|
من عـاش مثلـي فـي المـلا دوم يبتلـىوالاحــرار مــاوى كــلّ بـلـوى ونـايـبـه |
ويـازي مــن الاشـعـار شـعـرٍ مـذبـذبلا فــاز بالـدّنـيـا ولا الـديــن فـــاز بـــه |
شعـرٍ يمـوت وصاحبـه حــي مــا فـنـيوشعـرٍ يعيـش بحـد مـا عـاش صاحـبـه |
متى شـاب راس الشـاب وابيـض لونـهقـد فـات مـن عـمـر المعـنّـى أطايـبـه |
إلـى فـات لـه يـا صـاح سبعيـن حـجّـهفمـا البيـض فـي لامـاه بالعـون راغـبـه |
ولا تعفـو عـن مـن لا يـرى العفـو مـنّـهفالـضـد عـفـوٍ عـنــه يـقــوي رغـايـبـه |
فـلا طاعـك إلا مـن فـرى الـزّان جنـبـهولا هابـك إلا مـن وطـى السّيـف غاربـه |
وحـريـب جَــدِّك لــو صـفـا مــا يــودّكوعيـنـاه لــو تبـكـي لــك الــدّم كـاذبـه |
فاحْـذَرْ حريبـك فـي الـمـلا فَــرْد مــرّهواحـذر صديـق السّـو ألــفٍ تـحـاط بــه |
ومـن هـان نفـسـه للـمـلا هــان قــدرهحـتـى تـشـوف الــذّر يسـعـى بـغـاربـه |
ومـن لا يـعـدّي عــن مـراعـي جــدودهبالسيـف عِـدّي عــن مـراعـي ركايـبـه |
وحـذراك تبقـى راس مـن هــان قــدرهفكـم فـارسٍ أفنـاه مـن لا يـقـاس بــه |
وراسٍ تقـصـه تكـتـفـي بـــاس شَـــرَّهوروحٍ بـــلا راسٍ فـــلا جـــات حـاربــه |
وترى ابرك ساعات الفتى ما بها الفتـىومـا فـات مـات وساعـة الغيـب غايبـه |
والعـمـر عِـــدّه عـــارةٍ ولْـــد سـاعــهإلى فـات هـل تعطـى لعمـرٍ يعـاض بـه |
فاغنم متـى لاحـت مـن الوقـت فرصـهوان هـبّ نسنـاسٍ فـاذر فــي سوايـبـه |
وحـيـاةٍ بـــلا عـــزٍّ مـحــا الله حـظّـهـاحـيـاة الفـتـى مــا فاتـهـا الـعـزّ خايـبـه |
فــالـــذّل داءٍ لــلــضّــواري يـسـلّــهــاكمـا سَـلّ داء الـسَّـل معـلـوق صاحـبـه |
حـيـاةٍ عـداهـا الـعــز والـمـجـد والـثـنـاحـيـاة العـنـا لـيـسـت لْـحــرٍ منـاسـبـه |
فــلا بالتمـنّـي تبـلـغ الـنـفـس حـظّـهـاولا بالـتّـأنّـي فـــاز بـالـصّـيـد طـالـبــه |
ومــن لا يـعـدّي عــن حيـاضـه تـشـرَّعومــن لا يـكـرِّم لحيـتـه حِـلْـق شـاربــه |
والــى حلَـلْـت بـــدار قـــومٍ فـدارهــممراعاة قـول الله وفـي الشـرع واجبـه |
والــدار مـــا يِـحْـصَـرْ علـيـهـا ولـيـدهـادار الفـتـى مــا طــاب فيـهـا مكاسـبـه |
ومـن الـراي يـا مشكـاي خمـس تعجَّـلونـقــصٍ تـأخّـرهـا جـــرى بالـتّـجـاربـه |
الـجــذّ والـتـزويـج والـحــرب لـلـعــدىوالفـرض والـقـر الــذي فــي مواجـبـه |
والمـلـك تــاج مـــا لـــه إلاّ المـصـونـهومــن لا يصـونـه يـنـزع الـتّـاج واهـبــه |
وامر الفتى فـي عالـم الـذّر قِـدْ مضـىوما صاب مـا اخطـا ومـا اخطـاه غايبـه |
والارواح زرعٍ والـمـنـايــا حـصـيــدهــاوالـمــوت عِـــدْ وزرع الارواح شـاربــه |
ولا يَـــــــدٍ إلاّ يـــــــد الله فــوقـــهـــاولا غـــالـــبٍ إلاّ لــــــه الله غــالــبــه |
فالـى الحـر صـار العـار والـذّل حَـظّـهفالـمـوت سـتـر لــه يـغـطّـي معـايـبـه |
اشتـر تبيـع ونافِـسْ النـاس فـي الشـراوحــذراً تـغـرّ وخـايـب الـخــال جـانـبـه |
وتـرى شـور مـن لا يستشيرونـه الـمـلاشمعـة نهـارٍ فـي ضيـا الشمـس ذايـبـه |
وتـرى النصـايـح فــي البـرايـا فضـايـحكـم ناصـحٍ اضحـى لــه الـنـاس عايـبـه |
واهــل الـزّمـان الخـيـر فيـهـم بـضــدِّهوالـشــر خـيــرٍ مـــا تـأمّـلـت غـايـبــه |
والسـالـم الـلـى كَــفّ خـيـره وشَــرّهومـن لا يـسـوّي خـيـر مــا جــاه نايـبـه |
وسِلْت الزمن وقلت: شِفْ لي مساعـدصـديـقٍ ينـاوبـنـي عـلــى كـــل نـايـبـه |
تـعـذَّر زمـانـي واعتـذرنـي وقــال لــيمرامـك رجـالٍ تـحـت الأجــداث غايـبـه |
كثيـر الــورى قــد حــوَّل الله حالـهـمعلـى الــدّار والدّيـنـار فــي الله كـاذبـه |
ومــن عَــزّت الـدنـيـا قـريــبٍ تـذلّــهولـــو كـــان عـــزّه بالـثـريّـا منـاجـبـه |
فـلا خيـر فـي مـالٍ عــن الله شـاغـلولا خـيـر فــي دنـيـاً عــن الله حاجـبـه |
فـدنـيـاك لـــو لـــك بـايـعــت لاتــغــرّغَــدّارةٍ تـفـري حـشـا مـــن تصـاحـبـه |
اخـتـر سـنـام الـكُـوم واحْــذَرْ بطونـهـاومـن يشتـري مشـرى تدانـاه خـان بـه |
خليـلٍ علـى الشِّـرّات مـا يستعِـز لــيأعــدى عـداتـي بـاسـطٍ لــي مخـالـبـه |
خليل الجفان ومظهِرْ الـود فـان خلـتتخلّـى فكـلـب الكـلـب مــن لا يحـاربـه |
ومـــن حَـــب شــــيٍ لازمٍ بيـطـيـعـهوينـقـاد لــه قـــود الـنّـضـاة الـمـداربـه |
متى النفس لم توقـي مـن الله شَحّهـافــلا للتّـقـى والـديــن والـعِــز طـالـبـه |
ومـن كـان ذا مـالٍ ولـم يكسَـبْ الثـنـافـلا المـال موفـورٍ ولا الـحـال كاسـبـه |
ولا خيـر فـي حـالٍ غــلا الـمـال دونــهولا خيـر فـي مــال حــوى ذم صاحـبـه |
ومــا الـمـال إلاّ مــا بــه الـحـر يـتّـقـيمـذمّــات أفــــواه الـبـريّــات جـانـبــه |
ومـــا لـلـفـتـى إلاّ لـبـوســه وقــوتــهومــا قـدّمــه لله فـــي يـــوم واجـبــه |
وقلب الفتى وان كـان مـا فيـه واعـظولا مـن حديـث المصطـفـى لان جانـبـه |
ولا مــن كــلام ذاب لجـبـال يــا فـتـىمـا يتِّعـظ لــو شــاف الاطــواد ذاهـبـه |
ولا ضـر بـدر الـتِّـمْ فــي رابــع السـمـامــا بــات كـلـبٍ نابـحـه فــي غيـاهـبـه |
ولا يـنـكـدر بَــحْــرٍ ولا ضَــــرّ مــوجــهلا ضـفــدعٍ بـالــت بـطـامــي غـبـايـبـه |
ولا عــاب قـــومٍ قَـــطْ إلاّ حـسـودهـمومن عـاب شخـصٍ عاجـزٍ مـن مراتبـه |
ومن عاب شخـصٍ قبـل يبصـر بنفسـهزيـرى فـيـه مــالا ينـحـر مــن معايـبـه |
وكـــم حـافــرٍ بـيــرٍ خـبـاهــا لـغـيــرهفامـسـى خـديـعٍ ذاق فـيـهـا معـاطـبـه |
تـرى حسـد الحسَّـاد مـا ضــر غيـرهـمولا حـــاق مـكــر الـسّــو إلاّ بصـاحـبـه |
والحـر مـا ضاقـت بــه الـخـد والفـضـاوفسـيـحٍ ولا فــخٍّ لـلاعــدا يـصــاد بـــه |
ولا خيـر فـي جـارٍ متـى ضـيـم جــارهزولا فـي خليـلٍ بـات مضـيـوم صاحـبـه |
والـنـاس مــن طـيـنٍ تـــرابٍ مـعــادنمـنـه الـكـرام ومـنــه سَـفْــلٍ زلايـبــه |
والاطـبـاع تارِدْبالفـتـى مــارد الـــرَّدىومـا الـدّيـن والدنـيـا والاطـبـاع خـاربـه |
والطّبـع عـضـوٍ فــي ابــن آدم مْـرَكَّـبْوالاطـبــاع للتّطـبـيـع لاشـــك غـالـبــه |
ومــن بــه جِـبِـلاَّتٍ مـــن الله حـطّـهـاتــزول الـرّواسـي والـجِـبِـلاَّت نـاصـبـه |
وايّــاك مــد الـكــف لـلـكـف يـافـتـىولاّ ليـمـنـى مـالــك الـكــون قـاطـبــه |
ولا يَــــــــدٍ تــــجــــود إلاّ عــــزيــــزهومـن جـاد ســاد وكــف يمـنـاه غالـبـه |
فــــلا عــاقــلٍ إلاّ جـلــيــلٍ مــكـــرّمولا قـــانـــعٍ إلاّ يــحــبـــون جــانــبـــه |
والاطــمــاع ذلٍ والـقـنـاعـه مــعـــزّهوالصـدق نـورٍ والتـقـى صــان صاحـبـه |
ومن لا يكـون غْنـاه فـي داخـل الحشـافـالـطّــرف مــــا يــمــلاه إلاّ تـرايـبــه |
ومـن هَـوَّن الدنيـا علـى النفـس هانـتومـن شالهـا حمـلٍ بـه النـفـس تاعـبـه |
ومن شال حملٍ فوق ما النفس طاقتضـلّ القـدا واخطـا مـن الـراي صايـبـه |
ولا صحّـة الإنسـان تبقـى مـدى المـدىلابـــد مـــن بـلــوى ونــوبــات نـايـبــه |
ولا شـــي إلاّ لـــه مــــن الله ضِــــدّهفــلا حــال بالدنـيـا عـلـى حــال دايـبـه |
|