موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة الأقسام الخاصة سوالف الطيبين

سوالف الطيبين لروائع القصص في الجزيرة العربية

قبيلة بنو عذرة القبيلة العربية العاشقة وينسب اليها ( الحب العذري )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-23-2008, 12:17 AM   رقم المشاركة : 1
عضو





عبدالمحسن القباني غير متصل

عبدالمحسن القباني is on a distinguished road


 

مماذكر عن قبيلة عذرة من قصص الحب والغرام

حدث أبو عمر بن العلاء ( من أئمة اللغة والأدب ) قال : حدثني رجل من تميم قال : خرجت في طلب ظالة لي ، في أرض بني عُذرة ( من قضاعة من قحطان ، من المعروفين بالعشق والعفة فيه ، حتى قيل لأحدهم : مابال العاشق منكم يموت في سبيل العشق ، قال : إنها العفة ) إذا ببيت منعزل عن البيوت وفي جانبه شاب مغمى عليه ، وعند رأسه عجوز ، بها بقية جمال ، ساهية تنظر إليه . سلمت عليها فردت السلام ، فسألتها عن ظالتي فلم تعلم بها ، فقلت : من هذا الفتى ؟ فقالت : ابني ، قلت : ومابه ؟ قالت : يهوى ابنة عمه منذ كانا صغيرين ، فخطبها إلى أبيها فمنعها إلى غيره ، فلما كان مــُــذ خمس زفت إلى زوجها ، فأخذه شبه الجنون ، فنحل جسمه واصفر لونه ، فهو كما ترى يفيق ويعود لا يأكل ولا يشرب ، فلو نزلت إليه ووعظته ؟ قال : فنزلت إليه فلم أدع موعظة إلا وعظته بها ، فرفع رأسة محمرة عيناة شاحب وجهه وأنشد :

ألا لا يضر الحب من كان صابراً =ولكن ما اجتاب الفؤاد يضيرُ
ألا قاتل الله الهوى كيف قادني =كما قـِـد مغلول اليدين أسير ُ

فأرخى رأسه كالمغشى عليه ، فما زلت أعظه حتى أفاق ثانية وأنشد :

ألا ما للمليحة لم تعدني =أبخل بالمليحة أم صدودُ
مرضت فعادني أهلي جميعاً =فمالك لم تـُـرى فيمن يعودُ
فقدتكِ بينهم ، فبكيت شوقاً=وفقد الألف يا أملي شديدُ
وما استبطأت غيرك فاعلميه =وحولي من ذوي رَحِمي عديدُ
ولو كنتِ المريضَ لكنت أسعى=إليكِ وما يهددني الوعيدُ

ثم شهق شهقة ً وخفَـتَ خَفتةً ، فداخلني أمر ما داخلني مثله قط ، والعجوز تبكي ، فقال : أمات ؟ قلت هو كذلك ، فقالت : إستراح من تباريحه وغصصه ، تعني ( الشوق والأحزان والهموم ) فقالت : هل لك في أجر لا مؤونة فيه ؟ قلت إي والله لي في ذلك ، قولي ما شئتِ ، قالت : تأتي البيوت فتنعاه إليهم ليعاونوني على رمسه ( دفنه ) وركبت فرسي وأتيت البيوت رافعاً صوتي بنعيه ، لم ألبث أن خرجت لي فتاة مسرعة من إحدى البيوت من أجمل ما رأيت من النساء ، ناشرة شعرها ، حديثة عهد بعرس ، تقول : بفيك الحجر المميت ، من تنعي ؟ قلت أنعي فلاناً قالت : أوقد مات قلت : إي والله ، قد مات ، فتعلقت بلجام فرسي وجثت على ركبتيها وقالت : هل سمعت له قولاً ؟ قلت : اللهم شعراً قالت : وما هو ؟ فأنشدتها أبياته ، فبكت بكاءً مرا ، وقد وضعت راحتيها على الأرض وشعرها قد تدلى من فوق رأسها ، فرفعت بصرها وأنشأت تقول :

دا بي أن أزورك يا مرادي =معاشرُ كلهم واشٍ حسودُ
أشاعوا ما علمت من الدواهي =وعابونا وما فيهم رشيدُ
فإما إذ ثويت اليوم لحداً =وكل الناس دورهمُ لحودُ
فلا طابت لي الدنيا فراقاً=ولا لهمُ ولا أثـَري العديدُ

ثم وقعت مغشي عليها ، وخرجت النساء من البيوت إليها ، فاظطربت ساعة وماتت . فوالله ما برحت حتى رأيت دفنهما جميعاً .



ومن بني عذرة بثينة عشيقة جميل يذكر انها دخلت على عبد الملك بن مروان ، فقال لها : يابثينة ، ما أرى فيكِ شيئاً مما كان يقوله جميل . فقالت : يا أمير المؤمنين ، إنه كان يرنو ( ينظر ) إلي بعينين ليستا في رأسك !! قال : فكيف رأيته في عشقه ؟ قالت : كان كما قال الشاعر :

لا والذي تسجد الجباه له =مالي بما تحت ذيلها * خبرُ
ولا بفيها ولا هممت بها=ما كان إلا الحديث والنظرُ



ومما ذكر عن الحب العذري لغير بني عذرة

خرج سليمان بن عبد الملك ، ومعه يزيد بن المهلب فدخلا إحدى مقابر الشام لحاجة ، فإذا امرأة جالسة على قبر تبكي يقال لها لطيفة الحدانية _ تزوجت ابن عم لها فولعت به ولعاً شديداً ثم مرض ومات فاستولى عليها الحزن_ قال سليمان ، فاستشعرتنا فرفعت وجهها ، فإذا به كالشمس ، فوقفنا في حيرة ننظر إليها . فقال لها سليمان : من أنتِ ومن ذا الذي في القبر ، فأطرقت رأسها ولم تجب ، فأعجب بها سليمان . فقال لها يزيد يا أمة الله ، هل لكِ في أمير المؤمنين بعلاً ، ( زوجاً ) فنظرت إلينا ثم أنشأت تقول :

فإن تسألاني عن هواي فإنه =يحُــلُ بهذا القبر يا فـَـتَياني
وإن تسألاني عن هواي فإنه =مقيم بحوضي أيها الرجلان‏
وإني لأستحييه والترب بيننا =كما كنت أستحييه وهو يراني
أهابك إجلالاً وإن كنت في الثرى= وأكره حقا أن يسؤك مكاني‏

فنظر سليمان ليزيد وقال : هكذا يكون العشق يابن المهلب .






اخواني انتهى الموضوع راجيا من الله لكم المتعة والفائدة وقد اضفت اليه الجزء الثاني ليكتمل نسبا وقصصا عن بني عذرة وعن حبهم العذري

السلام عليكم ورحمة الله

 







  رد مع اقتباس
قديم 10-23-2008, 01:56 AM   رقم المشاركة : 2
مشرف
 
الصورة الرمزية حد الرهيف






حد الرهيف غير متصل

حد الرهيف is on a distinguished road


 

معلومه اضيفت الى معلوماتى عن قبيلة عذره وسبب تسمية الحب العذرى والقصه ,, الف شكر اخى الكريم عبدالمحسن على الموضوع الجميل ,, تقبل تحياتى

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
قديم 10-23-2008, 05:03 PM   رقم المشاركة : 3
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم وأستاذنا الفاضل / عبدالمحسن القباني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع الرائع عن قبيلة بني عذرة صاحبة الحب العذري والذي كثر في هذه القبيلة وتعداها إلى أغلب قبائل العرب ومن اّخرهم عهدا / محيسن السرحاني والدجيما العتيبي والفيحاني السبيعي وغيرهم رحمهم الله وجمعهم الله مع من أحبوا في الجنة وقد سئل رجل من بني عذره الذين نسب لهم الحب العذري لماذا الرجل منكم يموت من العشق فأجاب لأننا مسلمون قد أحصنا فروجنا والإسلام الحقيقي بحصانة فروجهم خوفا من الله تعالى ورجاء ثوابه هو السبب والله أعلم أما من محبتهم محبة هرافي فقد افتقدوا الإثنتين الدين والشيمة العربية الأصيلة التي ربى الإسلام أبناءه عليها وإليك قصيدة أحد قتلى الغرام لا بلاك الله بما ابتلاه به ألا وهو / عروة بن حزام بن مهاجر الضني ، من بني عذرة . شاعر ، من متيّمي العرب ، كان يحب ابنة عم له اسمها ( عفراء ) نشأ معها في بيت واحد ، لأن أباه خلفه صغيراً ، فكفله عمه . ولما كبر خطبها عروة ، فطلبت أمها مهراً لا قدرة له عليه فرحل إلى عم له في اليمن ، وعاد فإذا هي قد تزوجت بأموي من أهل البلقاء ( بالشام ) فلحق بها ، فأكرمه زوجها . فأقام أياماً وودعها وانصرف ، فضنى بها حباً ، وأسند قصيدته تلك إلى خليليه الهلاليين العامريين الذين رافقاه إلى صنعاء فمات قبل بلوغ حيّه ودفن في وادي القرى مدائن صالح ( قرب المدينة ). ويقول في قصيدته :

خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ = بِصَنْعَاءِ عوجا اليومَ وانتظراني
أَلم تَحْلِفا بِالله أَنِّي أَخُوكُمَا = فلمْ تفعلا ما يفعلُ الأخوانِ
ولم تَحْلِفا بِالله قدْ عَرَفْتُمَا = بذي الشِّيحِ رَبْعاً ثُمَّ لاتَقِفَانِ
ولاتَزْهدا في الذُّخْرِ عندي وَأَجْمِلاَ= فَإنَّكُمَا بِيْ اليومَ مبتَلِيَانِ
أفي كلِّ يومٍ أنتَ رامٍ بلادها= بِعَيْنَيْنِ إنساناهما غَرِقَانِ
وعينايَ ما أوفيتُ نشزاً فتنظرا= بِمَأْقَيْهما إلاَّ هما تَكِفَانِ
إلمّا على العفراءِ أنّكما غداً = وَمَنْ حَلِيتْ عَيني به ولساني
فيا واشِيَيْ عفرا دعاني ونظرة ً = تقرُّ بها عينايَ ثمَّ دعاني
أَغَرَّكما لابَارَكَ الله فيكما = قميصٌ وَبُرْدا يَمنة ٍ زَهَوانِ
متى تكشفا عنِّي القميصَ تَبَيَّنا = بِيَ الضُّرَّ من عَفْراء يا فَتَيَانِ
وَتَعْتَرفَا لَحْماً قليلاً وَأَعْظُماً= دِقَاقاً وَقَلْباً دائمَ الخَفَقانِ
على كبدي منْ حبِّ عفراءَ قرحة =ٌ وعينايَ منْ وجدٍ بها تكِفانِ
فعفراءُ أرجى النّاسُ عندي مودّة ً= وعفراء عنّي المُعْرِضُ المتواني
أُحِبُ ابْنَة َالعُذْرِيِّ حُباً وَإنْ نَأَتْ= وَدانَيْتُ فيها غيرَ ما مُتَدانِ
إذَا رَامَ قلبي هَجْرَهَا حالَ دونَه= شَفِيعانِ من قَلْبِي لها جَدِلانِ
إذَا قلتُ لا قالا : بلي ، ثمَّ أَصْبَحَا = جَمِعياً على الرَّأْيِ الذي يَرَيانِ
فيا ربِّ أنتَ المستعانُ على الّذي= تحمّلتُ منْ عفراءَ منذُ زمانِ
فيا ليتَ كلَّ اثنينِ بينهما هوى ً= منَ النّاسِ والأنعامِ يلتقيانِ
فَيَقْضِي مُحِبٌّ مِن حَبيبٍ لُبَانة ً= ويرعاهما ربّي فلا يُريانِ
أَمامي هوى ًلانومَ دونَ لِقَائِهِ = وَخَلْفِي هوى ً قد شفَّني وبَرَاني
فمنْ يكُ لم يغرضْ فإنّي وناقتي = بِحَجْرٍ إلَى أَهْلِ الحِمى غَرَضانِ
تحنُّ فتبدي مابها منْ صبابة ٍ= وأخفي الّذي لولا الأسى لقضاني
هوى ناقتي خَلْفِي وقُدَّامي الهوى = وَإنِّي وَإيَّاهَا لَمُخْتَلِفَانِ
هوايَ عراقيٌّ وتثني زمامها = لبرقٍ إذا لاحَ النجومُ يمانِ
هوايَ أمامي ليسَ خلفي معرَّجٌ = وشوق قَلوصي في الغُدُو يمانِ
لعمري إنّي يومَ بصرى وناقتي = لَمُخْتَلِفَا الأَهْواءِ مُصْطَحَبانِ
فَلَوْ تَرَكَتْنِي ناقتي من حَنِينَها = وما بي منْ وجدٍ إذاً لكفاني
متى تَجْمعي شوقي وشوقَكِ تُفْدحِي= وما لكِ بِالْعِبْءِ الثَّقِيلِ يَدَانِ
ياكبدي انا منْ مخافة ِلوعة = ِالفراقِ ومنْ صرفِ النّوى تجِفانِ
وإذْ نحن منْ أنْ تشحطَ الدّارُ غربة ً= وإنْ شقَّ البينُ للعصا وجلانِ
يقولُ ليَ الأصحابُ إذ يعذلونني = أَشَوْقٌ عِراقيٌّ وَأَنْتَ يَمَانِ
وليسَ يَمانٍ للعِراقيْ بِصَاحِبٍ = عسى في صُرُوفِ الدَّهْرِ يَلْتَقِيانِ
تحمّلتُ منْ عفراءَ ما ليسَ لي بهِ = ولا للجبالِ الرّاسياتِ يدانِ
كَأَنَّ قَطاة ٌ عُلِّقَتْ بِجَناحَهَا = على كبدي منْ شدّة ِ الخفقانِ
جعلتُ لعرّافِ اليمامة ِحكمهُ = وَعَرّافِ حَجْرٍ إنْ هما شَفيانِي
فَقالاَ : نَعَمْ نَشْفِي مِنَ الدَّاءِ كُلَّهِ= وقاما مع العُوَّادِ يُبتَدَرانِ
ودانَيْتُ فيها المُعْرِضُ المُتَوَانِي = لِيَسْتَخْبِرانِي قُلْتُ : منذ زمانِ
فما تركا من رُقْيَة ٍ يَعْلمانِها = ولا شُرْبَة ٍ إلاَّ وقد سَقَيَانِي
فما شفا الدّاءَ الّذي بي كلّهُ = وما ذَخَرَا نُصْحاً، ولا أَلَوانِي
فقالا : شفاكَ اللهُ ، واللهِ مالنا = بِما ضُمِّنَتْ منكَ الضُّلُوعُ يَدَانِ
فرُحْتُ مِنَ العَرّافِ تسقُطُ عِمَّتِي = عَنِ الرَّأْسِ ما أَلْتاثُها بِبَنانِ
معي صاحبا صِدْقٍ إذَا مِلْتُ مَيْلَة ً= وكانَ بدفّتي نضوتي عدلاني
ألا أيّها العرّافُ هل أنتَ بائعي= مكانكَ يوماً واحداً بمكاني ؟
أَلَسْتَ تراني ، لارأَيْتَ ، وأَمْسَكَتْ = بسمعكَ روعاتٌ منَ الحدثانِ
فيا عمٌ يا ذا الغَدْرِ لازِلْتَ مُبْتَلى ً= حليفاً لهمٍّ لازمٍ وهوانِ
غدرتَ وكانَ الغدرُ منكَ سجيّة ً= فَأَلْزَمْتَ قلبي دائمَ الخفقانِ
وأورثتني غمّاً وكرباً وحسرة ً = وأورثتَ عيني دائمَ الهملانِ
فلا زِلْتَ ذا شوقٍ إلَى مَنْ هويتهُ = وقلبكَ مقسومٌ بِكُلِّ مكانِ
وَإنَّا على ما يَزْعُمُ النّاسُ بَيْنَنَا = مِنَ الحبِّ يا عفرا لَمُهْتَجِرانِ
تحدّثَ أصحابي حديثاً سمعتهُ = ضُحَيّاً وَأَعْنَاقُ المَطِيِّ ثَوانِ
فقلتُ لهم : كلاّ. وقالوا . جماعة ً = بلى ، والذي يُدْعى بِكلِّ مكانِ
أَنَاسِيَة ٌعَفْراءُ ذكريَ بَعْدَما = تركتُ لها ذِكْرا بِكُلِّ مَكَانِ
ألا لعنَ اللهُ الوشاة َ وقولهمْ = فُلاَنَة ُ أَمْسَتْ خُلَّة ٌ لِفُلاَنِ
فَوَيْحَكُمَا ياواشِيَيُ أَمِّ هَيْثَمٍ = ففيمَ إلى منْ جئتما تشيانِ ؟
ألا أيّها الواشي بعفراءَ عندنا = عَدِمْتُكَ مِنْ واشٍ أَلَسْتَ ترانِي ؟
أَلَسْتَ ترى لِلْحُبِّ كيف تَخلَّلَتْ= عناجيجهُ جسمي ، وكيفَ براني ؟
لو أنَّ طبيبَ الإنسِ والجنِّ داوياً = الّذي بيَ منْ عفراءَ ماشفياني
إذا ماجلسنا مجلساً نستلذّهُ = تَواشَوا بِنَا حتى أَمَلَّ مكاني
تكنّفني الواشونَ منْ كلِّ جانبٍ= ولو كانَ واشٍ واحدٍ لكفاني
ولو كانَ واشٍ باليمامة ِ دارهُ= وداري بأعْلى حَضْرَمُوت أَتَانِي
فَيَا حَبَّذَا مَنْ دونَهُ تَعْذِلونَنِي = ومنْ حليتْ بهِ عيني ولساني
ومنْ لو أراهُ في العدوِّ أتيتهُ = وَمَنْ لو رآنِي في العَدُوِّ أَتَانِي
ومنْ لو أراهُ صادياً لسقيتهُ = ومَنْ لو يرَانِي صادياً لَسَقَانِي
ومنْ لو أراهُ عانياً لكفيتهُ = ومَنْ لَوْ يَرانِي عانِياً لَكَفَانِي
ومنْ هابني في كلِّ أمرٍ وهبتهُ = ولو كنتُ أمضي منْ شباة ِسنانِ
يُكَلِّفُنِي عَمِّي ثمانين بَكْرَة ً = ومالي يا عفراءُ غيرُ ثمانِ
ثَمانٍ يُقْطِّعْنَ الأَزِمَّة ِبالبُرى = ويقطعنَ عرضَ البيدِ بالوخدانِ
فيا ليتَ عمّي يومَ فرّقَ بيننا= سُقيْ السُّمَّ ممزوجاً بِشَبِّ يَمانِ
بنيّة ُعمّي حيلَ بيني وبينها= وضجَّ لِوَشْكِ الفُرْقَة ِالصُّرَدانِ
فياليتَ محيّانا جميعاً وليتنا= إذا نحنُ متنا ضمّنا كفنانِ
وياليت أَنَّا الدَّهْرَ في غيرِ رِيبة ٍ= بعيرانِ نرعى القفرَ مؤتلفانِ
يُطْرِّدُنا الرُّعْيَانُ عَنْ كُلِّ مَنْهَلٍ = يقولونَ بَكْرا عُرَّة ٍ جَربَانِ
فواللهِ ماحدّثتُ سرّكِ صاحباً = أَخاً لِي ولا فَاهَتْ بِهِ الشَّفَتانِ
سِوى أَنَّنِي قد قُلْتُ يوماً لِصَاحبي= ضُحى ًوقَلوصانا بنا تَخِدَانِ
ضُحَيّاً وَمَسَّتْنَا جَنوبٌ ضَعيفة =ٌ نسيمٌ لريّاها بنا خفقانِ
تحمّلتُ زفراتِ الضّحى فأطقتها = ومالي بزفراتِ العشيِّ يدانِ
فياعَمِّ لاأُسْقِيتَ من ذي قَرابَة ٍ= بلالاً فقدْ زلّتْ بكَ القدمانِ
فأنتَ ولم ينفعكَ فرّقتَ بيننا = ونحنُ جمعٌ شعبنا متدانِ
وَمَنَّيْتَنِي عَفْراء حتى رَجَوْتُها = وشاعَ الذي مَنَّيْتَ كُلَّ مكانِ
منعّمة ٌلمْ يأتْ بينَ شبابها = ولا عَهْدِها بِالثَّدْيِ غيرُ ثَمانِ
ترى بُرَتَيْ سِتِّ وستِّين وافياً = تهابانِ ساقيها فتنفصمانِ
فواللهِ لولا حبُّ عفراءَ ما التقى= عليَّ رواقا بيتكِ الخلِقانِ
خُلَيْقانِ هَلْها لانِ لا خَيْرَ فيهما = إذَا هَبَّتِ الأَرْواحُ يَصْطَفِقَانِ
رواقانِ تهوي الرّيحُ فوقَ ذراهما= وبِاللّيْلِ يسرِي فيهما اليَرقانِ
أَعَفْراءُ كم مِنْ زَفْرَة ٍ قد أَذقْتِنِي= وحزنٍ ألجَّ العينَ بالهملانِ
فلو أنَّ عينيْ ذي هوى ًفاضتا دماً = لفاضتْ دماً عينايَ تبتدرانِ
فهلْ حاديا عفراءَ إنْ خفتَ فوتها = عَلَيَّ إذَا نَادَيْتُ مُرعَويانِ
ضَرُوبانِ للتّالِي القطوفِ إذَا وَنَى= مشيحانِ منْ بغضائنا حذرانِ
فما لكما من حادِيَيْنِ رُمِيتُما= بحمّى وطاعونٍ إلا تقفانِ ؟
فمالكما من حادِيَيْنِ كُسِيتُما = سرابِيلَ مُغْلاَة ًمن القَطِرانِ
فويلي على عفراءَ ويلٌ كأنّهُ = على النَّحْرِ والأَحشاءِ حَدُّ سِنَانِ
ألا حَبَّذا مِنْ حُبِّ عفراءَ مُلْتقى = نَعَمْ وألا لا حيث يَلْتَقِيانِ
أحقاً عبادَ اللهِ أنْ لستُ زائراً = عفيراءَ إلا والوليدُ يراني
لَوْ أَنَّ النَّاسِ وَجْدا وَمِثْلَهُ= مِنَ الجنِّ بعد الإنس يلتقيان
فيشتكيان الوجدَ تمَّت أشتكي = لأَضْعَفَ وَجْدِي فوقَ مايَجِدانِ
وماتَرَكَتْ عفراءُ مِنْ دَنَفٍ دوى ً = بِدِوْمة ٍ مَطْويٌّ له كَفَنَانِ
فقد تَرَكْتَنِي ما أَعِي لمحدِّثٍ = حديثاً وإنْ ناجيتهُ ونجاني
وقد تَرَكَتْ عفراءُ قلبي كَّأَنَّهُ = جَنَاحُ غُرابٍ دائمُ الخَفَقَانِ

فسبحان الله الفرق شاسع بين قصائد الغـزل في الماضي وعفتها وقصائده ومجونها في وقتنا الحاضر جعل الله ما سطرت أناملك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
الحب, اليها, العاشقة, العذري, العربية, القبيلة, بنو, عذرة, وينسب, قبيلة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 09:48 AM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved