله بن فايز القباني..قالها عندما زارهم أمير الأفلاج في قرية حراضه...نقلاً عن ابنه فراج بن عبدالله...
يامرحباً حيّ الوجيه المسافير=ترحيبةٍ تجلى من الصدر غيمه
عندك لنا يامير حقٍّ وتقدير=وعندي لكم يامير حشمه وقيمه
بعض الرجال يسرّ لو سنّه صغير=عقولٍ تكوّن من جسومٍ سليمه
مثل الحصان اللي يشقّ الطوابير=يفرض على بعض القبايل هزيمه
ووراه من ينقل حداد البواتير=في الوقت ذا ولا العصور القديمه
والحمد للي يرزق الخلق والطير=مثبّتٍ طود الجبال العظيمه
منزّل الماء من المزون المعاصير=ومحيي رميمات العظام الهتيمه
فيالله يارزّاق عكف المناقير=نطلبك نوٍّ ياخذ أيام ديمه
يتلو سحابه مثل ورد المغاتير=اللي على الماء مشفياتٍ محيمه
ينهلّ من فوق الملاقي شخاتير=يسقي لنا دارٍ نخلها هشيمه
داري وديرة ربعي أهل المخاسير=لامن نصانا الضيف يلقا وليمه
ربعي على صكات بقعا جبابير=مثل الجمال أهل الحمول الجسيمه
وجيرانا معنا على الشر والخير=محدٍ من الجيران جابه هضيمه
بسناد أبوفايز صديق المناعير=يوم السنين الماضيات الوخيمه
جانا رشاش بقومه اللي طوابير=اللي لهم بين القبايل قضيمه
حاكو لهم ربعي علومٍ وتدبير=مدبرينٍ خطّةٍ مستقيمه
خطة شرف يشبع بها السبع والطير=واقفت فلول الترك عقب الهزيمه
جونا يريدون الغروس المصاخير=وعيّو عليها مقحمين الشكيمه
تواقفوا بالهوش مثل الجزازير=وتحالقو من دون سحمه وريمه
بنات ربعي يمنعون المظاهير=لاجاء لصيلات السبايا رهيمه
لاورّدت سهر الرماح المساهير=ثم جرّدت حدب السيوف الصميمه
لحقو هل الردّات دون المعاشير=يثنون وان دارت عليهم طميمه
بدهم الفرنج اللي تفتّ الجنازير=وحدبٍ تلظّى من زمهري حميمه
كن الفشق من ناحلات المخاطير=مثل البرد من ناوّةٍ مستغيمه
هرب ثنينٍ فوق قبٍّ مغاوير=مع برقة الهند راحت تويمه
صاح الصياح ومنه قفّو محادير=وكنا نشوف فعولهم بالقسيمه
وختامها مني صلاةٍ وتكبير=على نبيٍّ حط للدين قيمه