الجن يقودون سياراتهم بالقرب من هجرة المستجدة ( موثق بالصور والصوت )

سيارة الجـــــــان ....


هل يعقل أن يقود الجان السيارات !!!!
هل يقودون سيارات حقيقية أم أنها تشكـّـل منهم على صورة سيارة ؟
هل لهم طرق يسيرون عليها
ما هدفهم في قيادة السيارة ..

أسئلة محيرة دارة في مخيلتي .....

سبحان الله .....
سبحان من خلق الجن والانس .....

ليت هذا الطالب لم يخبرني بالقصة ...
لقد هرب النوم من عيني في التفكير بهذه القصة
كان ذلك في وقت القيلولة في يوم صيف حار
في هجرة الهمجة ( 160 كلم غرب مدينة ليلى في محافظة الافلاج منها 70 كلم مسفلت والباقي طريق بري )
وكانت رياح السموم تعصف بالغبار والرمل خارج المنزل
الذي استأجره المدرسين في هذه الهجرة



ذلك المنزل ( الفاخر ) ذو السقف المكون من الحديد والألمونيوم ( مظلة ) !!

مما يضاعف درجة الحرارة وكذلك لا يقي من تسلل الرمل داخل الغرفة

آآه....... لقد كان يوما مليئ بالتعب والحصص المتواصلة وكأن إدارة التعليم أرادت أن تجمع على من يـُدرّس في الهجر النائية ... البعد عن الاهل والنصاب الكامل ( 24حصة ) ، بينما من يـُدرّس في وسط المدينة يتنعم بالحصص القليلة و القرب من البيت .....

ثم أخذني التفكير في كلام هذا الطالب ...
أحس من نبرة صوته ...
انه صادق في كلامه ..

وخصوصا ان هذا الطالب / جازع القحطاني




طالب خلوق .... ومتميز في دراسته

ولا آظن انه سيكذب

لكن هل يعقل هذا ...

هنا نويت أن أتأكد من والده

سا أسئل والده عندما يأتي غدا لأخذ أبناءه من المدرسة

فهو عادة يجلس في غرفة الإدارة ينتظر انتهاء اليوم المدرسي

وهو رجل في الأربعينيات من عمره وهو ذو خلق و متدين و يعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة القويعية

.
.
فهي فرصة للأخذ والعطاء معه حول هذا الموضوع ..


وعند الغد ..

أخذت أنتظر الحصة السادسة بفارغ الصبر

وعندما رن الجرس مؤذنن بانتهاء الحصة الخامسة

توجهت لغرفة المدرسين

كي أضع دفتر التحضير ( أكثر الدفاتر مللاً في العالم ) في الطاولة الخاصة بي

إذا بي أجد والد الطالب واسمه / شارع بن جازع بن ظافر ال عاطف القحطاني

وحارس المدرسة / المبزر بن خلف النتيفات الدوسري

في غرفة المدرسين يتناولون القهوة ...




دخلت عليهم الغرفة ... ورحبت بهم كعادة البادية هناك ( أرحبوووو ) وتنطقها بسرعة البرق

فردووا جميعا ( تبقى )

• ( وقت مستقطع : هناك غلط في هذا الترحيب : ماهو ؟ ......
===> أن الترحيب قبل السلام والمفروض ان السلام قبل كل شي ... لكن هذه عاداتهم )

جلست معهم ....

وبعد السلام الطويل والمتكرر ..( ماجور ... السلامة .... وش حالك ...عسى ما إخلاف ... وش قوعك ؟ ) وتبون الصراحة أخر كلمة ( وشو قوعك ) : مدري وش معناها :a0100: :n065:

أخذنا في السوالف ...

والحديث عن أحوال الطقس

وكم يبقى على الوسمي ؟

ومن هذه السوالف ..

ثم توجهت بالسؤال المنتظر الذي يتردد في خاطري كثيرا

فقلت :
- ابو جازع ....

- ســـّـم

- أبسألك عن آنوار السيارة اللي تشاف حول هجرتكم

- اجاب وهو يبتسم - / آجل علموك العيال

- نعم ... علمني ولدك جازع

- والله يا ابو سعد هذا نور سيارة دايم نشوفه شمال هجرتنا ( هجرة المستجدة جنوب محافظة القويعية )
- و ش شكل ذا النور ؟

- نور سيارة عادي شمعتين وإسطبات ... وأحيانا يصير نوره خافت تقول سراج ، وأكثر المرات نشوفه مثل نور السيارة المعترضة اللي معطيتك جنبها ، وأحيانا نشاهد إشعاع النور فقط بدون أن نشاهد شمعات السيارة .

- كل ليلة تشوفونه يا ابو جازع ؟

- نعم كل ليلة

- متى وقته بالضبط ؟

- وقته صفرة المغرب ( بين المغرب والعشاء ) وأيضا أشوفه مرة أخرى مع السحر ( قبيل الفجر )

- من كم سنة وأنتوا تشوفونه ؟

- والله أكثر من عشرين سنة !!

- وكل ليلة تشوفونه !!!

- أي والله.....كل ليلة نشوفه ولا يمكن أن تمر ليلة بدون ما تخرج هذه السيارة ..

- غريب .... طيب أين تتجه هذه السيارة ؟

- تنطلق هذه السيارة من على بعد حوالي خمسة إلى سبعة كيلو شمال الهجرة ( بيننا وبين هجرة الصاخن ) ثم تسير الى الجنوب الشرقي

- هل تبقى فترة طويلة وأنتم تشاهدونها ؟

- أوقات تأخذ وقت طويل ونحن نشاهدها وأحيانا تبقى فترة قصيرة ثم تختفي .

- هل تشاهدون لها اثر على الارض ؟

- لا ...... وكثيرًا ما أسير نهاراً مع هذا المكان الذي نشاهد فيه السيارة ليلاً ولا أجد أي أثر هناك .

- هل تؤذي هذه الجن أحد.. أو يتسببون في مشاكل لكم ؟

- أبد ما منهم شر ... ما غير جن يروحون ويجون ويتمشون ولا منهم أذى (الله يجاورنا وإياهم بالإحسان ) .

- طيب هل تقترب هذه السيارة من البيوت ؟

- لا ... تختفي قبل أن تصلنا بمسافة بعيدة ،
وقبل أن تصل إلينا خدمة الكهرباء كانت هذه السيارة تقترب من الهجرة ، يعني في مسافة كيلوين إلى ثلاثة كيلوا ، ولا حظنا أنه بعد ان دخلت الكهرباء الهجرة أصبحت تبعد عن الهجرة من الخمسة الى السبعة إلى أحيانا العشرة كيلوا عن الهجرة .

- والله امرها غريب ...!!

إنتهى الحديث مع ابو جازع بتوجيهه
الدعوة لنا كي نشاهد هذه الظاهرة الغريبة ....
كنت متشوقا لتصوير هذه السيارة الجنية ..
فوعدناه يوم محدد لتناول القهوة عنده ، وبالفعل في الموعد المحدد توجهت أنا والمبزر بن خلف النتيفات - حارس المدرسة - إلى هجرة المستجدة التي تقع شمال هجرة الهمجة وتبعد عنها حوالي الخمسة والعشرين كيلوا في طريق صحراوي غير معبد ،، وأما ( المبزر ) رفيقي في الرحلة فهو رجل كريم المعشر سهل الجانب صاحب نكتة وطرافة لاتمل مجلسه ، وصاحب اسم غريب ( المبزر) ويعني الرجل الجميل مأخوذ من البزار وهو صبغة جمالية يستخدمونها الأولين.

وصلنا إلى هجرة المستجدة بعد صلاة المغرب مباشرة أنا ورفيقي ، فقابلنا الاخ شارع القحطاني بكل ود وحفاوة وترحيب ، وقام بفرش سجاد خارج المنزل لنجلس عليها في الهواء الطلق ، كي نشاهد الجآن وسيارتهم الغريبة ، أحضر مضيفنا القهوة والشاي , وأخبرنا أن موعد رؤية سيارة الجآن بعد حوالي النصف ساعة ، فقضينا ذلك الوقت في السواليف وتقصي آخبار هذا الجآن العجيب ، ثم أخذت في تجهيز كميرة الفيديو وكميرة التصوير الرقمي ( الدجتل ) حتى تكون جاهزة عند خروج سيارة الجآن .
وفي أثناء ذلك إذا بأحد أبناء أحد البيوت المجاورة يأتي إلينا ، فأخبر مـُضيـّفنا بأن العشاء الليلة عند والده وأن والده قد أوصاه بتوجيه الدعوه إليه ( وكانت هناك دوريه في هذه الهجرة – أي عزائم متبادله - ) ، وكما هو معلوم أن وجبة العشاء عند الكثير من البادية بعد صلاة المغرب ، وليس الوقت الذي تعودنا عليه وهو بعد صلاة العشاء ،
وبعد مضي النصف ساعة كنا على أتم إستعداد لتصوير أي نور نشاهده ، كانت الكميرات شغاله والعيون تراقب ، وأبناء مضيفنا الصغار قد تسلقوا سطح غرفة مجاورة لمكان جلوسنا ليراقبوا منطقة خروج السيارة ،ومضت حوالي الربع ساعة ولم نشاهد أي شيء وفجاءة
.
.
.
إذا با إبن الجيران يأتي مرة أخرى لتجديد الدعوة وأن جميع المدعوين قد حضروا ما عدا مضيفنا ...

هنا أُسقط في أيدينا فإن حضرنا العزيمة فاتنا المشهد الذي كنا ننتظر ، وإن بقينا أوقعنا مُضيفنا في الحرج ...
فهو لن يحضر ما دمنا متواجدين عنده ...
ففكرت في الحل المناسب ،

ألا وهو

أن نذهب على السيارة جهت مكان خروج سيارة الجآن ولعلنا أن نشاهدها هناك من قرب ، فأخذت ألملم الكاميرات وأضعها في حقائبها الخاصة ، وأحكمت إغلاقها ، فلما شاهدني ابو جازع أفعل ذلك
أصر علينا ان نبقى عنده وأن لا يذهب الى العشاء ، واثناء ذلك الجدال الدائر بيننا ، إذا بأحد أبناءه يصيح :

(( شوفوا السيارة ...... شوفوا السيارة .. ))


فإلتفتنا بسرعة

إذا بشعاع نور سيارة من بعيد كأنها قادمه إتجاه الهجرة ...
لم يكن واضح مصدر النور
بل ما نشاهده شعاع في الافق
ثم أخذ هذا النور يرتفع وينزل كأن السيارة تسير في مطبات
وأخذا هذا الشعاع يكبر شيئ فشيء
حتى إتضح مصدر النور ( شمعات السيارة )
كانت شمعاتها الاثنتين واضحة ..
وهي تسير بإتجاه الهجرة ،
وأقدر المسافة بيننا وبينها حوالي الأربعة كيلوا
كانت كميرات التصوير قد أغلقتها ووضعتها في حقائبها
هنا إخترت ان أشغل الكاميرا الرقمية لسرعة تشغيلها
وبالفعل شغلتها بسرعة
وأخذت ألتقط الصور
وفجاءة إنحرفت السيارة إلى جهة الغرب قليلا ثم
إنحرفت تجاه الهجرة مرة أخرى ثم
.
.
إختفى النور نهائيا
.
.
إلتفت على رفيقي المبزر وشاورته في الذهاب لمكان إختفاء السيارة
فوافق ،،،
فودعنا مضيفنا بسرعة
وإنطلقنا إلى المكان الذي إختفت فيه السيارة
أخذنا نسير بسرعة عالية حتى نتمكن من اللحاق بها أو مجرد رؤيتها

وأثناء سيرنا لم نكن نشاهد شيء

ولما وصلنا إلى المكان الذي نتوقع إختفاء السيارة فيه ، أخذنا بالدوران يمين ويسار لعلنا نشاهد أي شيء


ولكن لا شيء !!!

فتوقفنا
وأطفئنا النور ثم أطفئنا السيارة ,,,, لعلنا نشاهد سيارة الجان أو نسمع لها صوت ولكن
كان الصمت مطبقاً
بقينا حوالي العشر دقائق في ذلك المكان
ولم نشاهد أي شيء

فسرنا بالسيارة وأخذنا نجوب تلك المنطقة طولا وعرضا لعلنا نجد لهذه السيارة أثر ( جرة ) على الارض
ولكن لم نجد أي أثر لها ، مع أننا متأكدين من مرورها بهذه المنطقة .

هنا قررنا الرجوع ...

وفي الطريق ذكرت الصور التي إلتقطتها للسيارة الجن ، ففتحت الكاميرة الرقمية ...


إذا بي أصاب بخيبة أمل عظيمة :a0200: :a0200:

فلم أجد سوى صور الظلام الدامس ، وصور أحد الحضور أما نور السيارة فلم تظهر في الصور !!!

سبحان الله

كنت متأكد أنها ستظهر ، كان نورها قويا وكافيا ان يظهر في الصورة

ولكن النتيجة ....

لا شيء




رجعنا إلى المنزل في هجرة الهمجة وأنا مقرر أن أرجع لهجرة المستجدة مرة أخرى كي أحاول أن أصور هذا الحدث الفريد والمتكرر

إلا أن مشيئة الله فوق كل مشيئة ، وإنتهت السنة ولم أفعل ذلك .


وبقي هذا الحدث العجيب إلى يومنا هذا يتكرر يوميا في هذه الهجرة القابعة في قلب الصحراء ...

سبحان الله ....

وتستمعون في هذا الرابط الصوتي الاخ شارع القحطاني يتحدث عن هذه الظاهرة /

http://alqbabnh.jeeran.com/jnee/Jnee.wav

وأنا أرحب بأي مغامر او محب للظواهر الخارقة وما وراء الطبيعة كي أدله على هذه الهجرة ونشاهد هذا الحدث الغريب العجيب مرة أخرى ...



أخوكم ومحبكم /
فهد بن سعد بن ثلاب القباني
الغيل - بالافلاج