شاعرنا هو عبدالله بن علي بن محمد بن دويرج .. الملقب ( هدبان )
من مواليد قرية جفن في منطقة السرّ بنجد كانت حياته تتسم بشظف العيش
والفقر الشديد وهذا ما يتضح بـ أغلب قصائده رحل إلى عنيزة وكانت مدينة
مزدهرة نشطه واسعة الخيرات ولكن حياته أستمرت على الفقر والشكوى
ففضّل الشاعر التقوقع على النفس والاكتفاء بحياته الكادحه وهو بشاعريته
كان يستطيع إقتحام الأوساط الشعرية حوله وفي الخليج العربي حيث كانت الكويت
ساحة شعرية زاخرة بالمواهب والاحتكاك والظهور .. كما لا يذكر أنه رحل كغيره
إلى الحجاز حيث الملك فيصل حاكما هناك من قبل والده .. وكان يفد إليه الشعراء
من كل مكان فيجدون الرعايه
ومن يقرأ شعر ابن دويرج يلاحظ الأصالة الشعريه وطول النفس .. لغته الشعرية جزله يعشق العسير
من بحور الشعر لقوة قريحته الكلام عن هذا الشاعر رحمة الله يطول ..
لكن من خلال قصائده يتضح للقاريء ما أشرنا اليه توفي رحمه الله في عنيزة
ودفن فيها عام 1365 هـ وإليكم نماذج من شعره
|
قال الذي شاف مـن وقتـه امـور عجايـبيضحك مع اللي ضحك لاشك خاف الهم دابـه |
البارحه يـا لطيـف الحـال هلّـن الحبايـبدمع كما وبـل هملـولٍ تطلّـق مـن سحابـه |
من ضيم دنيا رقص شيطانها بيـن القرايـبرفيقك الصاغ مثل الموس عضّه فـي قضابـه |
قالوا تولّع بطـاروق المـودّة وانـت شايـبقلت ايه نعم ما سمعنا به على المسلم عتابـه |
قالوا ورا ما تتـوب وقلـت : انـا لله تايـبالله عن اللي يريد المغفـره مـا صـكّ بابـه |
بعض العرب ينصحون ونصحهم ماهوب صايبايحرّمـون الجـواب ويستحلّـون السبـابـه |
واهل النصيحه ربيع قلوبهـم بيـع الغلايـبالحق كـل يعرفـه ميـر ويـن اللـي يهابـه |
ويش الحول يا الربيعي يا مـورّد كـل هايـببالمشكل اللي تبيّن لـي ولـك خافـي عيابـه |
نشري قماشة بحاضر والمبيعـه بيـع غايـببالدفتر اللي على راعيـه مـا يشكـل كتابـه |
حطوّا وشالوا ولا بيني وبيـن احـدٍ ط·آ¸أ¢â€ڑآ¬لايـبوكل الى عزّلت روحه علـى الوالـي حسابـه |
|
وكذلك يقول
|
قال الذي لاعه مـن البيـن لايـعالدمع من عينه على الخـد همّـاع |
وهـو بديـرة مشبعيـن الهلايـعرجّالهم من لمسة الخشـم جـزّاع |
بالعز اهلها بيـن شـاري وبايـعومن البحر الى البحر ذكرهم شـاع |
اودعتهم مـن لا يخـون الواديـعومن هو وداعة مالك الملك ما ضاع |
امدح ومدحـي بالمناعيـر ضايـعما واحد من فطرته كزّ لـي صـاع |
ماهوب كلـه بخـل لكـن ط·آ¸أ¢â€ڑآ¬بايـعما سايل الشبعان عن بطن من جاع |
بـذل المـروّه بينهـم بالبضايـعومن قال زاهف ذاك قاع وذا قـاع |
السمن في محسوبة الشبـط·آ¸أ¢â€ڑآ¬مايـعبالمستخص اسمه وهو شكله انواع |
لاشك هو يحرم علـى كـل جايـعلا والذي يجري من الريح ذعـذاع |
يانا ومثلـي مـا نـذوق النوايـعيا كود من مـدّات معطـي ومنـاع |
الصدق يذكر من خيـار البضايـعوالكذب علّه من خفيـات الاوجـاع |
كم واحـد ذكـره بالاقطـار شايـعلو تطلبه صندوق كبريت ما ط·آ¸أ¢â€ڑآ¬ـاع |
مالـه يغطـي بـه عيـوب فنايـعخالٍ من المعروف للسحـت جمّـاع |
يوم الملاقا فـي حسـاب الربايـعخطرٍ الى شاف الثعل منـه يرتـاع |
فيهم رجال مثـل حصـنٍ ط·آ¸أ¢â€ڑآ¬لايـعبين العنان وغافـره تقـل فـزّاع |
يلقـى بيـومٍ يكـبـرن الوقـايـعواف النسب ساقٍ وسمحوق وذراع |
لاط·آ¸أ¢â€ڑآ¬نّب الصايح وصـارت فزايـعبالسيف لارقاب المناعيـر قطّـاع |
لا حذّفن عطـر الجيـوب القنايـعيقلط·آ¸أ¢â€ڑآ¬امام الجمـع ماهـوب نسّـاع |
والى بقى منـوة امديـم الزرايـعيسوق به غال الثمـن كـل زرّاع |
وصلوا على الهادي لدرب الشرايعما ناض برق وغرّد الورق سجّـاع |
|
ويقول أيضاً
|
يا راسي اللي شاب من قبل حينهمما جرا لي والخلايـق مريحيـن |
يا قلبي اللي حنّ واطـول حنينـهحنّة مفاريـد واهلهـن محيليـن |
سمعت لي علـم حـدث بادعينـهصنعة حراميّـة ولايـة شياطيـن |
اللي يشيلـون القريـن وقرينـهربيعهم شوف الثنيـن متشاكيـن |
يا بنت وان كان العـذر تقبلينـهعذر سمين ان كان قلبك على دين |
واللي بنى بيت النبـي بالمدينـهما قلت فيكم ما يخفض الموازيـن |
والا فدرب الشيـن لا تذخرينـهوحنا لمن له عندنا دين مصخيـن |
واقصى مـداك فهيـد تاتخبّرينـهوالى عطاني كلمةٍ قلت له عشرين |
|
وله كذلك
|
سريت يوم انحى القمـر بتهويفـهيوم ان كل في لذيـذ الكـرى بـات |
سرحت ابي لاخوان ميثـا ط·آ¸أ¢â€ڑآ¬ريفـهولا صدت غير غراب واربع قطاوات |
اطلقـت مسماكـي وجالـه وحيفـهودلاّ غراب الجول يرمي بالاصـوات |
المس غراب الجوال واثـره هديفـهطـارٍ علـيط·آ¸أ¢â€ڑآ¬كـل ثناديـه نيّـات |
يالله يـا متلـف عليـه الخليـفـهتعوضني بإقبـال فـي فايـت فـات |
|
وإلى أن يحين لنا الموعد مع شاعر آخر تقبلوا تحياتي
ودمتم برعاية رب العزة والجلال