سالفتنا وقصيدتنا هذه هي قصة قديمة من قصص النساء جرت على ذكر بنت ( شويحط ) من قبيلة ( شمر) عاشت مع أهلها الذين توفرت فيهم عدة خصال طيبة منها إذا جاءهم الضيف أو الطرقي وتعشى عندهم وأراد أن يمشي يتفقدون ( مزاهبه ) واذا كان بحاجة الى شئ اعطوه مثل طعام وقهوة وهذه ميزة يمتاز بها بعض العرب وفي وقت من الأوقات أمحلت ديار ذكر بنت شويحط وكان ابنها قد سافر يلتمس عملاً بالاجر لكي يوفر له ولها لقمة العيش ولم يبقى عندها مايكفي حاجتها ولا ماتقدمه كالعادة للضيف والمحتاج ولمن يطلب المساعدة أما حاجتهم الخاصة بهم فتسير على بركة الله فلما تأخر ابنها واطال غيابه في سفره صارت تحسس عن اخباره المارين
من عند منازلهم من المسافرين فقالت عدة قصائد من الشعر تصف حالها وهي تتطلع الى المسافرين
القادمين من جهة ابنها وتصف الحزن الذي اصابها عند فراقه لها والحاجة التي مستها كما ذكرت في الابيات انه ترك أواني القهوة وبقية دلاله ومعاميله بدون استعمال تقول فيها
|
نطيت انا راس ملمومهودموع عيني ذواريفي |
ارقب على اللي ورى الحومهاقفا ولا من مصاريفي |
قمت اتنشد عن علومهراع البكار المواجيفي |
والنجر عقبه على نومههو والدلال المهاديفي |
|
وايضاً لها تتوجد على ابنها عندما طول غيابه
|
لايادهش علمي بكم بالضحيهواليوم هذا التوم بيّن هلاله |
ودموع عيني سيّلن الشغيهمثل صبيب السحب سود خياله |
البارحة عيني عن النوم عيهحتى ضحى اليوم مما جراله |
عقلا وربعه لارمتهم بسيهحين اركبوني يومط¸â‚¬ول محاله |
هو راعي اللزمه وراع الحميهمزيّن المضيوم واللي عناله |
|
وإلى أن يحين لنا الموعد مع سالفة وقصيدة أخرى تقبلوا تحياتي
ودمتم برعاية رب العزة والجلال